< تعد سافران التي تُصنّع في مصانع مدينة الكورية الجنوبية، الطراز الثاني من سيارات رينو بعد طراز كوليوس، الذي ينتج بواسطة شركة رينو سامسونغ موتورز التي تملك رينو فيها نسبة 80.1 في المئة.
صُمم الشكل الخارجي لسافران بعناية فائقة ليجمع بين الإحساس بالحركة والرشاقة. وهي صفات نلمسها عند المقدم النحيف الذي يتزين بمصابيح أمامية جذّابة وشبكة مبرّد ومصدّ سفلي تتناغم كلها مع بنية الجسم، في حين تنساب الخطوط الجانبية حتى نهاية غطاء المحرك لتُكمّل اللمسة الجمالية للشكل الخارجي. واعتمد تصميم النوافذ الخطوط المنحنية والأقواس لتعزيز أناقة السيارة التي تصنع بألوان سبعة هي: الأبيض، اللؤلؤي، المعدني، الأسود الجديد، البيج اللامع، الزيتوني، والفضي الرياضي، ولكي تعزز تميزها حتى وسط الزحام.
أما في داخل المقصورة، التي خضعت لتقنية «سمارت كارد» من رينو، فتستمر مسيرة التحديث التي تعتمد مفهوم السيارات الفارهة وتتجلى من خلال خشب الماهوني البني والنظام الصوتي الذي يمكن التحكّم به من عجلة القيادة، والذي يضم سبعة مكبرات للصوت حيث يمكن وصل أجهزة تشغيل ملفات MP3، ما يتيح للسائق والركاب التمتع بموسيقاهم المفضلة.
وأثناء القيادة يمكن الاختيار بين مجموعة من تقنيات هاي فاي التي توفرها سافران بالحدّ الأدنى من الضجيج، بعدما قلّصت أصوات الطريق والمحرك إلى الحد الأدنى من خلال تقنيات تخميد الصوت الفعّالة واعتماد جنزير صدر صامت كلياً، لا يخفّض الضجيج فحسب، بل يزيد من متانة السيارة وعمرها الافتراضي.
كذلك حظي نظام تبريد الهواء باهتمام خاص إذ وضعت قنوات التهوئة في مسارات تضمن درجة تبريد قصوى في مقدم المقصورة ومؤخرتها. كما زود نظام التحكّم بدرجة حرارة المقصورة بأدوات تحكّم مستقلة لكل من السائق والركاب. ويُعدّ واحداً من أفضل أنظمة تكييف الهواء في منطقة الشرق الأوسط، استناداً الى اختبارات أُجريت حديثاً.
ويمكن لمس مفهوم القيادة الهادئة الخالية من التوتر وبساطة هندسة الحركة من خلال مقعد السائق المزود بنظام ذاكرة «Driver Memory Seat»، يُعدّل تلقائياً الوضعية المفضّلة التي تريح كل سائق.
ومن المزايا العملية الأخرى، ماسحات الزجاج الحساسة للمطر التي تعمل أوتوماتيكياً في ضوء حال الطقس، والمصابيح التي تُضاء تلقائياً عند دخول السيارة الأماكن المظلمة كما هي الحال عند دخول الأنفاق، إضافة الى مجسات خاصة بالحركة للمساعدة في ركن السيارة.
ديناميكية الأداء
يُعتبر المحرك الذي زودت به رينو سافران سعة 3.2 ليتر رائداً عالمياً، ومن فئة «V6» طوّره ائتلاف رينو نيسان ويُنتج منه سنوياً أكثر من مليون محرك في مصانع شركة نيسان الموزعة في أنحاء العالم.
وإضافة إلى محرك «V6» مع علبة تروس خماسية يدوية أوتوماتيكية، والذي يولّد قدرة تصل إلى 170 حصاناً عند سرعة دوران 6000 دورة في الدقيقة، وفّرت الشركة محركاً جديداً بسعة ليترين مكوّناً من أربع أسطوانات من تطوير ائتلاف رينو- نيسان أيضاً. ويبلغ عزمه 196 نيوتن متر ويستهلك 9,31 ليتر من الوقود لكل 100 كلم مع علبة تروس أوتوماتيكية.
كذلك تقدّم رينو سافران تجربة حصرية للقيادة، وذلك بفضل نظام التحكّم الإلكتروني المتطور، ومنها التحكّم الزمني المتباين الدائم (CVTC) ونظام التحكّم بحركيات السيارة (VDC) والتحكّم ببخ الوقود (ETC). وهي أنظمة تساهم في تقديم أداء مميز يضمن سيطرة السائق الكاملة على حركة السيارة ومناورتها في مختلف الظروف. كما يسهّل نظام التعليق بتوليفته الفائقة عملية القيادة الديناميكية التي تتوافق تماماً مع متطلبات السائق.
آمنة... وصديقة للبيئة
زودت سافران مثل غيرها من سيارات رينو بنظام مكابح مانع للانغلاق (ABS) مزود بتقنية توزيع الكبح الالكترونية (EBD). كما تشمل نظام مساعد كبح الطوارئ (EBA)، إضافة إلى ما لا يقل عن ست وسائد هوائية، بما فيها الوسائد الجانبية ووسائد الستائر التي يتم التحكّم بها عبر حسّاسات موزّعة داخل أحزمة الأمان وفي أماكن أخرى داخل المقصورة.
وتمت برمجة هذه الوسائد بحيث تأخذ في الاعتبار طبيعة كل مؤثر يطرأ عليها وظروف السائق والركاب. كذلك زودت أحزمة الأمان في سافران بمجسات تحديد الوزن، ما يضمن مزيداً من السلامة مع توافر مساند الرأس ذات آليات الوقاية الفعّالة، ومثبتات أيزوفيكس تتيح لمقاعد الأطفال مزيداً من الثبات في المقاعد الخلفية.
على صعيد آخر، نالت صحة السائق والركاب مزيداً من الاهتمام من حيث استخدام المواد الصحية الخاصة أثناء مراحل صنع كل سيارة. فقد تم الاستغناء عن معدن الرصاص في صناعة قطع الغيار مثل حشوة المكابح وحويصلات المصابيح واستُبعدت المواد اللاصقة واستبدل طلاء السيارة الخارجي بأصبغة المحاليل المائية، علماً أن إنتاج سافران يتم في مصنع بوسان الحاصل على شهادة آيزو 14001، والتي تضمن وجود التحسينات اللازمة لتقليل التأثيرات السلبية على البيئة والتي تنتج عادة من الأنشطة الصناعية. ويأتي ذلك ليس ضماناً لراحة بال مقتني سيارة سافران فحسب، بل امتداداً لفلسفة رينو العالمية الخاصة بالمحافظة على البيئة.
استخدام خط إنتاج نيسان المرن الخاص بإنتاج جسم السيارة، تطبيق آلية الاختبار بالليزر الخاص لكتل الأجسام، توفير عناصر المكوّنات على طول خط الإنتاج «strike zone» لتحقيق عمليات التجميع النموذجية التي تحول دون تركيب القطع الخطأ، إنشاء منطقة «strike zone» في ورشة صناعة الأجسام إلى جانب محطة لوحات التشغيل طبقاً لمفهوم تطوير الإنتاجية من خلال تقليص طول الخط، استخدام أصباغ المحاليل المائية لتقليص نسبة الانبعاثات (VOC) بحدود 30 في المئة، استخدام تطبيقات الخيار المدروس لضمان تنفيذ العمليات في شكل صحيح «Poka Yoke»، تطبيق معايير اختبار صارمة أثناء عمليات التجميع خصوصاً ما يتعلق بأداء موظفي الاختبار ومسؤولي الإصلاح الذين تتلخص مهماتهم في الكشف عن العمليات غير السليمة وإصلاحها على خط الإنتاج وتحديد أسبابها بهدف عدم تكرارها، والاختبار الديناميكي الخاص بالجرّ الذي تخضع له كل سيارة قبل مغادرتها خط الإنتاج.