لحظات العمر السريعة
ربما هذا هو كل ما يمكن أن يقال لأن هذه اللحظات أكبر
[/B]
من كل الكلمات واعمق من كل المعاني، ربما لم تتجاوز
ثوانٍ بعدد أصابع اليد ولكنها استغرقت عمراً بكل ما يمكن
أن يتسعه من الجهد المبذول والفكر الطامح، لحظات بكل
ما يمكن أن تحتويه من فخر واعتزاز بما تحقق من انجاز
انحنت فيها الشمس ثم غابت احتراماً للموقف واكبارا
للحلم المتحقق، مشيت خلالها خطوات روضت خلالها الأرض
لأصل الى ما راود كل منا في أحلامه وتمنته كل نفس لكل من تحب
ومن قدر له أن يعيش هذه اللحظات فانه
يكون قد ناله من الحظ الشيء
الكثير فهي تعني بثوانيها القليلة وبفرحتها الكبيرة الشيء
الكثير تبدأ بأحلام الصبا
ثم تنتهي بلكل
لحظات فيها دموع ملئت المقل وأخرى
[B]
أغرقت القلب ففاضت
المشاعر لحظات جمعت كل الفرح من كل القلوب والحب من
كل العيون من كل الأهل والأحبة واختصرته بهذه الثواني، وفرح
آخر لم أعشه ولكني أحسست به من أناس رحلوا من أمام ناظرينا
ولكن ما زالت ذكراهم في القلب محفورة غادرونا وتركوا كل فرحة
بعدهم مجروحة، الذين أسأل الله أن يتغمدهم بواسع رحمته
ويصبّر القلب الذي تجرع كل مر في فرقاهم
.
لحظات مؤكد أني لست أول من عاشها ومؤكد أيضاً أني
لحظات مؤكد أني لست أول من عاشها ومؤكد أيضاً أني
لن أكون الأخير ولكني لا أدرِ أيتسع العمر للحظات أخرى
بكل هذا الفرح وهذا الحزن، يأخذني شعور ما أن هذه اللحظات
قد أسرت كل ما تبقى في العمر من ساعات الهناء وسرقت بعدها
كل أمل وتركت حياتي بعدها في غياب الدنيا، فلا يبقى في العمر
الا مجموعة من اللحظات الجميلة التي سكنت ذاكرة النفس وأبت
منها النسيان وهذه اللحظات أبداً لن تمحي من النفس وسيبقى
عبقها يملأ القلب سعادة كلما لاحت في أفق الذاكرة وكلما
أخذنا الحنين الى الماصي الجميل
مما راق لى