> فترة قليلة على انطلاق موقع
> "فيس بوك" الشهير للتعارف على
> شبكة الإنترنت، كانت كفيلة لتهافت
> الملايين من أنحاء العالم على
> المشاركة في الموقع خصوصا ان من
> السهل على أي مشترك الوصول للمئات
> من الجميلات
> ( ذى الاء حبيبة قلبى مثلا كل سنة
> وهى طيبة عشان عيد ميلادها كان
> امبارح )، ولكن المسألة لا تتوقف
> على الجميلات فحسب . فثمة شكوك حول
> استفادة إسرائيل من الكم الهائل
> من المعلومات المتاحة عن
> المشتركين من العالم الإسلامي
> وتحليلها وتكوين صورة
> استخباراتية عن الشباب المسلم .
>
> وهذا الشباب كغيره من شباب العالم
> وجد في هذا الموقع ضالته المنشودة
> حيث يمكنه عبره التعرف على عدد
> كبير من الفتيات من مختلف أنحاء
> العالم.
>
> ولكن الخطير هو أن الشباب المسلم
> يجد نفسه مضطراً دون أن يشعر
> للإدلاء بتفاصيل مهمة عن حياته
> وحياة أفراد أسرته ومعلومات عن
> وظيفته وأصدقائه والمحيطين به
> وصور شخصية له ومعلومات يومية
> تشكل قدراً لا بأس به لأي جهة ترغب
> في معرفة أدق التفاصيل عن عالم
> الشباب المسلم..
>
> وتجربة إسرائيل في الاستفادة من
> التكنولوجيا المعلوماتية لا تخفي
> على أحد، فأجهزتها الأمنية
> والمخابراتية صاحبة باع طويل في
> هذا المجال وثرية بطريقة تجعلها
> قادرة على جمع ما تريد من معلومات
> في أي وقت عن الشباب المسلم الذي
> يشكل النسبة الأكبر ويعد الطاقة
> في أي مواجهة مستقبلية. وليس
> الحديث عن شكوك أو تخمينات بل
> حقيقة دامغة وأن غابت تفاصيلها
> وأسرارها، لكن هل يمكن أن نتخيل أن
> نكون جميعا »جواسيس« دون أن ندري
> وأن نقدم معلومات مهمة للمخابرات
> الإسرائيلية أو الأميركية دون أن
> نعرف أننا نقدم لهم شيئاً مهما ؟
>
> هذه هي الحقيقة فالأمر أصبح سهلا
> حيث لا يتطلب من أي شخص سوى الدخول
> إلى الإنترنت وخاصة غرف الدردشة،
> والتحدث بالساعات مع أي شخص لا
> يعرفه في أي موضوع حتى في الجنس
> معتقدًا أنه يفرغ شيئا من الكبت
> الموجود لديه ويضيع وقته ويتسلى،
> ولكن الذي لا يعرفه أن هناك من
> ينتظر لتحليل كل كلمة يكتبها أو
> يتحدث فيها لتحليلها واستخراج
> المعلومات المطلوبة منها دون أن
> يشعر هذا الشخص أنه أصبح جاسوسا
> وعميلا للمخابرات الإسرائيلية أو
> الأميركية، هذه الحقيقة نشرتها
> (مجلة إسرائيل )اليهودية التي تصدر
> في فرنسا منذ فترة قصيرة حيث نشرت
> ملفا عن عملاء الإنترنت الذين
> يشكلون اليوم
> إحدى أهم الركائز الإعلامية
> للمخابرات الإسرائيلية
> والأميركية على حد سواء.
>
> وفي الملف معلومات في غاية
> الأهمية والخطورة عن أحدث طرق
> للجاسوسية تقوم بها كل من
> المخابرات الإسرائيلية
> والأميركية عن طريق أشخاص عاديين
> لا يعرفون أنهم يفعلون شيئا خطيرا
> بل يفتحون الإنترنت وبالتحديد
> صفحات الدردشة الفورية لقضاء
> الساعات في الكلام عن أشياء قد
> تبدو غير مهمة، وأحيانا تافهة
> أيضا، لكنها تشكل أهم المحاور
> التي تركز عليها أجهزة استقطاب
> المعلومات في المخابرات لأنها
> ببساطة تساعدها على قراءة السلوك
> العربي الاسلامي، وخصوصا لدى
> الشباب الذين يشكلون أكثر من 70% من
> سكان الوطن العربي و الاسلامي .
>
> والحكاية كما روتها المجلة بدأت
> في العام 1998 حين اجتمع ضابط
> المخابرات الإسرائيلي (موشيه
> أهارون) مع ضابط آخر أميركي في مقر
> وكالة الاستخبارات المركزية
> الأميركية (سي آي ايه)، لم يكن
> الأمر يعدو اجتماعا روتينيا، بل
> كان الجانب الأميركي يسعى فيه إلى
> الحصول على الحقائق اللوجستية
> التي من عادة المخابرات
> الإسرائيلية تقديمها للأميركيين
> عن الدول التي تطلق عليها إدارة
> البيت الأبيض الدول المارقة، لكن
> الجانب الإسرائيلي كان يبحث عن
> الدعم اللوجستي غير المعلوماتي،
> بل المادي لتأسيس مكتب ظل يعول
> عليه أهارون الذي كان من أبرز
> الوجوه الإسرائيلية المختصة في
> الشؤون
> الأمنية العربية، وكان وراء
> عمليات اغتيال شخصيات فلسطينية في
> تركيا ونيروبى وساحل العاج وتونس
> ودول أخرى أوروبية مثل يوغسلافيا
> وأسبانيا وإيطاليا.
>
:hat::hat: