العينُ بعد فراقها الوطَنا
لا ساكناً أَلِفَتْ ولا سكَنا
ريّانةٌ بالدمعِ أقلقَها
أن لا تُحسَّ كرىً ولا وسنا
كانت تَرى في كُلُ سانحةٍ
حُسْناً وباتت لا تَرى حَسَنا
ليتَ الذين أُحبُّهم عَلموا
وهُمو هنالكَ، ما لقيتُ هَنا
ما كنتُ أحسبُني مفارقهم
حتّى تُفارِقَ روحيَ البَدَنا
يا موطناً عبث الزّمانُ به
من ذا الذي أغرى بكَ الزّمنا
قد كان لي بكَ عن سواكَ غنىً
لا كان لي بسواكَ عنك غِنى
عَطَفوا عليكَ فأوْسَعوك أَذىً
وهُمو يُسمّونَ الأذى مِنَنا
إنّ الغريب مُعَذبٌ أبدا
إنْ حلّ لم ينعم وإنْ ظَعَنا
لو مَثّلوا لي موطني وَثناً
لهممتُ أعبدُ ذلك الوثنا
لا ساكناً أَلِفَتْ ولا سكَنا
ريّانةٌ بالدمعِ أقلقَها
أن لا تُحسَّ كرىً ولا وسنا
كانت تَرى في كُلُ سانحةٍ
حُسْناً وباتت لا تَرى حَسَنا
ليتَ الذين أُحبُّهم عَلموا
وهُمو هنالكَ، ما لقيتُ هَنا
ما كنتُ أحسبُني مفارقهم
حتّى تُفارِقَ روحيَ البَدَنا
يا موطناً عبث الزّمانُ به
من ذا الذي أغرى بكَ الزّمنا
قد كان لي بكَ عن سواكَ غنىً
لا كان لي بسواكَ عنك غِنى
عَطَفوا عليكَ فأوْسَعوك أَذىً
وهُمو يُسمّونَ الأذى مِنَنا
إنّ الغريب مُعَذبٌ أبدا
إنْ حلّ لم ينعم وإنْ ظَعَنا
لو مَثّلوا لي موطني وَثناً
لهممتُ أعبدُ ذلك الوثنا
قصيدة خيرالدين الزّركلي