のلَـ ـهْـ ـلَـ ـبِـ ـهْـの

نحن شعب، نعشق أكل (الفليفلة الحارة) ونحن الشعب الوحيد الذي يملك تعبيرات خاصة عند أكلها

حين تريد أن تتأكد من فاعلية (الفليفلة في الفم) تسأل الذي يشاركك أكل القلاية .. كيف الوضع، وفي الغالب تكون الاجابة: بلهلب

وثمة حركات مصاحبة منها شفط الهواء في الفم ومن ثم (كرع) كوب الماء .. وهذه السلوكات جميعها مرتبطة بما يسمى حالة (اللهلبة)

دعونا نرتب الألفاظ، الأثر الذي تحدثه الفليفله الحاره في الفم هو (اللهلبة) .. ووصف الحالة يتم بكلمة بتلهللب

هل يوجد فائدة غذائية (للفليفلة) اذا اعتبرنا (اللهلبة) هي الفائدة الاولى لفتح الشهية لا اظن وجود اخرى فأنا اجزم انها مجرد مقبلات تساهم في لهط اكبر كمية من الطعام

لهلبني ع الخدين شو هالجساره .. للعلم هناك تداخل بين عملية (الحبحبة) و(اللهلبة) .. ذلك ان اثر حرارة (الفليفلة) يبقى مطولا في الفم وحين تريد ان تصافح ومن ثم تقبل صديقا .. فأنك تنقل اليه جزءاً من (لهلبة) الفليفلة .. وبالتالي لو غنى فارس عوض (لهلبني ع الخدين شو هالجساره) فان الامر سيكون مقبولا ايضا

في طفولتي .. كنت اهرب من ابي حين يتناول (الفليفلة الحارة) .. فحين يقوم بضمنا او تقبلينا تنتقل كل (لهلباتها) الى خدودنا

للعلم هذا الامر غير مرتبط (بالفليفلة الحارة) .. فنحن ايضا حين نشاهد (باسكال مشعلاني) فان الوصف الدقيق لطلّتها على شاشة التلفاز بالفستان الأحمر هو (بتلهلب)

لم تعد اللهلبة مرتبطة بالفليفلة الحارة وباسكال مشعلاني .. حتى الحياة صارت لدينا (بتلهلب)

انا لا اؤمن بما يقال عن ارتفاع الأسعار ولا عن التضخم ولا تباطؤ ارقام النمو .. اؤمن بكلمة واحدة .. من كثرة ما حولنا فان الوضع اصبح (بلهلب)

الحكومات هي الوحيدة التي لا (تتلهلب) .. كونها تأكل (فليفلة حلوة) ..