( كلام الفتيات ) ذكريات المريول الأخضر
أيام هي الأجمل والأحلى.. تلك هي أيام المريول الأخضر وصف أجمعت عليه فتيات سواء أكنَّ طالبات جامعة أم موظفات أم ربات بيوت، مؤكدات: مهما تقدمنَّ في مراحل الحياة تبقى أيام المدرسة والمريول الأخضر الأجمل لأنها تحمل ذكريات لا يمكن أن تنسى في حياتهن.
تقول نهى الشريدة - طالبة جامعة - إنها مازالت تحتفظ بذلك المريول لأنه يعني لها أشياء كثيرة، وذكرى لمواقف لا نكاد نتذكرها إلا عندما نتذكر أننا ذات يوم كنا نرتدي المريول الأخضر.
وتضيف: هذا المريول الذي عندما أنظر إليه أحنُّ لكل يوم وساعة ولحظة لبسته فيها، لأنه يذكرني بمرحلة هي الأجمل في حياتي بفرحها وحزنها وكم أتمنى عندما ألاقي طالبات المدارس في طريقهن إلى المدرسة كل يوم أن أعود معهن وارتدي المريول الأخضر.
وتؤكد: المريول الأخضر بالنسبة لي شريط ذكريات طويل فيه تسجيلٌ كاملٌ لطفولتي.
من جهتها أكدت حنان خصاونة أن كل ما يَعلق في ذاكرتها من أيام المدرسة وحياتها في تلك الفترة تراه في المريول. وتضيف أن المريول الأخضر بالنسبة لأي فتاة شيء جميل وذكرى لا يمكن أن تنسى وتؤكد: ذكرياتنا أيام المدرسة، ونحن نرتدي المريول الأخضر، دائماً على البال وأقرب إلى القلب كلما عنت أيام الصبا والمدرسة، المريول الأخضر بالنسبة لي ليس قطعة قماش خضراء ألبسها كل يوم عندما كنت أذهب إلى المدرسة.. هو أكبر من ذلك لأنني اعتبره جزءاً من أيام حياتي الأحلى أيام المشاعر الصادقة التي لا تعرف الكذب.
وترى جمانة مصلح أن تذكرها لأيام المدرسة دائماً يجعلها تحنُّ إلى لبس المريول الأخضر لأنه هو الوحيد الذي يشعرها بأنها في مرحلة الطفولة بكل ما تحمله من ذكريات ومواقف جميلة، وتضيف أن الإنسان يضع اعتباراً لأشياء تصادف حدوث مواقف سعيدة معها مثل لبسك أو لون قميص أو بذلة معينة أو ما شابه ذلك ويبقى تذكر تلك المواقف كلما رأى ذلك اللباس أو لبسه مرة ثانية وقس على ذلك أننا لبسنا المريول الأخضر ليس ليوم أو شهر بل لسنين تمثل حياة الطفولة بعينها وحياة المدرسة السعيدة التي لم نقدر أو لم نشعر بطعمها الحقيقي إلا بعد انتقالنا لحياة أكثر تعقيداً على عكس بساطة المدرسة وأيامها حيث ميزتنا الحركات البريئة والتصرفات والكلمات الطفولية كل تلك الأمور كانت بصحبة المريول الأخضر هو الذي كان يدخل في نفوسنا روح الطفولة وحب الحياة وسعادتها.
واعتبرت عهد الخالدي أن شيئاً وحيداً يذكرها بالماضي وأيام الحياة السعيدة أكثر من غيره وهو المريول الأخضر، وهو الشيء الذي أفقدنا الشعور بأن هناك فوارق بيننا؛ فاللباس نفس اللباس واللون نفسه حتى أحاديثنا مع بعضنا وتصرفاتنا وكل تلك الأمور كنت أراها متشابهة.. كانت الأشياء التي تجمع بيننا أكثر من التي تفرق.. متمنية كلما لمحت بنات المدارس وهن يرتدين المريول الأخضر أن أعود إلى تلك الأيام فهناك حنين وشعور لا يوصف ينتابني كلما تذكرت أيام المريول الأخضر .
وتقول المعلمة علا الخطيب: رغم أنني لم أبتعد كثيراً عن جو المدرسة لتعاملي مع طالبات في مرحلة كانت بالنسبة لي شيئاً آخر بكل ما فيها من سعادة وشقاء. وتؤكد كل يوم وأنا أقف أمام طالباتي بلباسهن المعتاد (المريول الأخضر) أتذكر من خلاله أشياء كثيرة وذكريات هي الأجمل في حياتي وكثيراً ما تذكرني تصرفات طالباتي وأحاديثهن مع بعضهن البعض ومعي بتصرفات وأحاديث مطابقة تماماً لأيامي عندما كنت طالبة في عمرهن بذلك المريول الأخضر الذي كنت أشعر بارتدائه كل يوم معنى آخر للأمل والإشراق والانطلاق .