لو تسنى لمريض على فراش الموت ان يختار كيفية عيشه اللحظات الاخيرة من حياته ترى ما الذي يقرره؟
هل يستسلم للقدر ويستعجل الموت ؟ او يواجه التحديات كي يرحل بقوة المرء المتمكن من تماسكه الاخير مع ذاته على الاقل ؟ هل يغرق في الصمت والخوف والعزلة ويتحول الي شرس وعدائي مع المحيطين به ام يختار اسلوبا مغايرا يودع عبره ماتبقى له من وقت ؟ لو قدر لهذا المريض ان يختار وهو ممدد على هذا الفراش اللعين الطريقة التي يةدع بها اللحظات المتبقية من عمره بين طبيب يعالج المرض ويخفف بعض اوجاع الجسد او واقف الي جانبه يعينه على عبور الحد الفاصل بين الحياة والموت او شخص يجعله يضحك من كل قلبه ضحكة واحدة على الاقل سرقتها منه الحياة ولا يعرف احد ما اذا كان لها مكان ما في الموت .افلا يختار من يعالج مرضه الجسدي وقلقه الروحي بالضحك ؟ الضحك القادر ربما على مواجهة الحياة والموت معا على الانتقام من الحياة التي اغرقتنا في متاهاتها ومن الموت الذي ياتي لنا محملا بالاسرار والمجهول .....
ولكن هل يتسنى لنا الاختيار ؟؟