أخبرتك قبلها لا للخيانة
وأن قلبي يمُقت الرحيل والبعاد
فلما جئتني إذا لم تريدي
أن تمكثي في طيات قلبي نهاراَ وسهاد
حذرتك ألافا وتكراراَ أنه
من سافر عن مدني يستحيل أليها يعاد
ألم تحلفي قبلاَ ولسانك يشهد
أنك ستبقي ولن تفرقنا غير عيار رصاص
وأن العمر دوني كحال نارٍ
إن أطفئ لهيبها تصير إلي الرماد
وها أنت أيها الكاذبة تنكثين قسماَ
وبقيا دخان قطارك دل علي ألأبتعاد
ألم صارحك أول لحظات اللقاء
أني أخاف الكذب بلا مبرر ولا مراد
وإذا جاء يوماَ أكتفيت فيه مني
تعالي وأخبريني وأعلني لي حداد
فلست أهاب الصدق وإن أفناني
ولكن الكذب سيف يقتل صاحبه بميعاد
وميعادك قد أتى يجره حبلك القصير
وسيقطعه سيف الصدق الحاد
فإلي متي تتلوي كالدنيا
كلما أزداد لها يوم كذبها يزداد
تذكري قد كنتي شيئاَ في حياتي نادراَ
كالشمس كالقمر كنهرٍ جارٍ في واد
وأنت أردتي أن تُعرضي في سوق الحياة
كقطعة ديكور للمنزل أو كقماش للسجاد
قد كنتي غالية عندي وأحكمي
من قدر ثمنك أنا أم كذب المزاد