تاريخ النشر : 29/12/2008 25 الف مواطن يشاركون في مسيرة سلمية الى رئاسة الوزراء ويسلمون الوزير جودة مذكرة لرئيس الوزراء سرايا – انتهت قبل قليل اكبر مسيرة شارك فيها اكثر من 25 الف مواطن والتي كان الملتقى الوطني للنقابات والاحزاب دعى اليها والتي كانت قد توجهت ظهر اليوم الساعة 12 من مجمع النقابات المهنية الى رئاسة الوزراء واستمرت الى الساعة الثانية والنصف بعد الظهر وشارك فيها عدد كبير من القوى الوطنية النقابية والحزبية والشعبية . وقد تحدث في هذه المسيرة الحاشدة كل من زكي بن ارشيد امين عام جبهة العمل الاسلامي ووصفي الرشدان رئيس مجلس النقباء ، وامام رئاسة الوزراء لم يلتقي الوفد المشكل برئيس الوزراء وانما بالناطق الرسمي باسم الحكومة ناصر جودة الذي استقبلهم وعدد من الوزراء وتم تسليمه مذكرة من الملتقة فيها طلبات ومنها طرد السفير الاسرائيلي والغاء المعاهدة . وخلال هذه المسيرة التي وصفت بالهادئة والسلمية فقد ردد عبارات منها لا سفارة ولا سفير ويا رئيس اطرد السفير الاسرائيلي . وفي سياق متصل كان رئيس الملتقى الوطني للنقابات المهنية واحزاب المعارضة الوطنية الدكتور وصفي الرشدان قد سطر مذكرة لرئيس الوزراء نادر الذهبي حصلت سرايا على نسخة منها وهي على النحو التالي : انطلاقاً من بشاعة الهجمه الصهيونية على اهلنا في غزه هاشم التي شاهدناها كما شاهدها العالم اجمع, ولما عهدناه عنكم من سعة الصدر وتحملكم لمسؤولياتكم الوطنية والقومية, فاننا في الملتقى الوطني للنقابات المهنية الاردنية واحزاب المعارضه الوطنية ارتأينا ان نخاطب عقل دولتكم قبل ان نخاطب وجدانكم وعواطفكم التي لا نشك بانكم تألمتم كأي عربي وكأي مسلم من هول المجزره التي ارتكبها اعداؤنا الصهاينه في غزة هاشم. ولان العمليات العدوانية هائله ومستمرة ولان القوة والاسلحه المستخدمه تتجاوز بحجمها الادعاءات الكاذبه والاسباب التي يزعمها الكيان الصهيوني لشن عدوانه تجعل كل من شاهد اشلاء وجثث الشهداء يقتنع بان ما يجري يمثل عملية اباده جماعية عرقية لاهلنا هناك. ان هذه المجزره تختلف في ظروفها عن كل المجازر السابقة التي ارتكبها الصهاينه في فلسطين المحتله لانها اقترفت مع تواطؤ مفضوح لانظمة عربية كما انها تقترن ايضاً بحالة تصميم واضح على الصمود سوف تتجاوز كل التوقعات ان شاء الله. ولان نتائج هذا الصمود ستعكس حالة تنامي لقوى المقاومة في المنطقة فإننا في الملتقى الوطني للنقابات المهنية واحزاب المعارضه نطالب حكومتنا ان تقف موقفاً سياسياً شجاعاً قوياً يتناسب مع هول الحدث وعلى النحو التالي: 1- الغاء معاهدة وادي عربة المشؤومه, وبالتالي سحب السفير الاردني من هذا الكيان الصهيوني المغتصب وطرد السفير الصهيوني واغلاق السفارة واعادة الطهارة الى عمان العروبه. 2- بذل الجهود السياسية مع الدول العربية لعقد مؤتمر قمة عربي فوري على ارض غزه الابيه (كما تم ابان الاعتداء على لبنان في عام 2006) وان يكون اول قراراته فتح معبر رفح بصوره دائمه ونهائية. 3- بذل الجهود السياسية مع الدول الصديقه والفاعله والحرة في العالم لوقف العدوان الهمجي الذي يشنه الكيان الصهيوني. 4- استمرار سياستكم التي انتهجتموها منذ بداية الاعتداء على اهلنا في غزة والتي تنسجم مع الدستور الاردني بضمان حق التجمع السلمي والتعبير بكل الوسائل االدستورية لمختلف قوى الشعب من احزاب ونقابات ومؤسسات وافراد. 5- تقديم التسهيلات لمؤسسات المجتمع المدني للقيام بجمع المساعدات وخاصة الغذاء والدواء وايصالها الى الاهل في قطاع غزه دعماً لصمودهم وتضميداً لجراحهم 6- مع تأكيدنا ان الدور الاول لحكومتكم لصد العدوان الغاشم هو دور سياسي يستوجب قيامكم بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني والغاء معاهدة وادي عربه والضغط (بالتنسيق مع الدول العربية) على الدول الاجنبية التي لها مصالح مباشرة في منطقتنا لوقف العدوان ، فإننا نثمن موقف حكومتكم بادانة الاعتداء وكذلك الدور الاغاثي الذي تقومون به بتقديم المساعدات لاهلنا في غزه ، ونطالب حكومتكم الرشيده الاسراع بتجهيز وارسال مستشفى ميداني الى االقطاع الجريح ونقله من خلال معبر رفح وفتح المستشفيات الاردنية لاستقبال الحالات الخطيرة والطارئه. دولة الرئيس . . ان ذاكرة الامة تبقى قوية في اوقات ضعفها كما هي في اوقات نهضتها وسوف يسجل التاريخ بالغد القريب ان شاء الله للاردن استجابتكم لهذه المطالب والموقف الشجاع في هذه المحنه.