هـــــــــل تــــعــــلــــــــــمــــــنـــا فـــن الــحـــيـــــاة ؟
لما خلق الله آدم عليه الصلاة والسلام ، وأدخله الجنـــة ثم أُخــــرج بسبب معصيتـــه بوسوسة من إبليـــــس ، ثــــم تـــاب الله على آدم لما تــاب ، أنــــزل الله تعالى آدم وزوجــــه حــــواء إلى الأرض ... بما تحمله تلك الأرض من كــــد وتعـــب ... فصدق في ذلك قول الله تعالى : (لقد خلقنا الإنسان في كبد) ومن أصدق من الله قيلاً !
ليتأمل كل من يقرأ هذه الأحرف ، هل جلس آدم يندب حظه في هذه الحيـــــاة ، ويتــــأمــل التعب والنصب الذي ينتظره في هذه الأرض ؟
هــل قـــــام بــــالبـــكـــاء ، وانـــتظـــــر شفقة أحد عليه حتى يخرجه من هــذا التعب الـــذي يـــحـــــدق بــــه ؟
هل تــرك حظه للزمن ليفعل به ما شاء -كما يحلو للبعض أن يكون كذلك- ، متــــذرعــــــاً بـــــمــــا قال الشافـــــعي رحمـــــه الله :
هل تــرك حظه للزمن ليفعل به ما شاء -كما يحلو للبعض أن يكون كذلك- ، متــــذرعــــــاً بـــــمــــا قال الشافـــــعي رحمـــــه الله :
دع الأيـــــام تــــفــعـل مــــــاتـــــشـاء
وطــــب نفساً بـــمـــــا صنــــع القضــــــاء
أم رضــــي بقضــــاء الله وقـــدره ، وجمــــع بينه وبين فعل الأسباب المشروعة للعيش ، والبحث عن السعادة بمــا مكن الله لـــه من مقومات العيش على هذه البسيطة ، فــــواجـــــه التعب بالإقدام ، والـــنصب بالعزيمة ، والأعمال الشاقة بالمجاهدة ؟
إن في هذه الـــحــيـــــاة أناساً قد تميزوا فيها ، فسعدوا وأسعدوا ، وانتفعوا ونفعوا ، واستفادوا وأفادوا ...
لقد تعلموا فن الحيــــــاة كما ينبغي أن تكون ... وبحثوا عن مصدر السعادة المكنون ...
لقد تعلموا فن الحيــــــاة كما ينبغي أن تكون ... وبحثوا عن مصدر السعادة المكنون ...
إن فــــن الحيـــاة لا يـــؤخذ من الكتب قراءةً ... ولا من الأشرطة سماعاً ... ولا من مجرد الدورات التدريبية حضوراً ...
وإنمـــا يــــؤخــــذ بــمخـــالطــــة النــــاس ... وبالاحتكــــاك بهم ... لمعرفة أصنــــافهم ... وأخلاقهم وطبائعهم ...
وإنمـــا يــــؤخــــذ بــمخـــالطــــة النــــاس ... وبالاحتكــــاك بهم ... لمعرفة أصنــــافهم ... وأخلاقهم وطبائعهم ...
وأخذ الخبرة والتجربــــــة من أربابها الذيـــن عصرتهم الحيـــــاة عصراً ... وذاقوا منها التعب طعمـــــاً مـــــراً ...
إنني أدعوا الجميع إلى تعلّم فن الحيــــاة ممن جربوها ... وعاصروها ... فخبروها ... وفهموها ... فسعدوا فيها ... وشقي آخرون فلم يجدوا أنفسهم إلا في دياجير الظلم ... وكهوف الضياع ...
أدام الله عليكم السعادة ... وجعلكم في صفوف الرقي والريادة ...
أدام الله عليكم السعادة ... وجعلكم في صفوف الرقي والريادة ...
قـــرأتــه أعجـبــنـــي .... فـنــقــلــتــه لــه