حين ننظر إلى حياتنا نجدها مزيجٌ من صراعات ومن إضطرابات
مزيجٌ بين ماضي وحاضر ومزيج بين حاضر وغموض مستقبل
مزيجٌ بين عادات وتقاليد وبين تحضر وإنفتاح
مزيجٌ بين خوف وقلق وبين سلام وأمان
مزيج بين حبٍ وكره وبين حبٍ وفراق وبين حبٍ وحب
مزيجٌ من فقر وغنى وكبرياء وغرور
مزيجٌ من حسد وشكر
حين ننظر إلى حياتنا نرى كم بها من غموض
وكم بها من متغيرات في شخصيتنا وأسلوبنا
وكم هي غير واضحة امام أعيننا وغامضه
حين ننظر إلى ما فعلناه في حياتنا نجده إما كثير
وإما قليل وإما غير كافٍ
حين ننظر إلى حياتنا ونقول هل نحب فيها
وهل سيأتي يوم بدون الم وجرح وتعب وإرهاق عمل
وهل سيكون هذا اليوم بلا عتاب أو خلاف أو جدل
حين ننظر إلى حياتنا نقول أعبدنا الله حق عبادته
أذكرنا الله في يومنا هذا كي نكون قد فعلنا شيء
لما بعد حياتنا إن لم نستطع أن نفعل شيء لحياتنا
حين ننظر إلى حياتنا هل نكون واقعين أم مغرورين
أم غير مهتمين أم غير مباليين بما حولنا
هل نشعر بمن حولنا في يومنا أو في أسبوعنا
أو في عامنا حتى أو في عمرنا ككل
حين ننظر إلى الحياه ماذا نرى
أحلامنا تتكسر أو تتحقق
أحزاننا في إزدياد أو نقصان
طموحاتنا تتحقق أو تمحق
نجاحاتنا تكبر أو تصغر
هل نرى مستقبلنا بوضوح
هل نرى أنفسنا بحقيقتنا
أم نبالغ كعادتنا بوصف أنفسنا أننا خارقين
ناجحين وحققنا كل شيء ودواخلنا تقول عكس
ما نقول وعكس ما ننشر من أقوال
أعزائي في هذا المنتدى الجميل والرائع
أكتب هذا لاقول أن الحياه تغير الناس وتغير شخصياتهم
وتغير تفكيرهم وهذا شيء طبيعي لا تخجل منه
فأنت تنضج وعقلك ينضج وقلبك ينضج
فأن كنت تفكر في عمر 18 بالتعارف والحب
ففي عمر 30 أصبحت تفكر بالزواج ويمكن قبل هذا
هذا تفسير بسيط فقط لكيفية تغيرنا وتغير أفكارنا
ونحن أطفال يريد اهلنا منا ان نصبح دكاتره وحين نكبر
يريدون فقط أن نمتلك الشهاده فقط أي كان نوعها
وهذا تفسير ثاني لتغير أفكارنا
حين ننظر إلى حياتنا دعونا نكون واقعيين مع أنفسنا ومع واقعنا
ونرى أنفسنا كما هي لا اكبر ولا أصغر مع طموحات بمستقبل أفضل
دعونا نرى الحياه بجمالها التي خلقها الله بها
حين نتقرب إلى الله نرى الحياه بمنظور رائع نرى الحياة جميلة جداً
حين نذكر الله وحين نعمل أي عمل في حياتنا دعونا ندرك كما امرنا ديننا
بأن الله يرى وأن الله شاهد وأن الله سميعٌ عليم وأن الله شديد العقاب وان الله غفورٌ رحيم
حين ننظر إلى الحياه بمنظور الحب والسلام والامان والتقوى ومحبة الغير
سنجد الحياة رائعةً بمعانيها وظروفها وجميلة بنا
خُلقنا لنعبدَ الله ونعمرَ في الارض وننشر العدل والمسامحه والحب بيننا
فشوهنا الحياه بحسدنا وشجارنا وأختلافنا وغرورنا ومسمايتنا وأفكارنا
أتمنى أن أكون وفقت في طرح هذا الموضوع من وجهة نظري
وأتمنى ان تكون فكرتي وصلت إلى كل من يمر في هذا الموضوع
جعل الله أيامكم وحياتكم في قمة السعاده وأنار الله دروبكم جميعاً