--------------------------------------------------------------------------------
اذهب .. فاغسل يديك !! فلا زالت رائحة الدّماء تفوح منهما !!!
نعرفُ كيف نبدأ .. أبالكلام، أم بالصّراخ ؟ أم نُطلقَ العنان لدموعنا فتتكلّم !! أو نأخذ دور الأمّة العربية في صمتها الرّهيب !!
والله إن القلب ليتألّم، والعيون لتدمع، إنّ آهاتِ إخواننا في قطاع غزّة كالخناجر تطعنُ صدورنا وتمزّقُ قلوبنا ..
أخبرونا بالله عليكم .. ماذا فعلتم لهذا الشّعب، أمْ أنّ الهواء الذي يتنفّسه كان من نصيبكم، والحياة التي يعيشها كانت لموتاكم، ألهذه الخُرافات لا زلتم تتفرّجون وتشاهدون كيف يموت ؟!!! أمْ أنّ الواقع الذي يعيشونه اختلط بالأفلام الخياليّة التي تشاهدونها، فلا تفعلون إلا ما تفعلون أثناء مشاهدة الأفلام، تنتظرون النّهاية لتعرفون البطل، وتصفّقون له !
هذه المرّة، البطل ليس ممثّلاًْ، ولا مغنّياًْ، ولا مشهوراً من المشاهير الذي امتلأت جيوبه بالأموال، هذه المرّة .. البطلُ شعبٌ كاملٌ يواجه الموت بشجاعة في ظلّ ظلامٍ دامسٍ وظلمةِ ظلمٍ يحاربه بها إخوانه في الإنسانيّة ..
والموت هو مصيره الوحيد، فلا يبكي لأجلِ بضعة دراهم، ولا يصرخ لوخزة إبرة، ولا يموت لموتِ حبيب ..
أخبرونا بالله عليكم .. ماذا فعلتم ؟؟ ماذا فعلتَ أنتَ، وأنتِ أخبرينا ماذا فعلتِ، أخبرونا ماذا فعلتم، لا .. بل أخبروا هدى غالية ..
أخبروها هيَ .. فهي كلّ ما تبقّى من عائلتها !!
أخبروا تلك الأمّ الثّكلى التي فقدت ولدها، وهو نائمٌ على صدرها، لا يعرف ماذا يشكو ؟؟ أيشكو المرض الذي اجتاح جسده النحيل ؟ أم يشكو البرد الذي جمّد أطرافهُ ؟ أو يشكو خوف الصّواريخ التي تُطرِبُه بصوتها ليلةً بليلة !!
أخبروا الشّهداء الذين يموتون كلّ يومٍ وكلّ ليلة، الشّهداء الذين يموتون في وضحِ النّهار على شاشات التّلفاز، وأنتم لا زلتم تنتظرون ظهور البطل في آخر كلّ مشهد !!!
أخبروا المرضى الذين ماتوا بعدَ أن فَرَغَ الدّواء، أو بعد أن قُطِعَت الكهرباء عن الأجهزة التي تربطًُ أجسادهم الضّعيفة بالحياة !!
أخبروا أطفال غزّة الذين واجهوا ظلام الليل بإشعال الشّموع، ولكن أخبروهم أيضاً، كيف يواجهوا ظلام ظُلمِكم لهم ؟!
أبالله عليكم .. ألا تشعرون بالخجلِ ؟ أبالله عليكم .. ألم تُحرّك هذه الكلمات شيئاً ينبض فيكم ؟ أبالله عليكم، ألم تُحيِ في قلوبكم ضميراً قتله الصّمت العربي ؟ أبالله عليكم، ألم تجدوا غير نفس المقاعد التي تجلسون عليها أمام شاشات التّلفاز لتُتابعوا المشاهد الأخيرة، في حياةِ شعبٍ بطل، واجه الموت بأيديكم ؟؟!!
إذن .. فاذهبوا واغسلوا أيديكم .. فلا زالت تفوحُ منها رائحةُ دماء الفلسطينيّين ..
أغيثوا غزّة
انصروا إخوانكم في غزّة، وكونوا معهم بقلوبكم، ولا تنسوهم من الدّعاء في جوفِ الليل ..
اللهمّ أعنهم ولا تُعن عليهم، واحفظهم واحمِهم، وارزقهم صبراً لا ينفذ، وإيماناً لا يُسلب، وقوّةً لا تُقهر، وفرّج عنهم وفكّ حصارهم .. اللهمّ آمين
اذهب .. فاغسل يديك !! فلا زالت رائحة الدّماء تفوح منهما !!!
نعرفُ كيف نبدأ .. أبالكلام، أم بالصّراخ ؟ أم نُطلقَ العنان لدموعنا فتتكلّم !! أو نأخذ دور الأمّة العربية في صمتها الرّهيب !!
والله إن القلب ليتألّم، والعيون لتدمع، إنّ آهاتِ إخواننا في قطاع غزّة كالخناجر تطعنُ صدورنا وتمزّقُ قلوبنا ..
أخبرونا بالله عليكم .. ماذا فعلتم لهذا الشّعب، أمْ أنّ الهواء الذي يتنفّسه كان من نصيبكم، والحياة التي يعيشها كانت لموتاكم، ألهذه الخُرافات لا زلتم تتفرّجون وتشاهدون كيف يموت ؟!!! أمْ أنّ الواقع الذي يعيشونه اختلط بالأفلام الخياليّة التي تشاهدونها، فلا تفعلون إلا ما تفعلون أثناء مشاهدة الأفلام، تنتظرون النّهاية لتعرفون البطل، وتصفّقون له !
هذه المرّة، البطل ليس ممثّلاًْ، ولا مغنّياًْ، ولا مشهوراً من المشاهير الذي امتلأت جيوبه بالأموال، هذه المرّة .. البطلُ شعبٌ كاملٌ يواجه الموت بشجاعة في ظلّ ظلامٍ دامسٍ وظلمةِ ظلمٍ يحاربه بها إخوانه في الإنسانيّة ..
والموت هو مصيره الوحيد، فلا يبكي لأجلِ بضعة دراهم، ولا يصرخ لوخزة إبرة، ولا يموت لموتِ حبيب ..
أخبرونا بالله عليكم .. ماذا فعلتم ؟؟ ماذا فعلتَ أنتَ، وأنتِ أخبرينا ماذا فعلتِ، أخبرونا ماذا فعلتم، لا .. بل أخبروا هدى غالية ..
أخبروها هيَ .. فهي كلّ ما تبقّى من عائلتها !!
أخبروا تلك الأمّ الثّكلى التي فقدت ولدها، وهو نائمٌ على صدرها، لا يعرف ماذا يشكو ؟؟ أيشكو المرض الذي اجتاح جسده النحيل ؟ أم يشكو البرد الذي جمّد أطرافهُ ؟ أو يشكو خوف الصّواريخ التي تُطرِبُه بصوتها ليلةً بليلة !!
أخبروا الشّهداء الذين يموتون كلّ يومٍ وكلّ ليلة، الشّهداء الذين يموتون في وضحِ النّهار على شاشات التّلفاز، وأنتم لا زلتم تنتظرون ظهور البطل في آخر كلّ مشهد !!!
أخبروا المرضى الذين ماتوا بعدَ أن فَرَغَ الدّواء، أو بعد أن قُطِعَت الكهرباء عن الأجهزة التي تربطًُ أجسادهم الضّعيفة بالحياة !!
أخبروا أطفال غزّة الذين واجهوا ظلام الليل بإشعال الشّموع، ولكن أخبروهم أيضاً، كيف يواجهوا ظلام ظُلمِكم لهم ؟!
أبالله عليكم .. ألا تشعرون بالخجلِ ؟ أبالله عليكم .. ألم تُحرّك هذه الكلمات شيئاً ينبض فيكم ؟ أبالله عليكم، ألم تُحيِ في قلوبكم ضميراً قتله الصّمت العربي ؟ أبالله عليكم، ألم تجدوا غير نفس المقاعد التي تجلسون عليها أمام شاشات التّلفاز لتُتابعوا المشاهد الأخيرة، في حياةِ شعبٍ بطل، واجه الموت بأيديكم ؟؟!!
إذن .. فاذهبوا واغسلوا أيديكم .. فلا زالت تفوحُ منها رائحةُ دماء الفلسطينيّين ..
أغيثوا غزّة
انصروا إخوانكم في غزّة، وكونوا معهم بقلوبكم، ولا تنسوهم من الدّعاء في جوفِ الليل ..
اللهمّ أعنهم ولا تُعن عليهم، واحفظهم واحمِهم، وارزقهم صبراً لا ينفذ، وإيماناً لا يُسلب، وقوّةً لا تُقهر، وفرّج عنهم وفكّ حصارهم .. اللهمّ آمين