كان يا ما كان يا مستمعين يا كرام.. كان في هالزمان ثلاث سِلفات، كل واحدة لها ولد والثالثة محبلتش، مرة مرق بياع يبيع تفاح للحبل، اشترت اللي محبلتش حبة تفاح وحطتها على الشباك.. أجا جوزها أكل نصها ودشر نصها، وجت زوجته أكلت نصها وقامت حبلت، وجابت نص ولد له عين وإيد واجر (يعني نص ولد) سموه "نص انصيص".
كانت تلك خريفية ستي، كنا نلتف حولها بعد أن تطفئ أضواء الغرفة راوية لنا نفس الحكاية رغم أنها قد علقت في أذهاننا، ولما كبرنا بدأنا نرويها لمن هم أصغر منا، ولكن تبقى الحكاية منها أجمل وأحداثها أحلى..
كان يا ما كان..كانت تلك خريفية ستي، كنا نلتف حولها بعد أن تطفئ أضواء الغرفة راوية لنا نفس الحكاية رغم أنها قد علقت في أذهاننا، ولما كبرنا بدأنا نرويها لمن هم أصغر منا، ولكن تبقى الحكاية منها أجمل وأحداثها أحلى..
لما كبر "نص انصيص" صار هو وأولاد عمه يروحوا على الصيد، أولاد عمه أبوتهم أغنياء وكل واحد كان يروح على فرس، وهو عشان أبوه فقير كان يروح على غنمه، وبعدين هم يصيدوا بالبارود وميعرفوش يصيدوا، أما هو يصيد في المقليعة ويصيد أي شيء بده إياه (غزال، بقرة...)، بعد ما يصيد كنوا يجوا ولاد عمه يضربوه ويأخذوا الصيد منه ويعطوه لأمهاتهم، فهذول يطبخوا الصيد ويوكلوه ويكبوا العظام باب دار نص انصيص، ونص انصيص يقول لأهله أن أولاد عمه بضربوه ويخذوا الصيد، ولكن محدش يصدقه.
يوم من الأيام أبوه قال بدي أسرح وأربط ورا زيتونة، وأشوف مين اللي بصيد ومين اللي ياخذ الصيد.. لما راح ربط لهم لقي نص انصيص بصيد وأولاد عمه بضربوه، بعدين شافهم أبوه وقملهم وضربهم وأخذ صيد ابنه وبعدين طبخوه وكبوا العظام باب دار أعمامه.
ثاني يوم أولاد عمه قالوا لبعض بدنا نروح على بلاد بعيد ونصيد ونوخذ نص انصيص معنا لأنه أهله صاروا يعرفوا مين بصيد، راحوا على بلد بعيدة لقيتهم واحدة غولة بتحاوي في هالديك.
وقالت أهلا وسهلا انتو أولاد أخوي وبدي أعمل لكم مفتول على هذا الديك، ذبحته وطبخته على مفتول وتعشوا الثلاثة، وبعدين فرشت لهم يناموا، قال نص انصيص أنا بنمش على فرشة أنا بنام في قرطل (مجموعة من أغصان الزيتون) ومعاي عرام فول (كمشة فول)، عملت له هيك.
صحيت الغولة بنص الليل وقالت: "امظين يا أسناناتي امظين تني أوكل نص انصيص وأولاد عمه الاثنين"، ساعتها نص انصيص قرط حبة فول قالت له الغوليه "مالك؟"، قالها "جعان وقلبي خالي من الطعام"، راحت وجابت له جوز زغاليل وطبخته له إياهن، ساعتها صارت الدنيا الصبح، ثاني ليلة أجت وذبحت لهم خروف وطبخت لهم إياه وأطعمتهم وقالت لنص انصيص "وين بدك تنام"، قال "في القرطل ومعاي عرام فول". ونام في القرطل ونص الليل صحيت الغولة وقالت: "امظين يا أسناناتي امظين.." ونص انصيص قرط حبة فول.
وقالت له "مالك؟"، قال "كيف أنام وقلبي خالي من الطعام؟" راحت وجابت دجاجة وذبحتها وطبختها، ما خلصت إلا الشمس طالعة الصبح راحت الغولية تسرح، وقام نص انصيص قال لأولاد عمه، يا خريبين البيت هذي غوليه، يلا نهرب"، قالوا "هذي عمتنا والله لما تيجي لنقول لها".
أجا نص انصيص ركب على الغنمة وهرب، وهم بعدين غاروا منه وهربوا على خيلهم، لما رجعت لقيتهم طالعين، عضت إيدها من الندم وقالت: "أخ هم اللي يفلتوا مني من غير ما أوكلهم؟".
طلعت على ظهر المغارة وقالت: "يا ريت نص انصيص النخالة اللي اكتها غنتمك تقعد في أجريها وألحقك وأوكلك، وريت يا حسن وحسين الشعير اللي أكلته الخيل بعقل في اجريهن وألحقكم وأوكلكم"، عقل الشعير في اجريهن وبطلن يمشين صار يقول نص انصيص اركبوا يا اولاد عمي وراي وطيري يا نخالة".
وصلوا الدار، بعدين نص انصيص قال لهم: "شو رأيكم أروح وأجيب فراش الغوليه؟"، قالوا له: "بتقدرش، بتوكلك الغولية"، مردش، وراح اتنسنس على بلدها ولقي فراشها منشور في الشمس أجا وغزغز الفراش بالإبر وهي كانت سارحة تصيد في الليل، لما نامت صارت تقول يما البراغيث ورمت الفراش في الواد.
راح نص انصيص جابهن وأعطاهن لأهله، بعدين قال لهم شو رأيكم أروح أجيب جاجاتها، قالوا له مش معقول.
راح نص الليل على خم الغوليه، صار الديك يقول: "كوكو كوكو نص انصيص في الخم" فقالت الغوليه: "اسكت، نص انصيص في بلاده"، أجا نص انصيص خنق الديك ورما لها إياه وأخذ الجاجات وعباهن في كيس زهي كانت في مغارتها وبعدين روح.
ثالث يوم قال بدي أروح أجيب الغوليه بحالها، قالوا له هاي المرة بتوكلك.
راح عمل حالو بياع حلاوة وجاب سحارة حلاوة وحطها على الحمار وراح يبيع في أذيال بلدها، طلعت الغولية تشتري بذهبه كاملة حلاوة، قال لها: "يا خالتي كيف بدي أبيعك بذهبه هذي كثيرة، اطلعي على السحارة وكلي قد ما بدك لتشبعي"، طلعت على سحارة الحلاوة وقالت: "بخاف، عينك عين نص انصيص"، قال لها: "نص انصيص في بلاده وأنا عمري ما سمعت فيه"، وطبق عليها السحارة وهي جواها، وقال لها: "طقي موتي أنا نص انصيص"، قالت: "افتح لي وبعطيك اللي تحت أجر الخابية (الذهب)، قال لها: "طقي وكل أشي اللي"، قالت: "بعيك اللي في الأرض الفلانية"، قال لها: "طقي وكل أشي اللي".
بعدين أخذها على أعمامه وأهله، وقال لهم: "اغلوا ميه" ودار عليها وماتت، وبعدين أخذ أهل بلده على بلد الغوليه وأخذوا الخرفان والدور والذهب بعد ما كان ما حدا يقدر يفوتها.
...
كانت هذه أحد أشهر حكايات جدتي.. فما رأيكم؟
يوم من الأيام أبوه قال بدي أسرح وأربط ورا زيتونة، وأشوف مين اللي بصيد ومين اللي ياخذ الصيد.. لما راح ربط لهم لقي نص انصيص بصيد وأولاد عمه بضربوه، بعدين شافهم أبوه وقملهم وضربهم وأخذ صيد ابنه وبعدين طبخوه وكبوا العظام باب دار أعمامه.
ثاني يوم أولاد عمه قالوا لبعض بدنا نروح على بلاد بعيد ونصيد ونوخذ نص انصيص معنا لأنه أهله صاروا يعرفوا مين بصيد، راحوا على بلد بعيدة لقيتهم واحدة غولة بتحاوي في هالديك.
وقالت أهلا وسهلا انتو أولاد أخوي وبدي أعمل لكم مفتول على هذا الديك، ذبحته وطبخته على مفتول وتعشوا الثلاثة، وبعدين فرشت لهم يناموا، قال نص انصيص أنا بنمش على فرشة أنا بنام في قرطل (مجموعة من أغصان الزيتون) ومعاي عرام فول (كمشة فول)، عملت له هيك.
صحيت الغولة بنص الليل وقالت: "امظين يا أسناناتي امظين تني أوكل نص انصيص وأولاد عمه الاثنين"، ساعتها نص انصيص قرط حبة فول قالت له الغوليه "مالك؟"، قالها "جعان وقلبي خالي من الطعام"، راحت وجابت له جوز زغاليل وطبخته له إياهن، ساعتها صارت الدنيا الصبح، ثاني ليلة أجت وذبحت لهم خروف وطبخت لهم إياه وأطعمتهم وقالت لنص انصيص "وين بدك تنام"، قال "في القرطل ومعاي عرام فول". ونام في القرطل ونص الليل صحيت الغولة وقالت: "امظين يا أسناناتي امظين.." ونص انصيص قرط حبة فول.
وقالت له "مالك؟"، قال "كيف أنام وقلبي خالي من الطعام؟" راحت وجابت دجاجة وذبحتها وطبختها، ما خلصت إلا الشمس طالعة الصبح راحت الغولية تسرح، وقام نص انصيص قال لأولاد عمه، يا خريبين البيت هذي غوليه، يلا نهرب"، قالوا "هذي عمتنا والله لما تيجي لنقول لها".
أجا نص انصيص ركب على الغنمة وهرب، وهم بعدين غاروا منه وهربوا على خيلهم، لما رجعت لقيتهم طالعين، عضت إيدها من الندم وقالت: "أخ هم اللي يفلتوا مني من غير ما أوكلهم؟".
طلعت على ظهر المغارة وقالت: "يا ريت نص انصيص النخالة اللي اكتها غنتمك تقعد في أجريها وألحقك وأوكلك، وريت يا حسن وحسين الشعير اللي أكلته الخيل بعقل في اجريهن وألحقكم وأوكلكم"، عقل الشعير في اجريهن وبطلن يمشين صار يقول نص انصيص اركبوا يا اولاد عمي وراي وطيري يا نخالة".
وصلوا الدار، بعدين نص انصيص قال لهم: "شو رأيكم أروح وأجيب فراش الغوليه؟"، قالوا له: "بتقدرش، بتوكلك الغولية"، مردش، وراح اتنسنس على بلدها ولقي فراشها منشور في الشمس أجا وغزغز الفراش بالإبر وهي كانت سارحة تصيد في الليل، لما نامت صارت تقول يما البراغيث ورمت الفراش في الواد.
راح نص انصيص جابهن وأعطاهن لأهله، بعدين قال لهم شو رأيكم أروح أجيب جاجاتها، قالوا له مش معقول.
راح نص الليل على خم الغوليه، صار الديك يقول: "كوكو كوكو نص انصيص في الخم" فقالت الغوليه: "اسكت، نص انصيص في بلاده"، أجا نص انصيص خنق الديك ورما لها إياه وأخذ الجاجات وعباهن في كيس زهي كانت في مغارتها وبعدين روح.
ثالث يوم قال بدي أروح أجيب الغوليه بحالها، قالوا له هاي المرة بتوكلك.
راح عمل حالو بياع حلاوة وجاب سحارة حلاوة وحطها على الحمار وراح يبيع في أذيال بلدها، طلعت الغولية تشتري بذهبه كاملة حلاوة، قال لها: "يا خالتي كيف بدي أبيعك بذهبه هذي كثيرة، اطلعي على السحارة وكلي قد ما بدك لتشبعي"، طلعت على سحارة الحلاوة وقالت: "بخاف، عينك عين نص انصيص"، قال لها: "نص انصيص في بلاده وأنا عمري ما سمعت فيه"، وطبق عليها السحارة وهي جواها، وقال لها: "طقي موتي أنا نص انصيص"، قالت: "افتح لي وبعطيك اللي تحت أجر الخابية (الذهب)، قال لها: "طقي وكل أشي اللي"، قالت: "بعيك اللي في الأرض الفلانية"، قال لها: "طقي وكل أشي اللي".
بعدين أخذها على أعمامه وأهله، وقال لهم: "اغلوا ميه" ودار عليها وماتت، وبعدين أخذ أهل بلده على بلد الغوليه وأخذوا الخرفان والدور والذهب بعد ما كان ما حدا يقدر يفوتها.
...
كانت هذه أحد أشهر حكايات جدتي.. فما رأيكم؟