أبرزت وسائل الاعلام الإسرائيلية المختلفة شماتة واضحة بعد مرض المطرب الشعبي المصري شعبان عبدالرحيم الشهير بـ "شعبولا"، وبدا واضحا من خلال الكتابات والموضوعات التي اعدت من حوله قدر الألم الذي سببه للصهاينة من خلال أغانيه الشعبية التي رددتها الجماهير المصرية والعربية وخاصة اغنيته الشهيرة "انا بكره إسرائيل".
ونقلت صحيفة "الاسبوع" المستقلة عن صحيفة "معاريف" العبرية قولها : إن شعبو دفع ثمن تعاطيه للمخدرات زاعمة في الوقت ذاته أن عددا من كبار النجوم المصريين يتعاطون المخدرات. ونشرت "معاريف" تقريرا مطولا عن شعبولا وما وصفته بإساءته البالغة لإسرائيل.
كما نقلت الصحيفة مقتطفات من الحوار الذي كان الاعلامي محمود سعد قد اجراه معه وأبلغه فيه أن جهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد" يتعقبه ويريد تصفيته، وأبدت الصحيفة دهشتها من إجابة شعبولا المثيرة حسبما تقول حين قال أنه لم يضايق أو يعاند مستر موساد بل إنه لا يعرفه أو يقابله.. حيث اعتقد شعبولا أن الموساد هو اسم لشخص بعينه وليس اسما لاحد اخطر الاجهزة الاستخباراتية في العالم.
من جانبها اهتمت اذاعة "صوت إسرائيل" الناطقة بالعربية بالوضع الصحي لشعبولا زاعمة أن هذا المغني الذي آلم تل أبيب كثيرا يدفع الآن ثمن نزواته.
أما صحيفة "الصنارة" الصادرة باللغة العربية فقد ابرزت خبر مرض شعبولا خاصة أن شعبولا لايعد مجرد مطرب عادي بل واحد من اشهر المطربين ممن اساءوا لإسرائيل، ومن هنا تجيء خطورته حيث الفن من أكثر الاشياء التي تنتشر بين المصريين ممن رددوا اغنيته انا بكره اسرائيل .. في كل حارة وشارع وهو ما يدل علي خطورة تأثيره خاصة أن الطبقة التي تستمع لشعبولا هي من أكثر الطبقات تأثيرا في المجتمع المصري، بداية من الصبية ممن لا تتعدي اعمارهم 15عاما إلي جانب سائقي الحافلات والعمال، وهي طائفة تمثل احد ابرز أركان المجتمع المصري.
المثير للدهشة أن هذه الصحيفة لم تنشر حرفا واحدا عن شعبولا بعد تبرئته من تهمة تعاطي المخدرات حيث أثبتت الفحوص الطبية أنه لم يتناول جرعة مخدرات زائدة حسبما زعم البعض.
وكانت النيابة المصرية قد أمرت أمرت بإخلاء سبيل شعبان عبد الرحيم بكفالة مالية قدرها ألف جنيه .
وأكد شعبان خلال التحقيقات أنه لا يعرف شيئا عن المخدرات التي تم العثور عليها داخل ملابسه وأنه فوجئ بنفسه داخل المستشفي مشيرا إلي انه تعرض لأزمة صحية نتيجة لمرض السكر الذي يعاني منه منذ فترة.
وأعرب شعبان في تصريح خاص لشبكة الإعلام العربية "محيط" عن اندهاشه مما تردد حول تعاطيه المخدرات مؤكدا أنه شارك في حملة لمكافحة الإدمان بين الشباب مع الداعية عمرو خالد.
وأشار شعبان إلي أنه عقب استرداده للوعي فوجئ بموضوع المخدرات من اسرته قائلا : "كل واحد من حبايبنا الصحفيين كتب له كلمتين من دماغه وربنا يسامح الجميع".
تجدر الإشارة إلي أن شعبان توجه لنيابة الهرم فور تحسن صحته تحت حراسة مباحث الهرم وبعد أن استمعت النيابة لأقواله عاد مرة أخري للمستشفي حيث مازال يخضع للعلاج.