الشيخ القاضي حسين القلاب، وهو الذي اطلق عليه لقب المبدل ، وحسين القصير، وقد كان هذا الرجل قصيرالقامة جدا وذلك انه لما كان طفلا ظهرت عليه اعراض الموت فدفنوه في مغارة وبعد فترة سمع المارون صوت طفل يصيح ويصرخ ففتحوا عنه ووجدوا الطفل المذعور ، والذي لم ترتفع قامته كثيرا بعد دفنه وغدا بعد زمن قليل قاضي البلقاء كلها واشتهر بتوقد ذهنه وتلهب فؤاده، وهو شقيق شيخ مشايخ بني حسن الشيخ احمد القلاب ابو ربيع الاسمر ، وكان حسين القلاب مع ذلك بطلا صنديدا تهابه الاعادي، وكنت ترى بيته غاص بالاعراب القادمين من كل البلاد لطلب الحق ، ويقال بانه مات عام 1889، وهو من ادخل بني حسن في معركة البلقاء إثر إستجارة ابن عدوان بالشيخ احمد القلاب ، وكان وقتها هو الشوير وصاحب الرأي السديد، وهو ابن عبد القادر ابن الشيخ حسين بن علي بن ابراهيم بن موسى بن عمش بن حسن بن محمد بن عبدالله. علما بانه اعقب أبن واحد اسمه سالم وسالم اعقب توهان، وتوهان اعقب بنت اسمها نوشة وانجبت بنت اسمها سعده، توفاها الله سبحانه وتعالى عن عمر يناهز الثمانين عام 2007، وانقطعت سلالته، من الذكور .
وتولى القضاء من بعده الامير عواد القلاب، وتقول العرب عنه انه قاضي القضاة في شرقي الاردن، وعامود البلقاء ، وهو كريم النفس ندي الكف فارس مغوار ايام الحروب ، ويعد ايضا قاضيا لبني صخر فالاعراب كلها تتقاطر اليه لرفع الدعاوي واظهار الحق، وكان الامير عواد بن قلاب قد درس في اسطنبول واحتصل على اجازة في القانون ، وقام بمنحه السلطان عبد الحميد الثاني لقب أمير ، وتوفي عام 1917 .
حسين القلاب