الأطقم الطبية تحاول إنقاذ حياة أحد الجرحى في مشفى الشفاء (الجزيرة نت)
شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارتين جويتين استهدفتا منزلا وسيارة في شمال قطاع غزة ما أدى إلى وقوع 12 شهيدا حسب ما أفادت مصادر طبية فلسطينية ليرتفع بذلك عدد الشهداء الفلسطينيين في اليوم الثالث من الحملة العسكرية الإسرائيلية إلى 350 شهيدا و1650 جريحا.
وقبل القصف الأخير استشهد خمسة فلسطينيين من نشطاء
حركة الجهاد الإسلامي في غارة إسرائيلية جوية استهدفت منزلا في قطاع غزة، وذلك في وقت أكدت فيه الحكومة الإسرائيلية أنها تخوض حربا شاملة ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقالت سرايا القدس الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي إن الغارة التي وقعت في عبسان شرق خان يونس أدت إلى استشهاد القائد الكبير (في الحركة) زياد العبد أبو طير (36 عاما) وشقيقه الناشط في السرايا ياسر أبو طير ونجله مهند، إلى جانب الناشطين محمد جلال أبو طير ومحمد الفرا.
وضمن الحملة التي تطلق عليها إسرائيل اسم (الرصاص الصلب) شنت الطائرات الإسرائيلية اليوم عشرات الغارات على أهداف متنوعة من بينها منازل تخص مدنيين أو ناشطين فلسطينيين ومؤسسات اجتماعية ومواقع للحكومة المقالة.
تشييع فتاة لم تتجاوز الأربع سنوات قتلت بقصف إسرائيلي على غزة (رويترز)
الأطفال الشهداء
وأسفرت غارات اليوم عن استشهاد ثمانية أطفال، حيث استشهدت أم وأطفالها الخمسة فجر اليوم في قصف لمسجد الشهيد عماد عقل في جباليا شمال قطاع غزة.
كما استشهد في الغارات ثلاثة أطفال في قصف إسرائيلي على منزل للقيادي في كتائب القسام رائد العطار في رفح جنوب القطاع.
وذكرت حماس أن 180 من أعضائها قتلوا وأن بقية القتلى ويزيد عددهم عن ثلاثمائة بينهم مدنيون ومن بينهم 16 امرأة وبعض الأطفال.
وفي هذا السياق قالت منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) إن ما لا يقل عن 57 مدنيا فلسطينيا قتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية منذ يوم السبت.
وقال كريستوفر جونيس المتحدث باسم (أونروا) اليوم الاثنين إن هذا التقدير "متحفظ ومن المؤكد أنه سيرتفع" وذكر أن التقدير استند إلى زيارات مسؤولي (أونروا) للمستشفيات والمراكز الطبية في قطاع غزة.
حتى المساجد لم تسلم من القصف الإسرائيلي (رويترز)
غارات مكثفة
كما استهدفت الطائرات الإسرائيلية منزلا في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة ما أدى إلى استشهاد فلسطيني بداخله وجرح ثلاثة آخرين.
وأفاد مراسل الجزيرة في غزة بأن الطائرات الإسرائيلية عاودت قصف مرفأ الصيادين في مدينة غزة للمرة الثانية على التوالي، كما استهدفت منزلا يعود إلى شهيد من كتائب القسام التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (
حماس) ودمرته بدون تسجيل خسائر بشرية.
وأضاف المراسل أن جمعية الصلاح الإسلامية في المنطقة الوسطى بغزة ومكتبا لحركة الجهاد الإسلامي لم يسلما من قصف الطائرات الحربية، مشيرا إلى أن القصف الإسرائيلي شمل حتى الآن مواقع سكنية ومؤسسات اجتماعية وتعليمية إضافة إلى مواقع الحكومة المقالة ومواقع للشرطة الفلسطينية.
وكانت غارات سابقة صباح اليوم استهدفت منزلا يستخدم مقرا للحكومة الفلسطينية المقالة في مدينة غزة، ومقر تل الهوى (الأمن الوقائي سابقا)، بدون أن ترد تفاصيل عن حجم الخسائر البشرية أو المادية الناتجة عن هاتين الغارتين.
واستهدف قصف آخر الجامعة الإسلامية في مدينة غزة ليلة أمس الأحد مقر الجامعة الإسلامية بغزة، حيث تم تدمير مجموعة من المباني بينها مبنى مبيت الطالبات. وقالت مراسلة الجزيرة في رام الله إن حكومة الاحتلال بررت قصف الجامعة بأن مختبراتها تستخدم لتصنيع وتطوير الصواريخ وأن قاعاتها تستخدم لعقد اجتماعات لقيادة حماس في غزة.
كما دمر قصف آخر مقر قصر الحاكم الذي تجري فيه الحكومة المقالة استقبالاتها الرسمية.
وسقط شهيدان ونحو عشرين جريحا عندما قصفت إسرائيل أنفاقا على الحدود مع مصر تستخدم لتهريب السلع إلى غزة. كما أغارت الطائرات الإسرائيلية على ورشة حدادة في بيت لاهيا مما خلف أضرارا مادية جسيمة بحسب مراسل الجزيرة.