تأخذنا الدنيا إلى البعيد ممتطين الغفلة والأماني نسير دروب الشهوة والغريزه ، وننسى كل شئ مع علمنا أن مانفعله هو قمة التنكر والجحود لمن أنعم علينا بالنعم الكثيره واللامحدوده
نخطط .. نغامر .. نحاول .. نتحايل .. نفوز .. نخسر
ماهذه مجاديف في محيط الغفله نحرك بها أجسادا سندة على شهواتها ونزواتها ونفوس أماره جبلت على حبها للمتعه والتمرد. واللامبالاه بعواقب الأمور بل لقد وصل بنا الأمر إلى أن نتقاتل لحصد رغبه جامحه لاتتجاوزت فائدتها أنف حاصدها، نمارس الهروب من الواقع والتمرد على المألوف بحجه وبدون حجه نغالط أنفسنا نخالف عقيدتنا ومعتقداتنا والحجج باهته لا طعم لها أو لون ولم نذكر يوما قط الموت ونتأمل حالنا بعده نعم الموت الذي هو نهايه بدايه وبدايه نهايه. نهايات تختلط بالبدايات بإتفاق الشخصيات واختلاف الاوقات والاماكن، ترتفع أرواح وتحاسب ضمائر وتموت النفوس في قلوب البشر ويبقى جسما هامدا بلا فائده ولا عائده كيف لا والروح هي أساس الحيــــاه وبها ترقى وتتطور ونحن نعلم بهذا ولكننا في غفلة عنه تركنا للشهوات الحبل على الغارب تتصرف بنا كيفما تشاء ولا أعلم كيف نسينا أن هناك فلسفه موت وحكمه حياه غفل الناس عنها،وأطرقوا في متاهات الدروب يتخبطون،فالكل مشغول بعمل ووظيفه ودراسه،وتحولت العباده الى عاده
وتناسوا الغايه من تلك العباده، فنسوا وتناسوا المماته ويوم القيامه ،
كثيراً ما تساءلت وأنا أتلو هذه الآية من كتاب الله سبحانه وتعالى: {تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ}كثيراً ما تساءلت: لماذا قدم البيان الإلهي الموت على الحياة، مع أن خلق الحياة سابق على خلق الموت؟ وكتاب الله عز وجل عميق ودقيق في تعابيره وحِكَمِهِ وإشاراته، لعل المقتضى كما قد يتصور الإنسان لأول وهلة أن يقول الله عز وجل: الذي خلق الحياة والموت ليبلوكم أيكم أحسن عملاً. ولكني هديت فيما بعد إلى الحكمة من هذا التقديم والله أعلم.صحيح أن الموت يأتي بعد الحياة من حيث الواقع والترتيب العملي والتطبيقي والتنفيذي، ولكن الموت ينبغي أن يكون مقدماً على الحياة من حيث النظام ومن حيث وَضْع المشروع، من حيث تصور الإنسان لما ينبغي أن يفعل في حياته التي قيضها الله سبحانه وتعالى له، من حيث المشروع الذي ينبغي أن يضعه نصب عينيه لتنفيذه، ينبغي أن يوضع الموت أولاً ثم ينبغي أن توضع المراحل التي تلي الموت ثانياً؛ ذلك لأن الإنسان الذي يفتح عينيه على هذه الحياة الدنيا فيتعامل معها دون أن يعلم أن نهاية تقلبه في هذه الحياة هي الموت، فلسوف يتعامل مع مقومات الحياة بطريقة تشقي ولا تسعد، ولسوف يفاجأ منها بمطبات تهلك. ولكن إذا وضع مشروع حياته التي سيعالجها وسيمشي على أساسها؛ وقد وضع نصب عينيه قبل كل شيء أن هذه الحياة تنتهي بغلاف الموت، وأن الموت هو العاقبة لكل حي، فإنه عندئذ يتعامل مع مقومات الحياة بالطريقة التي تسعده وتسعد أبناء جنسه، وتبعد عنه مغبات الشقاء كلها. إذن فالحياة مقدَّمة على الموت من حيث المراحل المادية، من حيث الواقع التنفيذي، ولكن الموت مقدم على الحياة من حيث رسم المشروع، من حيث وضع الخطة، والمهندسون عندما يضعون خططهم يضعون في اعتبارهم النهايات التنفيذية قبل البدايات، وهذا شرط أساسي وعلمي لابد منه، فمن أجل هذا قدم البيان الإلهي الموت على الحياة فقال: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ}
الموت ....آآآآآآآآآه يا موت كم تسرق الاخوان وتفرق الأحبه تقتطف احلى ازهار العمربلحظه الاجل المحتوم بلا رجع ولا رجوع ولا تأخر ولا تاخير
إذا فليس من حل سوى السير في لدرب الصحيح طاعة الله ورسوله واجتناب النواهي المحرمات يجب أن نوقف عجلات الشهوه ونغتال كل نزوه زائفه لكي نكون أحرار لا عبيدا لشهواتنا ونزواتنا وهذا لن يتم إلا إذا أدركنا أننا ميتون لا محاله ومحاسبون على كل صغيره وكبيره لذا وجب علينا التوبه والرجوع لنجتمع مع من نحب في جنات الخلد وان نأمر بمعروف وننهي عن منكرليجتمع الشمل في جنه الخلد، فأمسح دموعك فلا فراق مع كتاب الله وسنه رسوله فلقاء في دنيا بحب ووفاء يتلوه لقاء في جنات خلد عند مليك قادر على فعل ما يريد مدركين أن الموت هو آخر النهايات، والله المستعان
__________________