ياللي حديثك همس
ياللي حضورك شمس
الى متى وانا انتظر يرجع علي الامس
ياصغيرتي .. ارهقني الانتظار واتعب جفني السهر لما كل هذا الغياب؟؟ الا تعرفين انك النبض لقلبي ؟؟والغيمة التي ترتجي الروح مطرها الذي طال دون ان ينجح الجفاف في ان يكتسي اغصانها .. اتدرين لماذا؟؟لأن ارواح العاشقين محصنة ضد التصحر والجفاف ..طال الغياب المغروسة سكاكينه في خاصرة احلامي ..ولكنني لازلت انتظر ضوء يمزق عتمة ابواب الصبر .. ويسكب الحنين (حنينً) داخل اوردتي وانا اردد مع نفسي
هجرتني والهجر سكين .... يقطع وريدي وشرياني
اعتب على نفسي لان جلافتي الشرقية هي من جعلتني افرض عليك ممارسة الغياب ولكن ذلك ليس ذنبي لوحدي ..صدقيني أن هذا أثم يشترك المجتمع في تحمل اوزاره .. المجتمع الذي لم يعلمنا ثقافة احتواء الانثى بعيداً عن مخدع الزوجية .. الذي ايضاً يفشل الكثيرون منا في التعامل معه برقي وسمو عاطفي ..ياسيدتي ..يا(حبيبتي) هل قلت (حبيبتي) على الملأ وتخليت عن (شرقيتي) لابأس ..ليذهب هذا التراث الشرقي المتحجر الى غياهب الجحيم .. اتسمعينني سأصرخ الأن وأقول للدنيا باسرها بأنك رغم هذا الغياب حبييييييييييبتييييييييييييي ..ليتني كنت املك هذه الجرأة على التمرد عندما كنتي بجانبي ..ليتني لم استمع اصوات اجدادي وهي تناديني من قلب العصر الحجري .. لاتبدي عاطفتك للانثى ولاتثق بقلبها كثيراً .. ولكن لأنني افراز طبيعي لمجتمعي وابن شرعي لبيئتي ..تخليت عن قناعاتي لألبس جلباب اجدادي .. الذين تطبعوا بطباع الذئاب وخشونة الصحراء التي اضفت
عليهم ثقافتها فاصبحوا جزءً منها
افتقدتك .. كل هاالمده افتقدتك
ياصغيرتي هاانا ابحث في عيون الناس عنك
من وله قلبي عليك
ساترك النهايه هكذا معلقة مفتوحة لكل الاحتمالات لن اطلق المزيد من حمائم البوح ..لاقطع الطريق على صقور الثقافة الشرقية المتربصه بكل ماهو جميل وناعم وشفاف
لن احاول ان افتح المغلق من الابواب .. ولا ان اغلق المفتوح منها .. ساجعل كل شيء يظل على حالته ولكنني سأهمس في أذني الريح قبل ان اودعها رائحة عطري التي تعشقيها فربما صادفتك دون سابق موعد ..سأقول لها (أن الحياة انثى) لذا هاانذا اعيش على هامش الحياة...
:face (17)::face (17)::face (17)::face (17)::face (17)::face (17)::face (17)::face (17)::face (17)::face (17)::face (17)::face (17)::face (17)::face (17):