سيدة عاملة، جميلة ومثقفة، أحست في العمل ببعض التعب فستأذنت المدير لترجع الى المنزل وليتها لم ترجع، فعندما فتحت الباب سمعت اصوات غريبة، تأوهات وضحكات فراحت تتسائل هل دخلت منزل اخر أم انه منزلها... ولكن ما هذه الاصوات؟
مشت بخطوات ثقيلة والرجفة تتملكها والخوف يقبض صدرها واذا بها ترى ابشع منظر لم تره من قبل
زوجها والخادمة، وقفت صامتة لا تتحرك وقد امتلأت عيناها بالدموع الحارقة، الحقير مع الخادمة، أتقتلهما أم تستجمع قواها ولا تدع زوجها وحياتها الخاصة تذهب سدى لخادمة في منزلها.
رجعت بهدوء الى الخلف وخرجت من المنزل وهي غاضبة والدموع قد اغرقتها جراء المشهد المؤثر الذي رأته بين زوجها والخادمة دون ان يشعرا بدخولوها او حتى ان ينتبها لها في المنزل.
وأخذت تفكر كيف ان خادمتها لم تفكر بها عندما دخلت السرير مع زوجها وكيف ان زوجها لم يفكر في العشرة الطيبة والاولاد، فأرشدها تفكيرها بحل يجعلها تنتقم من زوجها دون أن تخسره وتبعد شبح الخادمة عن حياتها.
إتصلت الزوجة بزوجها وهو في قمة متعته الحرام وأخبرته بأنها تشعر بتعب في جسمها وأنها سترجع الى البيت، فاستيقظ الزوج من شهوته الحيوانية وجلس على الاريكة فيما عادت الخادمة لتواصل أعمال المنزل وكأن شيء لم يكن وانتظرا عودة الزوجة المتعبة الى المنزل.
وصلت الزوجة المسكينة وسلمت على زوجها بهدوء وفي قلبها بركان سينفجر لولا ذكر الله الذي لم يفارق لسانها، استاذنت من زوجها وذهبت لتستلقي على السرير، سريرهما الذي استغفلها وخانها فيه مع الخادمة.
في اليوم التالي طلبت الزوجة من الخادمة ان تحزم أمتعتها لكي توصلها الى المطار وترجعها من حيث أتت متمالكة نفسها بين بكاء الخادمة وتصميمها على اعادتها من حيث أتت.
وعادت الزوجة الى المنزل تلملم أوجاعها ليستقبلها زوجها مندهشا لسبب سفر الخادمة متسائلا عن سبب سفرها، فأخبرته زوجته بانه بعد شعور الخادمة بوعكة في الصباح وفحصها في المشفى تبين انها تعاني من مرض الايدز، فقررت الزوجة عودة الخادمة من حيث أتت وإجراء الفحوصات المخبرية لكل العائلة.
فسقط الزوج مهموما من هول الخبر دون ان يقول شيئا عما حصل بينه وبين الخادمة مرات عديدة، وظل مهموما صامتا أياما عديدة
لا يفعل شيئا غير النوم والبكاء بحجة الراحة والتفكير في الخادمة السافلة التي ضيعته وضيعت مستقبل العائلة كلها، وماذا سيقول لزوجته عندما يثبت التحليل المخبري بأنه كان مع الخادمة.
أصبح الزوج يعض ندما وتغيرت أحواله فأصبح يجلس وحيدا وتعيسا ، فنظرت اليه زوجته وهو يتعذب وتألمت لحالته.
مع مرور اسبوعين من الصلاة والعبادة وخوف الزوج من المرض رأفت الزوجة بزوجها وكفاها ألمه النفسي، فاعترفت له بالحكاية كلها من البداية الى النهاية، في البداية لم يصدق الامر ولكن ما ان استجمع قواه حتى اخذ بتقبيل زوجتها وطار بها من الضحك وضمها
الى صدره بعد ان احس بالندم وقيمة الزوجة والأم في المنزل.
شرحت الزوجة لزوجها كيف أنها فكرت في الطلاق ولكن حبها له ولأولادها جعلها تهتدي لهذه الفكرة التي سترجع لها كرامتها التي افقدها اياها زوجها مع الخادمة .