كيف يفكر آدم ؟
صحوت من النوم ،وكالعادة اطلعت على الرسائل الواردة في هاتفي الخلوي وكانت أول رسالة صباحية تحمل دعوة للانخراط بدورة موضوعها كيف يفكر آدم؟ من أحد المواقع الاستشارية الالكترونية التي أعمل بها كمستشارة اجتماعية، ابتسمت وقلت لا حول ولا قوة إلا بالله!هل نحتاج دورة للتعرف على كيفية تفكير آدم؟ هو منذ بدء الخلق آدم، آدم الذي لا ينسى ولن ينسى بأن حواء هي المخلوقة منه وله، آدم المسكون بالخوف من حواء التي يريدها ضعيفة وفي داخله قناعة متأصلة بأنها الأقوى، آدم لا يفوت فرصة كي يبدو فيها الجنس المسيطر ليس لشيء إلا للتخلص من عقدة الخوف من الأنثى، لكن بعيدا عن التاريخ والأسطورة وقريبا من آدم الوقت الحاضر، كيف يفكر؟ دعوني أشرح لكم وإن ورد ما يستفز أي منكم فأعتذر سلفا وأعدكم بأنني سأتبع الموضوع بمقال آخر بعنوان كيف تفكر حواء؟ من باب المساواة والعدالة، وهي تكاد تتساوى معه في كم العقد النفسية وإن اختلفت الصور.
آدمنا العربي الأب والزوج والابن والأخ والصديق إنسان متعدد الشخصيات، متعدد الرغبات، مزاجي، دائم البحث عن نصفه الآخر الذي لا يجده غالبا،يعاني من تضخم في مفهوم الذات، وعذره في ذلك أن التنشئة الاجتماعية أعطته مزايا غير مبررة سوى بفارق الجنس على الأنثى، في حياته امرأتان، امرأة مطواع يبحث فيها عن صورة أمه وهذه هي القديسة المعطاء، وأخرى قوية تستثير فيه روح التحدي وهي أرض معركته لإثبات رجولته،تلك الضعيفة أو التي لا تحسن مخالفته لا يشكل وجوده معها تعزيزا متواصلا لرجولته، لذا هو يحب ضعفها وطواعيتها ويكرههما في الوقت ذاته، لكنه قد يعوضهما بالبحث عن النقيض.
آدمنا العربي الأب والزوج والابن والأخ والصديق إنسان متعدد الشخصيات، متعدد الرغبات، مزاجي، دائم البحث عن نصفه الآخر الذي لا يجده غالبا،يعاني من تضخم في مفهوم الذات، وعذره في ذلك أن التنشئة الاجتماعية أعطته مزايا غير مبررة سوى بفارق الجنس على الأنثى، في حياته امرأتان، امرأة مطواع يبحث فيها عن صورة أمه وهذه هي القديسة المعطاء، وأخرى قوية تستثير فيه روح التحدي وهي أرض معركته لإثبات رجولته،تلك الضعيفة أو التي لا تحسن مخالفته لا يشكل وجوده معها تعزيزا متواصلا لرجولته، لذا هو يحب ضعفها وطواعيتها ويكرههما في الوقت ذاته، لكنه قد يعوضهما بالبحث عن النقيض.
يصل آدم إلى قمة طموحه في تحقيق ذاته إذا ما استطاع أن يروض امرأة قوية ويخضعها لسيطرته، لكن ولأنه يحب التنويع وملول بطبعه فقد تظهر لديه رغبة في استبدالها، هو يعتقد واهما أن بإمكانه أن يكون محور الكون الذي تلتف حوله مجموعة من النساء يجيد تقمص دور الواعظ والوصي على الشرف الأنثوي ودور الماجن في الوقت ذاته وبحسب اختلاف ظرفي الزمان والمكان، لا يعرف وليس باستطاعته أن يعرف بسهولة أي نمط من النساء يناسبه، لذا فإن أجمل النساء تلك التي لم يرها بعد ونصفه الحقيقي هو ما لم يعثر عليه أيضا، فيه توق متأصل للطفولة، لا يرغب في مغادرة رحم الأم، غير أن طفولته هذه يطلقها هو متى شاء ويبحث عمن تلبي له احتياجاتها ، احتياجات موقوتة ببدء الشعور بتهديد رجولته، لأنه في لحظة من اللحظات لا بد وأن يعود آدم الرجل المسيطر.
قلت أن آدم متعدد الشخصيات، نعم هو كذلك، وتتنوع أنماط شخصياته بحسب المرأة التي تقابله في الموقف، هو مع الأم آدم الابن، مع الزوجة والأخت والابنة آدم الوصي الذي لا يفوت فرصة للتذكير بالمبادئ والقيم ووضع الحدود والتحذير من الممنوعات ، لكنه في ظرف آخر قد يتحلل من كل هذه المعايير ويبيح لذاته تجاوز الحدود دونما شعور بالتناقض ....لأنه آدم.
قلت أن آدم متعدد الشخصيات، نعم هو كذلك، وتتنوع أنماط شخصياته بحسب المرأة التي تقابله في الموقف، هو مع الأم آدم الابن، مع الزوجة والأخت والابنة آدم الوصي الذي لا يفوت فرصة للتذكير بالمبادئ والقيم ووضع الحدود والتحذير من الممنوعات ، لكنه في ظرف آخر قد يتحلل من كل هذه المعايير ويبيح لذاته تجاوز الحدود دونما شعور بالتناقض ....لأنه آدم.
منقول