السلام عليكم ورحمة الله
عندما يفشل الإنسان ويرى نجاح غيره ، عندما تمر الأيام ويظهر سبب فشله ، عندما تصبح الفرص ناذرة والممكن منها لا تشفي جراح الفشل في غيرها ، يلبس بذلة العاقل ويخاطب الناس كالخبير ذو تجربة ، يتظاهر كالمترفع على أمورالدنيا كانه لم يرغب فيها يوما ولم تكون أكبر همه . ويكون حكيم في أقواله لان الحرمان واليأس قتل إنسانيته ، ولم يبقى منه إلا عقل عقيم وقلب ميت . نرى على وجهه كآبة توحي بعكس ما يقول ، وفي أقواله نغمات الحرمان والحزن على ما مضى من عمره .
وقد يكون شاب في بداية حياته ، أثرت فيه أفكار الانهزاميين والخاملين الذين لم يحسنوا إلا الكلام من أجل الكلام ، لان حبهم للنوم والكسل أغناهم عن حب العمل والتجارب التي تكون شخصيات تعي حقيقة الواقع وتتعامل معه بكل عقلانية ومنطق . قتلوا فيه حب المبادرة وهو في المهد ، ونسوه أنه ولد ليعيش وليس ليموت وهو حي . أجيال تتعاقب ويستمر الفشل لصيق بالبعض كما أنه لون بشرتهم .
والسؤال : هل من حق الفاشل اعتبار أفكاره صالحة ، أليس النجاح ثمار الأفكار الصالحة ؟
شكرا