هنا دمٌ يسيل ..
وهناك جُرحٌ يَزأَرْ ..
وحجرٌ على شيوخنا
يكبُر .. ويزهو .. ويَفْخَر ..
جنزير دبابة مُلقى على الأرض
كأفعى تتلوى
كشاهدٍ للبطلِ
كضحيةِ ... حَجَرْ
وعالم يلهث خلف كُرة جلدٍ
ويبكي على من لا .. ينتمي إليه
ويحزن على من لا .. يعرف مكانه
وينتحبُ .. ويَتَحسّرْ
لم أكن اعرف .. أن الحجر كريمٌ
وأنه إذا طُلِبَ ..
لا يتأخرْ ..
ونحن في غفلتنا ... سَبَقَنا الحَجرُ
وثارَ على صمتنا ..
وهاجمَ .. ودمّرْ ..
ونحن بحياءٍ .. نغازل المعتدي ..
ونرجوه أن يقتلنا برحمة ..
وأن لا يتأخّرْ
لله دُرُّ أَمة صارت ..
على نفسها مِنْ عدُوِّها ... أَخطَرْ
تعالوا نستبدِلُ .. أرواحنا بحجر
مِن عزيمتنا أقوى
ومن انتمائنا ... أَكبَرْ
نركض كالقطيعِ خلف سلامٍ
انكمشَ من برودنا ..
وتمدّدَ ..
وتَبَخّرْ
.................................
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
إلى كُلِّ حجرٍ يُرمى في وجهِ العدوِّ
وددت لو كنتُ ... أنتْ