جيري مدير لمطعم وهو دائما في مزاج جيد وعندما يسأله شخص كيف الحال ؟
فأنه يجيب على الفور في حال جيد.
العديد من موظفي مطعمه تركوا وظائفهم وانتقلوا معه عندما انتقل الى مطعم آخر وذلك حتى يكونوا معه.
لمـــــــاذا ؟؟؟
لأن جيري كان يغمر كل من حوله بجو من التشجيع و الحماس
. فأذا مر أي موظف بيوم سيء فأن جيري سوف يكون هناك
لمساعدته وليعلمه كيف ينظر الى الموضوع بشكل ايجابي
وبعد روءيتي لهذه التصرفات منه جعلني افكر....ثم أسأله. أنا
لا افهم كيف بأمكانك ان تكون ايجابيا طوال الوقت؟؟ فرد جيري
كل صباح عندما استيقظ من النوم يكون عندي خيارين استطيع
ان اكون في مزاج جيد او اكون في مزاج سيء وانا اختار دوما
ان اكون في مزاج جيد وفي كل مره يحصل لي شيء سيء
يكون عندي ايضاً خيارين اما ان اكون الضحيه واما ان اتعلم
من الأمر وانا دائما اختار ان اتعلم من الأمر وفي كل مره يتقدم
لي احدهم بشكوى يكون عندي خيارين اما ان اقبل الشكوى
وحسب واما ان أوضح للشخص الجانب الأيجابي من الأمر
. فقلت له: لكن ذلك ليس بالأمر السهل فرد جيري نعم انه امر
سهل...ان الحياة بشكل عام تتعلق بالخيارات واذا اختصرت
المواقف التي تمر معك فأنك سوف تجد انها في النهايه تكون
عباره عن خيارات.فأنت تختار كيف تكون ردت فعلك في موقف
معين. وكذلك تختار كيف سوف يكون تأثيرك على الآخرين.
وتختار ايضاً ان تكون بمزاج سيء او جيد وبالنهايه فأنه
خيارك كيف تحيا حياتك.....وبعد عدة سنوات...... سمعت بأن
جيري قد قام عن غير قصد بشيء لن تتخيله في عالم المطاعم
وهو انه قام بترك الباب الخلفي للمطعم مفتوح وبعد ذلك في
الصباح تعرض لسطو من قبل ثلاثة لصوص وبينما كان جيري
يحاول ان يفتح لهم خزينة المطعم ارتجفت يديه من الخوف
وقام بأدخال الرقم السري بشكل خاطىء مما سبب بأطلاق
الانذار فأرتعد اللصوص واطلقوا النار على جيري ولحسن
الحظ فقد تم اسعاف جيري الى المستشفى وبعد جراحه
استمرت 18 ساعه وأسابيع من العنايه المشدده خرج جيري
ومازالت في جسده بعض الطلقات.وبعد 6 أشهر التقيت جيري
مصادفه وعندما سألته عن حاله اجاب اني في حال جيد...ثم
اضاف هل تود رؤية ندبات الطلقات التي خلفها الحادث وطبعا
رفضت ولكني سألته ماذا كان يجول في عقلك عندما تعرضت
الى السطو. فأجاب انه اول شيء فكرت فيه بأنه كان علي اقفال
الباب الخلفي وبعد ان اطلقوا علي النار ووقعت على الأرض
تذكرت انه عندي خيارين اما ان اموت واما ان اعيش بأذن الله
وقد اخترت ان اعيش.
ألم تشعر بالخوف..........سألته؟ فتابع جيري لقد كانوا رائعين
(يقصد الأطباء) لقد ظلوا يطمأنوني بأني سوف اكون على
مايرام بأذن الله لكنهم عندما اخذوني الى غرفة الأسعاف
ورأيت النظرات على وجوههم بدأت اشعر بالخوف لأني قرأت
في وجوههم بأن هذا الرجل لن يعيش وهنا.....عرفت بأنه يجب
ان افعل شيء. ماذا فعلت.....قلت له؟؟ أجاب لقد كان هناك
ممرضه ضخمه تصرخ علي بالأسأله هل هناك شيء تتحسس
منه...هل تتحسس من شيء معين؟ فأجبت نعـــــــم!!!!!! في
اثناء ذلك توقف الأطباء والممرضات عن العمل بينما ينتظرون
اجابتي..أخذت نفساً عميقا وصرخت الطلقـــات ثم قلت لهم لقد
اخترت ان أعيش بأذن الله ارجو ان تجروا لي العمليه الجراحيه
قبل ان افارق الحياة. لقد نجى جيري والفضل لله ثم ليس فقط
للأطباء الذين اجروا له العمليه الجراحيه ولكن الفضل ايضا
لنظرته الى الحياة وقد تعلمت منه ذلك. ففي كل يوم عندك
الخيار اما ان تستمتع بحياتك واما ان تكرهها والشيء الوحيد
الذي تملكه حقاً والذي لا يستطيع اي شخص ان يأخذه او
يتحكم به هو.......... نظرتك للحياة فأذا تمكنت من الأهتمام
بذلك كل شيء في الحياة سوف يصبح اكثر سهوله
:Jordan::Jordan::Jordan::Jordan: