الحمد لله ورب العالمين والصلاة والسلام على خير البرية محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه ومن واله....
سبحانه خالق العباد , ومصرف الأرزاق , بيده الخير والملك , سبحانه له الجبروت والملكوت والعظمة ,
سبحان من لا يخفى علية شيء في الأرض ولا في السماء , سبحان من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور,
افتتاحية...
::
إليك حبي....
ما أجمل الحب...وما أحلاه...وماأبهاه...
وخصيصا عندما تخلو مع من تحب....
تبوح له بأسرارك....تطمأن له...تشتاق له في كل حين....
إذا ودعت الحبيب..تنتظر لقياه على أحر من الجمر....
وإذا لقيته...فللمحبين حديث آخر....
:::
:::
كلنا نحب .. نشتاق....حقيقة لا ينكرها أحد...
ولكنها تختلف من فرد لآخر....
نحس بحلاوة الحب أو مرارته....علاقة تدوم وتستمر...
ولكن المحبين يختلفون لا لأشكالهم الجذابة...ولا لمناصبهم الغراء...ولكن...
ولكن لعلاقتهم بمن يحبون...لطريقة حبهم...لكلامهم مع حبيبهم...
مدخل...
:::
قال تعالى: ( فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه، أذلة على المؤمنين، أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولايخافون لومة لائم، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، والله واسع عليم) (المائدة 54).
نعم ....قوم يحبهم الله ويحبونه....
يحبهم باريهم...لعبادتهم له...لطاعته...لإتباع أوامر واجتناب نواهيه....
والافضل من هذا وذاك...لصدقهم بمحبته.....
لوكان حبك صادقاً لأحببته......إن المحب لمن يحب مطيع....
فكم سهروا الليالي شوقاً لمناجاة الحبيب عندما تتشرف السماء الدنيا لنزوله فيها...
وكم بكوا شوقا إليه..حبا له...خوف ِ منه...تعظيما له....
وكم صاموا النهار وقاموا الليل تقرباً إليه.....
تجدهم في طرق الخير سائرين...ولإطعام الطعام باذلين....ولرحمة الضعيف فاعلين...وللطاعات متسابقين....
فلله درهم.....
:::
:::
يحبونه...لخلقه لهم...لتوفيقهم في دروب الخير...لهدايته لهم...لعنايته بهم...
لنعمة العظيمة ذات اليمين وذات الشمال التي أعطاها لهم....
(وإن تعدوا نعمة الله لاتحصوها)....
:::
:::
لله درك إذا تأمل العلاقة بين الله وأحبائه....
ماأجملها وما أزكاها وماأحلاها....
فهي قائمة على أسس من التقوى والإيمان....
مستندة الى صخرة الإخلاص....
كلامها الشهد والعسل....
لا تعرف النفاق ولا تدل مسكنه.....
همهم رضاء الرحمن والفوز بالجنان والعتق من النيران....
لا لمصلحة مؤقتة بمؤقت المصيبة التي أصابتهم....مثل بعض العباد....
إذا ثار عليهم البحر ...وتضاربت عليهم الأمواج من كل مكان وضنو أن لا ملجأ الى الله إلى إليه...دعوه مخلصين له الدين....حتى إذا أنجاهم إلى البر...وحصلوا مأواهم...
انقطع حبل الإتصال...وذهب كان يا مكان....
بل هم أعلى من ذلك وأشرف...يدعون الله رغباً ورهباً....يسارعون في الخيرات....
يتلمسون مرضاته في كل مكان....يدعون اليه, يجاهدون في سبيله ولا يخافون لومة لائم....
:::