عبر عدد من رجال الاعمال والمستثمرين القطريين عن تفاؤلهم بزيادة حجم استثمارات بلادهم في الاردن خلال السنوات المقبلة انطلاقا من الايمان المشترك بأن الاستثمارات العربية البينية تشكل قاعدة لانطلاق جهود التكامل والعمل العربي المشترك. وقال رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد ال ثاني ان تميز المناخ الاستثماري في الاردن عزز من مكانته كشريك اقتصادي فاعل في العديد من الدول العربية، معتبرا حجم النشاط الاقتصادي بين الاردن وقطر لا يعبر عن حجم الامكانات المتوافرة في البلدين.
واضاف في تصريح خاص الى مراسل ( بترا ) في الدوحة ان العلاقات الاقتصادية بين رجال الاعمال القطريين والاردنيين ستشهد تطورا ونموا متزايدا خلال السنوات القليلة المقبلة خصوصا مع وجود مجلس رجال الاعمال القطري الاردني المشترك الذي يهدف الى تنشيط ودعم علاقات التبادل التجاري بين الجانبين. وقال ان حوافز وضمانات الاستثمار التي تكفلها القوانين والتشريعات الاردنية من شأنها ان تدفع هذه العلاقات الى المزيد من النمو والتطور. من جانبه دعا رئيس مجلس الاعمال القطري الاردني المشترك عضو هيئة المكتب التنفيذي في غرفة تجارة وصناعة قطر محمد بن احمد طوار الكواري الى الاستثمار في الاردن الذي وصفه بانه الاقرب والاهم بالنسبة لدولة قطر.
واكد الكواري لـ(بترا) ان المستثمر الخليجي تواق الى الاستثمار في البلدان العربية وفي مقدمها الاردن معربا عن اعتقاده بان السنوات القليلة المقبلة ستشهد تعزيزا للاستثمارات القطرية في الاردن في المجالات كافة.
وقال ان المستثمر القطري سيركز على السوق الاردنية التي وصفها بالواعدة ،معربا عن قناعته بأن الفرص الاستثمارية في الاردن كبيرة ومهمة. واشار الى اجتماع يعقد قريبا لمجلس الاعمال القطري الاردني المشترك لتفعيله وتنشيطه والعمل على تحقيق الاهداف التي اسس من اجلها وفتح باب عضويته امام الراغبين بالاشتراك. ونوه الخبير الاقتصادي القطري فوزي العبدالله باهمية قيام شركات قطرية بفتح نوافذ استثمارية في قطاعات اقتصادية حقيقية في الاردن تتصدرها صناعة المواد الاولية مشيرا الى اهمية تخفيض العبء الضريبي لتسهيل مهمة المستثمرين.
وقال ان الاردن وقطر يمتلكان ذات البنية المالية والمصرفية والقدرات المؤهلة لتحقيق التكامل الاقتصادي في حال اجراء مقايضة في عدد من القطاعات تشمل توفر خبراء في قطاعات مالية واستثمارية موضحا ان ابواب الاستثمار مشرعة لفتح فروع للبنوك وتسهيل اجراءات التداول عبر بورصتي البلدين من خلال مصارف وشركات متخصصة.
واكد اهمية الافادة من الخبرات الاردنية في المجال المالي والاستثماري.
ودعا في هذا السياق الى اجراء مقايضة تجارية بين البلدين تقوم بموجبها قطر بتوريد الاسمدة والغاز الى المملكة على ان يعكف القطاع الخاص في الاردن على استصلاح الاراضي الزراعية القطرية وصولا الى تحقيق الاكتفاء في قطر وتقليص اعتمادها الكلي على الغذاء المستورد.
وقال رجل الاعمال شافي ال شافي ان فرص الاستثمار في القطاع العقاري الاردني ستكون الاكثر جاذبية امام المستثمرين القطريين الراغبين بتوظيف رؤوس اموالهم في الاردن مؤكدا وجود قطاعات ذات جاذبية اقتصادية لمستثمري البلدين.
ولفت الى سهولة انسياب رؤوس الاموال والاستثمارات البينية وذلك لما يتبناه البلدان من نموذج اقتصادي متحرر.
وكالة الانباء الاردنية بترا