هل مر عليك ولو يوم واحد لم تسمع خلاله شتيمة أو كلمة تخدش حياءك؟!
لم يسلم أحد منا من الشتائم
والألفاظ الخارجة هذه الأيام، فإن لم تكن موجهة
إليك بسبب أو بدون سبب، فهي موجهة لغيرك..!!
أصبح السب واللعن شيئاً عادياً في حياتنا اليومية حيث
نسمع أقذر الكلمات في الشارع والمواصلات العامة،
بل أحياناً في المدرسة والجامعة ومكان العمل أيضاً..،
ولأنها أصبحت لا ترتبط بالتعبير عن الغضب أو الضيق
فأصبح الكثيرون يستخدمونها من باب المنظرة والشياكة!.
اصبحت امر معتاد على ألسن الناس خلال أحاديثهم ويبدوا
ان ما يسمى بالذوق العام اصبح مصطلح تاريخي لم يعد له وجود بيننا
, فهذا شاب يتحدث مع زميله وفجأة صوته يرتفع قائلا " يابن الـــ ... "
وهذا رجل عجوز تعرض لموقف ضايقه فصوته يرتفع قائلا
" يا .... ويا .... ربنا يخدكم كلكم "
وهذا طفل لا يتعدى سنه الــ7 سنوات يتعارك مع طفل أخر ويتبادلان اقذر الشتائم
" انت يابن ...... يا ......... وا.......... " وهنا تحدث خناقة كبيرة بين مجموعة من
الشباب وفيها يتسابق الجميع ويتفاخر فى ابراز ما يحفظه من تعبيرات
ومصطلحات فى قاموس قلة
الادب دون مراعاة حق الطريق وحق الناس فى انهم يشعروا
بالامان خلال سيرهم فى الشوارع
اصبح الشباب يميلوا لادخال الشتائم وسط احاديثم وكلامهم وحكايتهم
كطريقة لجذب الانتباه وفرض
الشخصية على الأخرين دون مراعات وجود اطفال او سيدات او رجال
اكبر منهم عمرا هذه ا
لاعتبارات لم يعد معترف بها فى شوارعنا , ليس فى شوارعنا بل فى
كل مكان يوجد فيه تجمع
بشرى سواء داخل المدارس او الجماعات او الهيئات الحكومية
ومحطات وقطارات المترو ,
وكـأن الشتائم والالفاظ الخارجة فيروس انتشر فى الهواء
واصبح وباء يصعب علاجه
لا اقصد ان الشتائم ذاتها هى ظاهرة فالشتائم موجودة من
زمان فسماع الشتائم بشكل
علنى وبكل بجاحة كان يتواجد فى المناطق التي تتسم بالعشوائية
حيث تنتشر الامية والجهل
والبلطجة لكن الأن اصبح لا فرق بين شاب جاهل وشاب متعلم
ولا شخص من منطقة
راقية او من منطقة عشوائية ولا حتي بين رجل وامرأة .. الموازيين
اختلفت والأية
انعكست فبدل من ان يقوم الشاب الصايع بتقليد الشاب المحترم
ليحسن من نفسه واخلاقه
, اصبح السائد هو تقليد كل ماهو سئ وقبيح سواء فى طريقة
الكلام او شكل اللبس ا
و اسلوب التعامل مع الغير .. الشتيمة والسب العلني اصبح
فى كل مكان وعلى كل لسان
منقول للامانة ...:nosweat: