ذات شراسة وديعة تسعى الى لمس الصور الغريبة ... و المدهشة... )
أما أنا فما عدت أملك سوى تأملات شاردة تلفظها دواخلي ، ولا أعتقد أنني ذات يوم سألمساها باليد
فلربما كانت أحلامي تتشكل من نائمة أخرى و تصيبني أنا بهلوسة الجنون ...
تماما ، كتلك الوريقة المنبوذة من شجرة لم تعد تتحمل وزنا زائدا ، فأسقطتها عمدا
كي تجد ذاتها بين أزقة ترتادها أقدام هاربة من زحمة العدم ... !
شرود [1 ]
لا أخفيكم ، أنني لطالما تسائلت عن الذي يجعل الأشياء المحسوسة تتوق لأشباحها
فتتكسر من بين أيدينا ومن خلف ظهورنا ، و نكتفي بحمل جثثها المبعثرة الى أقرب حاوية !
ربما كان تكسرها طمعا في أن تنعم بالهدوء !
و أنا أحصرني في رؤية الأشياء و الأشباح و هي تغادر الأماكن من حولي ...
حتما لن أفتتح مراسيم وداع ساذج قد يقذف بي الى جزر نائية تنعدم فيها الحياة !
كجدتي تخرج من المنزل صباحا و هي تحمل فوق رأسها خبزا و أملا ... ربما كانت تشعر
بألم ناعم يقتات من كبدها ، و كعادتها تفضل الصمت و الصبر .
شرود [2 ]
و لا أخفيكم أنني ماعدت أفهم الذي يجعلني أخوض تجربة الزمن في غياب الوجود !
و لي رغبة في اختراق الوجود و تدمير الزمن !
أو على الأقل أتقن الاستيطان في الروح فلا أتجسد جسما من تراب
فتقص أجنحة نفسي أجنحتها و أكشفني بين حطام ألواح قديمة محطمة ،
حينها و بلا شك سيجتاحني غثيان ( الروح ، الوجود ، الزمن )
شرود [ 3 ]
كيف للمأساة أن تقضي على [السعادة ] باعتبارها لحظة عابرة تتجلى من خلال الانسان ؟!
اذ لا وجود للسعادة و للمأساة في غيابه .
أم ان الزمان هو الذي أرغم الوجود على الانزياح عن أسباب السعادة
و الارتياح بالمظنون بها ! فمتى ستجلى حقيقة [السعادة ] ؟
علها تخوض اضرابا صامتا بالقرب من مقبرة الغرباء ،
حيث تنام الأحزان العتيقة في قلوب يبسها الوجود و كسرها الزمن !
ك [البداية ]
و كأن بهلونا يصالح بين العقل والجنون ...