يعتبر ضريح القائد صلاح الدين الأيوبي من الأضرحة الإسلامية المهمة في دمشق، الذي يزوره تقريبا كل من تطأ قدمه أرض سوريا..
يقع الضريح قرب المدرسة العزيزية في حي الكلاسة شمالي "الجامع الأموي"..
تعلو الضريح قبة، وفوق الضريح تركيبة من خشب الجوز المزين بزخارف منحوتة نحتاً جميلاً، وفي أعلاه نقش آية الكرسي بالخط الكوفي ..
أثناء زيارتنا للضريح، التقينا ببعض الزوار..
لينا اوغلو، 26 سنة، تركية، تقول: "لقد تهيأت لي فرصة زيارة دمشق، ومنذ أن حزمت أمتعتي قرأت عن سوريا فوجدت أن صلاح الدين الأيوبي مدفون بها وجئت لأرى قبره، إنه يذكرني بالسلطان العثماني محمد الفاتح الذي فتح أرض قسطنطينية كما حرر صلاح الدين الأيوبي بيت المقدس، ولعلي أجد كثير من أوجه التشابه بين البطلين المسلمين".
أما أحمد القدسي، 22 سنة، طالب دراسات إسلامية، فيقول: "من دواعي سروري أن يكون قبر صلاح الدين الأيوبي بأرض الشام الحبيبة، حيث تذكرنا ببطولة وإقدام أجدادنا الذين حرروا بيت المقدس من الصليبين، ونسال الله تعالى أن يعيدها لنا من جديد".
أما أسماء السكري، 34سنة، خريجة قسم التاريخ بجامعة دمشق، فتقول: "الزائر لقبر صلاح الدين الأيوبي يجد هيبة وعز هذا القائد حتى بعد موته، إذ أن كثير من السياح يأتون لبلادنا الحبيبة لرؤية هذا القبر، وللعلم فكثير من النساء الأوربيات لابد أن يضعن الحجاب على رؤوسهن عند الدخول إلى الضريح والمناطق الأثرية المحيطة به، فيذهبن لاستئجار العباءة الشامية الجميلة لأجل زيارة هذه الأماكن".