وإليكم ما كُتب ...
أنا غزة ... أنا الأرض التي إرتوى زرعها بالدماء ...
والسماء التي حلق في فضائها طيور الجنة ... وأرواح الابرياء
أنا غزة ...
أنا الأم التي قبلت جبين جُثث الأبرياء
إلى ماذا تنظرون؟...
بماذا تحدقون؟...
أعلى غزة تحزنون؟...
الحزن عليكم ... فالخلود لله يا مؤمنين ... والموت قدرٌ محتوم
يا من تدعون الإيمان ... فالشهادة فوزٌ ونعيم
يا من تدعون الرجولة ... أتركوها للرجال
يا من تبكون وتمسحون الدمع وتضحكون يا وطنيين ... يا شرفاء الامة كفاكم تقولون ما لا تفعلون
أنا غزة ... أرضُ الأبطال والعزة
أسفي عليكم وعلى الامة ...
كفاكم نحيباً ... عودوا إلى بيوتكم
إحتضنوا أموالكم وأبناكم ونسائكم
وناموا في أعماق ليلكم الطويل
انا غزة ...
أتركوني كي أفتح أبواب النصر
بسواعد أبطالي ...
وحجارة اطفالي ...
ودعاء أمي
لم تنصرني في يوم العبارات ولا الشعارات
فأغلقوا أفواهكم ...
فأنا غزة.
(صدقتِ أختاه بما خطته يداك عن لسان أختنا غزة المغتصبة امام أعيننا ونحن نقف متفرجين عليها لا نفعل شيئاً إلا بكاء النساء معتذرين بأنظمتنا وكأن أنظمتنا وحوش خرافية لا نستطيع التحرر منها وغداً تنتهي المدافع من الذخائر وينتهي الوقود من الطائرات فيتوقف الإغتصاب عن غزتنا فننسى ما كان وما حدث كما نسينا ما حدث قبل ذلك في عراقنا ولبناننا وأفغانستاننا ونعود للضحك وللسهر في ليالي رؤوس السنين الميلادية المتبقية من عمرنا نحن من نقول عن انفسنا < أمةُ محمد> )