ع ـواطف زائفة
---------------
أكثر من 15 ألف أمريكي وقعّوا على عريضة عبر الانترنت لإنقاذ كلب عراقي من الموت في بغداد .. مطالبين الجيش الأمريكي بالسماح الى إحدى مجنّداته بالعودة إلى بلادها، ومعها كلبها الذي أطلقت عليه اسم راتشت
حتى المنسق العام للجمعية العالمية للرفق بالحيوان سمع في القصة وفوراً تحرّكت مشاعره ولبس بنطلونه و سافر الى العراق خصيصاً ليقنع قادة تلك المجنّدة بضرورة أن يعود راتشت - الكلب الأسود - معها الى أمريكا .. كما خاطبت ذات الفتاة عضوا في الكونجرس عن ولاية مينوسوتا ليخاطب بدوره وزارة الدفاع بذات الخصوص
ومع ذلك لم ترض المجنّدة ببرغ عن النتائج، فقامت بتأسيس موقع الكتروني اسمه حلمي الأكبر في الحياة لتحشد اكبر عدد ممكن من الزوّار للتعاطف معها .. تتحدّث فيه عن قصة إنقاذ الكلب من حاوية قمامة كانت تحترق، مبينةً أن العراقيين يعاملون الكلاب بقسوة، وعليها ان تحضره معها بأي طريقة
إنهم (يستفزوننا) حقاً!! كل هذا التباكي ، وهذا الحشد، وهذه العرائض، وهذه السفرات، وهذه الـ ع ـواطف المزّيفة .. من أجل كلب وجد في حاوية قمامة .. ترى، ماذا عن مليون طفل عراقي ماتوا أثناء الحصار؟ ماذا عن مليون طفلة قضت بعد الدمار؟ ماذا عن مليون يتيم ومليون لطيم ومليون لاجئ ومليون مقعد .. ماذا عن عبير الفتاة المغتصبة التي أحرقت وبيتها كما تموت الفراشات البريئات ..
الآن فقط تحرّكت مشاعركم تجاه راتشت؟؟
يا ملعون راتشت اللي مصعكو!!
أحمد حسن الزعبي[/B][B] ✎
حتى المنسق العام للجمعية العالمية للرفق بالحيوان سمع في القصة وفوراً تحرّكت مشاعره ولبس بنطلونه و سافر الى العراق خصيصاً ليقنع قادة تلك المجنّدة بضرورة أن يعود راتشت - الكلب الأسود - معها الى أمريكا .. كما خاطبت ذات الفتاة عضوا في الكونجرس عن ولاية مينوسوتا ليخاطب بدوره وزارة الدفاع بذات الخصوص
ومع ذلك لم ترض المجنّدة ببرغ عن النتائج، فقامت بتأسيس موقع الكتروني اسمه حلمي الأكبر في الحياة لتحشد اكبر عدد ممكن من الزوّار للتعاطف معها .. تتحدّث فيه عن قصة إنقاذ الكلب من حاوية قمامة كانت تحترق، مبينةً أن العراقيين يعاملون الكلاب بقسوة، وعليها ان تحضره معها بأي طريقة
إنهم (يستفزوننا) حقاً!! كل هذا التباكي ، وهذا الحشد، وهذه العرائض، وهذه السفرات، وهذه الـ ع ـواطف المزّيفة .. من أجل كلب وجد في حاوية قمامة .. ترى، ماذا عن مليون طفل عراقي ماتوا أثناء الحصار؟ ماذا عن مليون طفلة قضت بعد الدمار؟ ماذا عن مليون يتيم ومليون لطيم ومليون لاجئ ومليون مقعد .. ماذا عن عبير الفتاة المغتصبة التي أحرقت وبيتها كما تموت الفراشات البريئات ..
الآن فقط تحرّكت مشاعركم تجاه راتشت؟؟
يا ملعون راتشت اللي مصعكو!!
أحمد حسن الزعبي[/B][B] ✎