ايتها الغالية في اوائل تشرين الباردة اودعتك تأملاتي متساقطة الاوراق
استلهمت من عينيك جراح الخريف وايقنت اني منذ بدات كان يلسعني
صعيق النهاية,ويشدني صوت لا مبالي الى وسط الضجيج المصطنع,
فتغيب فيه اصواتنا كغياب الياسمين اصواتنا التي كانت تهمس فوق
مقاعد الخشب وعلى عتبات المباني وفي جنبات الاروقة هنا وهناك,
وتبقى اعيننا هي صوت الحب الصامت فتخرق حدود الضجيج لتحمل
معها تأوهاتنا واشواقنا الحارقة فعجبا لكبريائنا ما اعنده وعجبا لاحلامنا
كيف تساقطت رغم حرصي على التقاطها.......
منذ بدأت ادركت قساوة الحياه وانانيتها وانا احرص دائما على ان املكها و
استمتع بكل لحظة سعيدة فيها,وانتي بكل صدق احدى هذه الحظات
السعيدة.....
استسمحك عذرا ايتها الغالية ان ايقظت روحك العذراء من غفوتها فلولاها
لما خط قلمي هذه السطور,فان كنتي تدركين عمق الكلمات وعذريتها
وتملكين احساسا مرهفا فلا تقرأيها مرة اخرى.......
هذه مهداة الى زهرة تشرين لكن اتمنى تقييمها من قارئيها....