أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في JO1R FORUM | منتديات شباب و صبايا الأردن، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

للإنسانية لون آخر

عندما تغفو عيوننا عن رؤية حالات يجتمع بها الفقر مع المرض يكون للإنسانية لون آخر سنستعرض معاً حالات وأوضاع إنسانية نام عنها المسؤولون



03-01-2009 07:08 مساءً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 17-09-2008
رقم العضوية : 14,590
المشاركات : 2,358
الجنس :
قوة السمعة : 438,123,175
عندما تغفو عيوننا
عن رؤية حالات
يجتمع بها الفقر مع المرض

يكون للإنسانية لون آخر



سنستعرض معاً حالات وأوضاع إنسانية نام عنها المسؤولون
توقيع :شعنونه
1317551023261




1317551135922

look/images/icons/i1.gif للإنسانية لون آخر
  03-01-2009 07:09 مساءً   [1]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 17-09-2008
رقم العضوية : 14,590
المشاركات : 2,358
الجنس :
قوة السمعة : 438,123,175
(1)
من يرفع الظلم عن خديجه؟



ليست مجرد مظلمة ، من تلك المظالم التي نفردها بين يدي الناس ، انها فضيحة ، بكل المقاييس ، مهما سمعنا من مبررات ، فهذا رجل اردني يبكي بمرارة يبكي حتى تحمر عيناه ، ألما وغضبا ، من اجل ابنته المريضة ذات الخمس سنوات ، المصابة بتكسر صفائح الدم ، يبكي الرجل ، بكاء غزيرا ، وكأن السماء تبكي لاجله..دمعه ، هو مطرها ، ومطرها هو دمعه ، فيما تنام الضمائر لدينا ، ولااحد يستمع ، لهذه المظلمة ابنته خديجة ذات الخمس سنوات ، اصيبت بنقص شديد في صفائح الدم(i.t.p)ـمنذ شهور حيث تظهر البقع الزرقاء على جسدها ، والدها يعمل بالمياومة في احدى الوزارات ، وراتبه هو مائة وسبعين دينارا ، يتم اقتطاع قرابة ثلاثين دينارا ، منه شهريا ، فلا يتبقى منه سوى مائة واربعين دينارا ، وعليه قرض للبنك قيمته قرابة الالف دينار ، ويقتطع منه اربعين دينارا ، فلا يتبقى له الا مائة دينار فقط ، ينفقها على عائلة مكونة منه ومن زوجته وثلاث شقيقات وثمانية اولاد ، ووالده المصاب بالسرطان ، ووالدته ، اي ان المائة دينار تنفق على خمسة عشر فردا ، وحصة الفرد هي ستة دنانير شهريا ، اي ان حصة الفرد ، اليومية هي عشرون قرشا...نعم ايها السادة حصة الفرد اليومية هي عشرين قرشا ، ولااحد يعرف ماذا ستفعل هذه القروش لمصاريف اي طفل او انسان ، والاب حين يبكي لايلام...بكى حتى خشيت عليه ان تفيض روحه امامي ، بكى بكاء حارقا ، امام هذا الوضع المزري والماساوي ، حين يقول ايضا ، انه حمل ابنته بعد اصابتها الى المستشفيات الحكومية ، فلم يجد لها علاجا ، ودواء حالتها غير متوفر في المستشفيات ، وهو دواء اجنبي ، تبلغ كلفة الحقنة منه ، مايزيد عن الالف دينار...توسل الاب كل المسؤولين..كل النواب ، من اجل ان يتم ادخال ابنته المدينة الطبية ، فلم يوافقوا له ولم يساعدوه ، والحجة انه مؤمن صحيا ، وحين كان يصرخ ويقول ان الاطباء يرفضون منحه تحويلا ، لم يكن يتم الاستماع له ، وحين كان يستنجد بكل شيء ، من اجل تأمين الدواء كان يقال له ان الدواء غير متوفر في اي مستشفى حكومي ، مثل البشير اوالجامعة ، وبعد واسطات لها بداية وليس لها نهاية ، تم تأمين جزء قليل من الدواء ولمرة واحدة فقط ، لاغير ، ثم تم ترك الحالة.....انها ماساة حقيقة حين يتفجر الغضب في صدر انسان ، من اجل ابنته ، فيتم تركه ، ولايتم تأمين علاجه ولايتم تأمين الدواء ، ولايتم تأمين خبزه ، وكفاف يومه ، حين يغرق الاب في ديون تصل الى الفي دينار ، منها الف للمصرف ، والف متفرقة ، استدانها من يد الناس ، وحين يصبح التأمين الصحي تأمينا شكليا ، فلا يحولوه الى المدينة الطبية ، ولا يتم شراء الدواء ، غير المتوفر كما يجب في المستشفيات الحكومية ، وحين يغرق الرجل في بحر هذه الالتزامات والاعباء ، وحين يبكي ايضا كنهر تدفق من باطن الارض للتو ، معلنا ان غضبه هذا ، لن يعود الى صدره مجددا.

لم ار حالة محزنة في حياتي مثل هذه الحالة ، فالرجل "ابوخديجة"يشعر بأنكسار شديد ، حين ينظر في وجه ابنته ويقول انهم يعطونها الكورتيزون فقط ، مما جعلها تنتفخ من تأثيرات الكورتيزون ، لم ار رجلا في مثل هذه الحالة..دموع الرجل عزيزة ايها السادة ، دموع الرجل عزيزة يا كل مسؤول في هذه البلد..ماهي هذه التعليمات التي تقول له انه مؤمن صحيا ، واطباء مستشفيات حكومية يرفضون تحويله بحجة ان لافائدة من التحويل ، ماهو هذا التأمين الصحي الذي لايجلب الدواء الذي يحتاجه المريض ، ماهي هذه الوظيفة الحكومية ، التي تجعل متوسط دخل الفرد اليومي هو عشرون قرشا...انها الدنيا ، حين يسمع الناس في هذا البلد الغالي ، عن المليارات وعن المشاريع ، لكنهم اخر الليل ينامون والظلم توسد وجوه اطفالهم...فهناك في وادي السير تنام خديجة مريضة...يقولون "ليلى"في وادي السير مريضة...يقولون ان تلك الزهرة البريئة تسأل الله..ان ينقذها من مرضها..تسأل خديجة كل مسؤول وميسور ، عن حقها في العلاج والدواء وحق واهلها في هذا البلد ، وحق اخوتها بحياة كريمة ، بدلا من كل هذا الحبر المسال على الورق ، والذي لافائدة فيه سوى تسكين الناس بالشعارات ، وجدولة الاحلام.



اما انت ياحبيبتي ياخديجة ، فان لك الله وحده ، ولله جنده الكرماء الذين سينقذونك باذنه وينصفونك ، حين يكون حصولك على العلاج في المكان المناسب ، وحصولك على الدواء مهما بلغ ثمنه ، وحصول والدك على حياة كريمة ، حق من حقوقكم ، لعل الله بسر فيض نوره ورحمته يرسل لكم من يرفع الهم والدين والمرض والضنك عنكم.
_________________
توقيع :شعنونه
1317551023261




1317551135922

look/images/icons/i1.gif للإنسانية لون آخر
  03-01-2009 07:11 مساءً   [2]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 17-09-2008
رقم العضوية : 14,590
المشاركات : 2,358
الجنس :
قوة السمعة : 438,123,175
(2)
كفيف لا يسمع ويحفظ القرآن كاملا وبحاجة لزراعة قوقعة



209_47069


هذه مظلمة جديدة ، من تلك المظالم ، التي تغفو في عيون الناس ، نمر عنها ، فلا نراها ، ويشعر بها اهل البصيرة فقط ، في زمان صعب ، يجتمع فيه الفقر مع المرض ، حين يكون معتصم في اربد ، حافظا للقرآن الكريم ، غير انه كفيف منذ الولادة ، ويفقد سمعه الى الدرجة ، التي بات فيها مهددا اليوم ، بفقدان النطق كذلك ، كونه لايسمع ويحاول التحدث كثيرا ، حتى يحافظ على النطق...هي مأساة مؤلمة يعاني منها شخص يحفظ القرآن الكريم كاملا ، وهو يستحق ان يجد من يغيثه ويزرع له قوقعه الكترونية ، كرامة للقرآن الذي يحفظه ، ويضيء له صدره وفؤاده.

يعاني معتصم من اعاقة مزدوجة تجعل من ممارسته لحياته بشكل طبيعي كباقي البشر أمرا بالغ الصعوبة حيث ولد فاقدا للبصر وفي التاسعة من عمره ، تعرض لحادث افقده السمع وبعد مراجعة أكثر من طبيب تبين أن امكانية معالجة مشكلة السمع لديه ممكنة ولكنها مكلفة ولا يجد من يتبنى نفقات علاجه. ويبلغ معتصم من العمر ثلاثة واربعين سنة وهو رب أسرة ولديه ثلاثة أولاد وأبنتان ويتصل بالناس عن طريق لغة (بريل) ويقضي حاجاته وحاجات اسرته بشكل طبيعي ويذهب الى السوق لوحده ويتحرك في المنزل دون مساعدة من أحد ، وقد تعرض لحادث سقوط عن ثلاثة طوابق أحدث له ارتجاجا في المخ واضطرابات في السمع وبدأ يفقد السمع تدريجيا الى أن أصبح بحاجة لسماعة عام 1986 ثم فقد السمع كليا عام ,1989

معتصم الحاصل على البكالوريوس في الصحافة والاعلام من جامعة اليرموك ويحفظ القرآن الكريم كاملا ويتمتع بعدة مواهب قام باجراء فحوصات في الجامعة الاردنية عام 2006 أثبتت أنه يستطيع استعادة سمعه. فيؤكد اختصاصي الانف والاذن والحنجرة وزراعة القواقع في الجامعة الاردنية الدكتور محمد طوالبة والذي يتابع حالة معتصم منذ عام 2006 أن معتصم بحاجة لعملية زراعة قوقعة كي يستعيد حاسة السمع بشكل طبيعي مؤكدا أن القواقع متوفرة وان هذا النوع من العمليات يجرى بشكل شبه يومي لكن تكلفتها عالية إذ أن ثمن القوقعة 18 ألف دينار ، ولكنها بسيطة إذا ما قورنت بالاثر الذي ستحدثه ، حيث أنها "ستنقل انسان من عالم السكون الكامل الى عالم الحياة والحركة". وقالت مريم زوجة معتصم انهم لم يتركوا بابا الا وطرقوه لمساعدة زوجها على استعادة سمعه للتخفيف من الاعاقات التي يعاني منها والتي تؤثر على حياته بشكل كبير ولكنهم لم يجدوا من يستجيب ، وتمنت أن تكون "الدستور" وسيلتهم لحل مشكلة زوجها الذي يعيل أسرة كاملها وحده "ودون مساعدة من أحد" ووجهت نداءً الى المسؤولين وأهل الخير لمساعدتهم.

هذه ماساة يعاني منها حافظ القرآن في عروس الشمال ، اربد ، وهو حين يولي وجهه نحو قبلة يرضاها يسأل الله ، ان يرحمه برحمته ، وان تتم مساعدته وانقاذه ،
تنام عيوننا وعين الله لاتنام،.


يتبع...
توقيع :شعنونه
1317551023261




1317551135922

look/images/icons/i1.gif للإنسانية لون آخر
  03-01-2009 07:11 مساءً   [3]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 17-09-2008
رقم العضوية : 14,590
المشاركات : 2,358
الجنس :
قوة السمعة : 438,123,175
ستة أيتام يعيشون في مخيم حطين يعانون من المرض والفقر والحرمان



هذه المرة..

هذه المرة ، تأخذنا سلسلة"حكايات لايعرفها احد"الى موقع جديد ، من مواقع الفقر والمرض واليتم ، تلك "السلسلة"التي جابت كل واد غير ذي زرع ، ضربت بقدمها الارض ، فكان "زمزم العطاء"في ذاك الوادي ، حين تشرب الشفاه التي تشققت ، بعد ان تاه اصحابها ، في سيناء التيه ، لاربعين ، حتى شاء الله امرا كان مفعولا.

هذه المرة..

هذه المرة ، تولي "حكايات لايعرفها احد"وجهها نحو قبلة ترضاها ، فمن عجلون التي كنا فيها قبل اسبوعين ، نرتحل اليوم الى مخيم حطين ، القريب من عمان ، وفي مخيم حطين ، نقرأ الوجوه المتعبة ، عبر الطرقات الضيقة ، طرقات المخيم ، التي نسمع فيها اصوات ، من عبروا ، واصوات من رحلوا ، واصوات من انتظروا ، وخلف بوابات المخيم ، حكايات تستحق ان تروى ، حكايات لايعرفها المارون ، ولاالعابرون ، ويعرفها فقط ، من عاش في اي مخيم ، حين يكون المخيم ، حكاية بحد ذاته ، وحين يكون اطفال المخيم ، من عالم اخر ، فيه يعيشون وهم يسألون..الى متى بيوت الصفيح ، وغرق الصغار في الوحل حين سقوط المطر.

هذه المرة..

نذهب ، الى بيت من بيوت الايتام ، في مخيم حطين ، نجوب الصخر والواد ، حروفي سماوية ، وفيها سر نون والقلم وما يسطرون ، منذ ان كانت الى ماتصير اليه ، هناك في المخيم ، تغيب الشمس ، بعد مرورها السريع على المخيم ، وكأن للشمس ، موقف مسبق من المخيم ، باعتبار ان شروقها ، لايستفيد منه المخيم..فالشبابيك مغلقة ، والازقة ضيقة جدا ، وتلامس الشمس سقوف المنازل ، دون الوجوه...فتشعر بالاحباط وتغادر سريعا ، الى اي مكان اخر..حتى سكان المخيم ، لايودعون الشمس..لايلوحون لها بأيديهم ، ينظرون اليها وقد غشيهم السؤال..حول حالهم ، ويقولون للشمس ، لاتعودي ابدا ، فمازلنا بانتظار الشروق ، ذاك الشروق الموعود ، حين تبددين ايها الشمس ، رطوبة فراش اطفالنا ، وتطردين النوم من عيوننا ، وتسلبين اللصوص القدرة ، على النوم في جفون عيون اطفالنا.

كل الدروب تقودك الى المخيم

كانت الساعة تشير الى الخامسة مساء ، من مساء الخميس ، اي قبل يومين ، واليوم هو يوم عطلة رسمية ، غير ان هذه المهنة ، اي مهنة الصحافة ، لم تترك لنا لا .. عطلة رسمية ، ولاعيدا ، كانت الساعة تشير الى الخامسة مساء ، حين وليت وجهي نحو قبلة جديدة ، دلف زميلي عين البر والاحسان الزميل المصور محمود شوكت ، رفيق دربي ، عبر هذه السلسلة المستمرة للعام التاسع على التوالي ، الى السيارة ، لتقودنا في رحلة موعودة ، نحو مخيم حطين ، نصف ساعة تقريبا ، كنا على مشارف المخيم ، الزحام شديد ، الاف السيارات تسير ببطء ، في الشارع الرئيسي امام المخيم ، حتى وصلنا الى الموقع ، اوقفنا السيارة ، وسرنا مشيا ، عبر الازقة الضيقة...وجوه الاطفال فيه تدق بوابات قلبك ، وجوه كبار السن ، بلا مفاتيح ، فهي بوابات مغلقة ، تحوي تلك الاسرار التي خبرها كبار السن في حياتهم ، فهذا عجوز يقترب من حدود الثمانين عاما ، يجلس على كرسي في باحة منزله ، وقد ارخى لخياله الحرية ، سارحا بفكره في هذه الدنيا ، وعصاه الى جانبه يتوكأ عليها ، وله فيها مآرب اخرى ، وامضى حياته عفيفا ، اذا اخرج يمينه ، خرجت بيضاء من غير سوء ، ووجهه نوراني القسمات ، محمدي الصفات....مررت من جانبه ، رددت عليه السلام ، فرد ومعه الاف من مضوا في المخيم..قالوا سلاما سلاما.

طرقت باب العائلة..كانت عائلة من ستة ايتام ، ثلاثة منهم يعانون من اعاقات مختلفة ، طرقت الباب .. او قل طرق باب الايتام قلبي ، قبل ان اكون ، فتحرك الباب ، ببطء ، اطلت علي ام الايتام ، دخلت ، كانت حزينة ، وللحزن في بيتها نبع وعنوان ، تشرب منه ، كل ليلة ، فقد رحل زوجها ، قبل مايزيد عن العامين ، بعد ان عانى من القلب والضغط والسكري ، ووجود ماء في الرئة ، وكان اصلا ، عاجز عن العمل ويتلقى معونة من المعونة الوطنية ، رحل فارس البيت وترجل ، قبل عامين ، فيما بقيت هي مع اولادها الستة الايتام ، حين يعاني احد اولادها وعمره فوق العشرين ، من ضمور العضلات ، وهو لايعمل ولم يدرس ، ويستخدم الكرسي المتحرك ، ويمضي يومه في البيت او في اي زقاق من ازقة المخيم ، واخته الاخرى ، ذات السبعة عشر عاما ، بدأ ضمور العضلات بالتسلل اليها ، وتذهب في ايام للمدرسة ، وتغيب في ايام اخرى ، وفي ايام يرسلونها ويرسلون معها من يحمل حقيبتها ، واختها الاخرى تعاني من ذات المرض ومن الروماتيزم في المفاصل ، وتسير منحنية الظهر ، مريضة ، متعبة وتم اخراجها من المدرسة ، والغريب العجيب ان كل افراد العائلة حين يصلون الى عمر معين يبدأ مرض ضمور العضلات بالتسلل الى العائلة ، واحدا تلو الاخر ، والاخت بحاجة الى ابرتين لانقاذها من مرضها قيمة الابرة الواحدة ستة الاف دينار ، اي انها بحاجة الى اثني عشر الف دينار وفقا للتقرير الطبية ، وفوق كل هذا تعاني العائلة من الديون .. ثلاثة الاف دينار تقريبا موزعة على كل من يخطر ببالكم ، من قريب وبعيد ، والمعونة التي تحصل عليها العائلة من المعونة الوطنية ، تصل في متوسطها الى سبعة وعشرين قرشا يوميا للفرد الواحد ، نعم ياسادة..سبعة وعشرون قرشاهو متوسط الفرد من المعونة يوميا ، فهل تكفي ثمنا لارغفة الخبز ام للدواء ام للباس ام للطعام والشراب .. بماذا يمكن ان يشتري الانسان يوميا بسبعة وعشرين قرشا..حين تكون العائلة محرومة كل هذا الحرمان ، حين يكون لدينا ستة ايتام ، ينامون وسط حرمان شديد ، لاطعام ، لادواء ، لادخل كافيا ، لابيت لهم ، اي حياة تلك التي نعيشها ، حين يكون بيننا ستة ايتام ، يعيش الواحد منهم بسبعة وعشرين قرش يوميا....اي حياة واي عيد واي دنيا..اي حياة بشرية نتحدث عنها ، واي وصايا لرسول الله صلى الله عليه وسلم نطبقها برعاية الايتام حق الرعاية ، وسيدنا محمد الذي كان يتيما ، وذاق طعم اليتم تكفل بأن من يكفل يتيما سيكون واياه في الجنة...اي مطر هذا سوف يسقط..اي عدالة هي تلك نتحدث عنها ، واي كرامة للايتام ، حين يجمعون بين اليتم والفقر والمرض.. انها مأساة حقا ، مأساة مؤلمة ، تغيب عن بال كثيرين ، حين ينام بيننا اطفال ايتام من اعمار مختلفة ، يعيشون وسط حرمان .. لايذوقون طعم المسرة ، ولا الحياة الكريمة ... اليس بيننا الاف الميسورين القادرين على كفالة العائلة وسداد دينها .. اليس بيننا الاف الميسورين القادرين على شراء الابر للفتاة المريضة .. اليس بيننا ميسور واحد قادر على تأمين حياة كريمة للعائلة او بناء بيت لهم ، او شراء شقة لهم ، في اي منطقة كانت...اليس بيننا من هو قادر بأذن الله ، اخراج العائلة من غيابة الجب ، اليس بيننا من هو جندي من جند الله الكرماء ويعرف انه اخرج هذه العائلة من عتمة الليل الطويل الذي دخلت به ، فيه ارضاء لله ، عز وجل ، وفيه استجلاب للنور والرحمة..ألم نعرف ان صدقة السر تمنع ميتة السوء ، وصدقة السر تطفئ غضب الرب..كم من ميسور بيننا قد يكون ابنه او ابنته مريضة ، وفي انقاذه للعائلة هذه رفع للبلاء عن ابنه او ابنته ، وفي حالات اخرى محو للمعاصي والذنوب ، التي كلنا يقع فيها فيترك الله عز وجل الباب مفتوحا للراغب بالتوبة عبر كفالة اليتيم او انقاذ مثل هذه العائلة ... فوق اليتم والحرمان من الاب..يأتي المرض ليحتل جسد ثلاثة اطفال ، وهو ينتظر احتلال اجساد ثلاثة اخرين ، في عمر الورد ، او قل ورد في عمر الطفولة.. فوق اليتم فقر وديون وادوية لاتشترى ، وسبعة وعشرون قرشا ، حصة الفرد اليتيم في هذه الحياة...نصلي كلنا ونصوم ، لكننا عند دفع المال يخشى الغني على ماله ، ويلوذ الفقير بفقره ، غير ان لله جنده الكرماء ، ممن استضاءت قلوبهم بنوره ، بعد ان غسلها "ماء زمزم"حق الغسل وجعلها قلوبا سماوية ، تعرف ان لهؤلاء حقا.

مكثت في البيت وقتا ، كانت الرطوبة في المنزل قاتلة ، معجنهم فارغ من القمح ، حياتهم بلا امل ولامستقبل..وهي ماساة نفردها بين يدي كل ميسور ، وبين يدي من يهمه الامر ، لعل هناك من يؤمن الابر العلاجية لليتيمة ، لعل هناك من يسدد ديون العائلة ، لعل من يكفل العائلة ، لعل هناك ايضا من فيه ذاك العطاء المحمدي ، فيؤمن للايتام بيتا ، او شقة لوجه الله ، بيت يقدمه في الدنيا ، ويجده في الاخرة .. منيرا تنفتح بواباته لاستقباله بسر العطاء الذي كان في الدنيا.

عنوان ام الايتام سيكون متاحا في حال الاتصال بـ (الدستور) حيث ينحصر دورنا باعطاء عنوان الام في حال الاستفسار عبر الايميل او الهاتف ، ولاتتدخل الصحيفة في مجال المساعدات ، ايا كان شكلها او نوعها ، ولاتقبل المساعدات ولاتوصلها ، نهائيا ، وينحصر دورنا بنشر المأساة وفردها بين يدي كل من فيه خير ، وينتهي دورنا عند اعطاء عنوان العائلة لتقوم العلاقة مباشرة بين اهل الخير والعائلة ، دون تدخل منا او وساطة ، بأي شكل كان.

اللهم اشهد اني قد بلغت

ستة ايتام ، يعانون في مخيم حطين بحاجة اليكم ، ستة ايتام ، يعانون من الفقر والمرض والحاجة ، ستة ايتام امانة في عنق كل قارئ وكل مواطن وكل مسافر على متن الطائرة ، وكل مغترب وكل مقيم ، وكل ميسور ، وكل صاحب قدرة ، وكل ميسور او من له قدرة على ايصال هذه المظلمة لمن هو قادر على حلها ، ورفعها ، وتبديد ظلمتها.

اللهم اشهد اني قد بلغت،



يتبع....
توقيع :شعنونه
1317551023261




1317551135922

look/images/icons/i1.gif للإنسانية لون آخر
  03-01-2009 07:13 مساءً   [4]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 17-09-2008
رقم العضوية : 14,590
المشاركات : 2,358
الجنس :
قوة السمعة : 438,123,175
أربعة أطفال يعانون من «سرطان العيون» ويعيشون وضعا سيئا ووالدهم بلا عمل


هذه المرة..




تأخذنا "حكايات لا يعرفها احد "الى حكاية جديدة ، من تلك الحكايات ، التي جابت "السهل والواد"وطرقت بوابات الفقراء والساكين والمحتاجين ، جاءت اليهم ، ذات فجر ، ايقظتهم ، من نومهم ، حين يكون نومهم هذا هروبا ، من نهار لايرحم ، ومن شمس لاتصادق احدا ، اذ انها تشرق على الشرفاء واللصوص ، معا ، وترحل عن الشرفاء واللصوص ، معا ، فليس للشمس وفاء ، كما قيل على لسان الشعراء.




تأتينا هذه المرة ، حكاية جديدة ، تثير في ملف متطلبات الاطفال ، في بلدنا ، لنبقى نسأل اهل القرار ، ان يجدوا حلا جذريا لحالات الاطفال المستعصية ، اما عبر وضع سياسة بتأمين كل طفل محتاج للعلاج في الخارج ، او بحث اسرار هذا الملف وحل هذه المشكلة بشكل جذري ، وقد اثرت سابقا ، مرات ومرات ، مشاكل مثل "القوقعة الالكترونية"التي يحتاجها الاف الاطفال ودعوت الى اطلاق مبادرة وطنية في هذا الاطار ، فلم يسمع احد ولم يستجب احد ، وكأننا نريد لالاف الاطفال ان يبقوا في هذا الوضع ، على الرغم ، من حاجتنا اساسا ، الى صندوق وطني لعلاج حالات الاطفال الصعبة التي ليس لها علاج في الاردن ، او تلك التي بحاجة الى تجهيزات ومتطلبات يتم جلبها من الخارج ، ومايزال الوقت متاحا ، لاطلاق مبادرة ، في هذا الاطار.




نرتحل الى عالم من البراءة ، حين يتم اغتيال هذه البراءة ، دون ان يرف جفن للقاتل ، ودون ان يوقفه احد ، حين يكون هذا القاتل ، هو الدنيا بما فيها من شرور ومصائب ، وابتلاءات.




وددت ، لو اسأل ، عن ذاك الذي يتعرض له الاطفال ، في البلد ، من نقص في "الانفس والثمرات"ونقص في العلاج ، وكثير من الاطفال في البلد ، لايسمعون سوى الشعارات البراقة ، لكن كثير منهم لايجد هذه الشعارات حين يحتاج رسوم مدرسته ، او مصروف يومه ، او ثمن القرنية لعينه ، او القوقعة الالكترونية لاذنه ، حتى يسمع ، او لايجد بعضهم العلاج في الداخل ، او الخارج ، ولو اردتم لاعطيتكم ، عشرات العناوين لاطفال ، بحاجة الى علاج ، ويمكن انقاذهم ، غير ان انقاذهم مكلف ماليا ، فيتم تركهم ، دون مجيب او مغيث ، ويتم تحويل اولياء امورهم ، الى كتبة استرحامات ، واستدعاءات ، لايتركون بابا الا ويطرقونه ، دون فائدة ترجى ، واذا كان البعض يتم انتشاله ، حتى لاننكر الجانب المضيء ، فان العملية برمتها بحاجة الى آلية ثابتة ، للتعامل مع حالات الاطفال.




اروي لكم ، معاناة ، لاربعة اطفال اصيبوا بسرطان في عيونهم ، يأتيك دمع العالم ، ليغسل قلبك ، من اجلهم ، فتهتز جدرانه القاسية ، مثنى وثلاث ورباع ، ويخرج من صدرك ، ليذهب مستسقيا ، الى واد غير ذي زرع ، فيكون باذن الله ، سقيا رضى وسقيا رحمة ، ساعة العطش ، حين يهرول قلبك ، في "صفا ومروة"الحاجات ، حتى يضرب الطفل الصغير بقدمه ، الارض ، ليكون "زمزم"وحين يأتينا اليوم اربعة اطفال ، بحاجة الي مساندة ، يضربون بأقدامهم ، صفا ومروة ، الحاجة ، فينبجس الماء ، بسر عصا موسى ، وبسر هذه الايام المباركات ، هي حكاية مؤلمة ارويها لكم ، وانا كلي اسف ، عن هذا الوضع الذي لايتوقف.




اربعة اطفال ، اصيبوا بسرطان العيون ، تم ارسال اثنين منهم ، في وقت سابق للعلاج خارج الاردن ، لاكثر من مرة ، وتم استئصال عين لكل طفل مصابة بالسرطان ، وتركيب عيون تجميلية ، وفي وقت لاحق تم ايقاف ارسالهم للخارج ، واليوم يتعالج الاطفال الاربعة ، في عمان ، ويعاني اثنان منهم من توسع الجفن وصغر العين التجميلية ، مما يجعل العين تسقــط احيــانا ، ويقــول والــد الاطفــال لـ(الدستور) انه لايريد سوى تغطية تركيب عين لكل طفل مشيرا الى ان كلفة العين الواحدة هي 650 دينارا ، وهو لايمتلك مالا لتغطية هذا المبلغ للطفلين ، وهو عاطل عن العمل منذ خمسة شهور ولايتلقى من التنمية الاجتماعية سوى ثلاثين دينارا للاطفال الاربعة ، وقد راجع مرارا التنمية الاجتماعية ، فقيل له انه يعمل ، وهو اليوم بلا عمل ، وبحاجة الى مساندة مالية ، في ظل عدم امتلاكه حتى اجرة التاكسي ، للذهاب الى المستشفيات ، مشيرا ، الى انه لاينكر انه تم ارسال اطفاله للخارج ، لكنه اليوم يعاني من وضع صعب جدا ، حيث لديه اربعة اطفال مصابين بسرطان العيون ، وهم على مايأمل بحاجة الى ارسال مجددا الى حيث كانوا يتعالجون ، و تأمين كلفة العيون التي لم تعد صالحة لطفليه ، روان وعبدالرحمن.




يضيف الاب...(كل مااريده ، اما اعادة ارسالهم للعلاج خارج الاردن ، او تغطية كلفة تركيب العيون ، خصوصا ، ان العيون الموجودة تسقط ، وتحدث التهابات ، مما يثير الضحك من الطلاب في المدرسة على ابني عبدالرحمن ، وانا لاامتلك 650 دينارا لكل طفل ، وانا بلا عمل ، ومنذ شهور ، ووضعي المالي صعب جدا ، وقد سوعدنا سابقا ، ونحن لاننكر ذلك ، لكن العلاج هنا في عمان لايكفي ، واذا كان الاطباء يريدون ان يقولوا ..ان لاعلاج لسرطان العيون ، خارج الاردن ، فعلى الاقل اريد المساعدة في الانفاق على الاطفال ، وبتركيب العيون التجميلية ، وهناك لدى من المشاكل مالا يعد لاويحصى ، اذا ان الاطفال الاربعة المصابين بسرطان العيون ، بحاجة الى نفقات مالية ، اذ ان اجور السيارات الى مركز الحسين للسرطان ، بحاجة الى موازنة وحدها ، خصوصا ، ان الاطفال معهم تغطية علاجية للمركز ، ولكننا نطالب ، بحل القضايا الاخرى ، وتأمين حياة كريمة للاطفال ، وحل مشكلة "العيون التجميلية"...).




وتبقى القصة محزنة جدا ، حين يكون هذا البلاء كبيرا ، الى الدرجة التي يعاني فيها الاب والام ، من اصابة اربعة اطفال من سرطان العيون ، ومؤازرة العائلة ليست صعبة ، اذ انهم بحاجة الى دعم مالي ومؤازرة والى حل مشكلة العيون التجميلية ، واعادة ارسالهم للعلاج في الخارج ، اذا كان هناك فائدة طبعا ، من العودة للعلاج في الخارج ، وهو امر يقرره الاطباء والمختصون ، بطبيعة الحال.




هذه حكاية لاربعة اطفال يعانون من سرطان العيون ، وقد يظن البعض ان الحكاية عادية ، خصوصا ، ان طفلين منهم عولجا خارج الاردن ، لاكثر من مرة ، على حساب جهة رسمية ، غير اننا واذ لاينكر الاب هذه الحقيقة ، نعرض للحكاية ، لما تعانيه العائلة من وضع صعب اقتصاديا ، ولحاجتهم الى قضايا طبية ، قد يراها البعض ترفيها ، غير انها تبدو كبيرة جدا بالنسبة للاب والام ، خصوصا ، في ظل وضعهم المالي الصعب ، كما ان العلاج الكيماوي للطفلين الصغيرين وليد وسامر يؤثر على سمعهما مما يوسع دائرة الابتلاء والمعاناة.




عين الله لا تنام




عين الله لاتنام ، عن كل فقير ومحروم ومسكين ، عين الله لاتنام ، عن كل صاحب مظلمة ، عن الله لاتنام عن كل يتيم وكل من لايجد ثمن حبة الدواء في هذا الزمن ، عين الله لاتنام ، عن كل من لايجد قوت يومه ، وهي حكاية نعرضها امام اصحاب القرار ، وامام اهل الخير ، لعل هناك من يمنح الاب فرصة كريمة للعمل وللحياة الكريمة ، ولعل هناك من يتبنى دفع كلفة العين التجميلية لكل طفل من الطفلين اللذين بحاجة اليهما ، ولعل هناك من يساعد العائلة في سداد ديونها التي تجاوزت الثمانية الاف دينار ، والعائلة لاتجد احيانا مالا لدفع ايجار المنزل البالغ ستين دينارا في الزرقاءولعل هناك ، من يقرر النظر بعين الرأفة والكرم الى هذه العائلة ، قبل ان يغادرنا العام الهجري ، ويترك لنا شهادته فينا.




عين الله لاتنام...نعم عين الله لاتنام عن كل فقير ومريض ومحتاج ، عين الله لاتنام عن مظالم الناس ، كبرت ام صغرت..عين الله لاتنام عن كل نجوى لطفل مريض يعاني ويتألم ولايجد اجابة على اسئلته ، حتى يشاء الله امرا كان مفعولا.




اللهم اشهد اني قد بلغت اللهم اشهد اني قد بلغت اللهم اشهد اني قد بلغت.
توقيع :شعنونه
1317551023261




1317551135922

look/images/icons/i1.gif للإنسانية لون آخر
  03-01-2009 07:19 مساءً   [5]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 23-05-2008
رقم العضوية : 8,186
المشاركات : 2,238
الجنس :
قوة السمعة : 877,590
مشكورة شعنونة على الموضوع
توقيع :tahanco
844976059

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
ماريا كاري تبهر الجميع بجسدها وتحصل على جائزة نوبل للإنسانية Shaden_94
0 171 Shaden_94

الكلمات الدلالية
لا يوجد كلمات دلالية ..









الساعة الآن 10:59 PM