أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في JO1R FORUM | منتديات شباب و صبايا الأردن، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

أكرهك يا........ أمى

-------------------------------------------------------------------------------- قصــةلا تندرج تحت قائمــة القـصص و أحـــداثيشيـب لها رأس الطفــ



11-10-2008 11:38 صباحاً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 19-09-2008
رقم العضوية : 14,754
المشاركات : 216
الجنس :
قوة السمعة : 2,369
--------------------------------------------------------------------------------


قصــة .. لا تندرج تحت قائمــة القـصص
و أحـــداث .. يشيـب لها رأس الطفــل
و تكفـــهر له وجوه الخـــــــلائـق

قبـــل أن أكمـــل .. أقســـم ..
بأن القصــة .. حقيقـــية

و ليست قصة لمسلسل درامي .. أو فلم تراجيدي
هي حقــا ً حدثت ..

..×..

و ستعـــرفون الآن أحداثهـــا

..×..

آه .. لفظـــتها ..
و آهـاات متـواليـة .. لم تعرف معنــى الــراحة .. لم تعــرف معنــى الأمــان
لم تحـظى بمعنـى الطفـــولة .. تدُمـرت قبـل أن تكتـــمل ..
فتــاة صغيــرة .. رسمت لنفســها أحلاما ً كبيــرة ..
و لكـــنها ما لبثـت أن تجــرعت شتى أنواع العــذاب ..
عـــاشت ما لا يقـــدر الرجــل على عيـشه ..
عـاشت الخــوف .. عــاشت الرعب .. عــاشت العذاب ..

..×.. عــــاشت حيــاة ميتـــة ..×..

إن كنتــم قـادرين على المتــابعـة .. فأرجــوكم أمسكــوا دمـوعكــم ..
فلا أريــد أن أسبب لكــم دمعــة .. فقــد لفظــت عيوني الدموع بشتى أنــواعها ..

..×..

ولــدت تلك الطفـلة الصغيرة >> رؤى << .. و قــد كان مولدها كميــلاد صلة وطيــدة قـوية بين أبويــها ..
قد كــانت فتــاة جميلـة .. رائعــة بمعنى الكلــمة
بيضــاء كقطعـة الثلــج .. ذات عينان فاتحتــان و فم صغيــر رائــع ..
لا أتكلـــم عن فتاة من القصص الخــرافيــة .. هي فتاة حقيقــة ..
عاشـت رؤى مع والــديها بسعــادة في بداية أيــامها و سنينـــها ..
أول كلمــاتها .. كأي طفــل آخــر ..
يقـــولها بفـرح و ابتهـــاج

مــاآما .. بـــاآبا

و فرح الأبويــن فرحا ً لا يــوصف .. يضمـانها و يعانقانهــا و يقبلانها فرحيــن .. و السعادة تغمرهمــا ..
كأي أبــــوين
كبـرت رؤى .. و التحــقت بالمــدرسة .. و كانت في كل يوم تخرج من بوابة المدرســة
تجري مسرعة لتجــد والدها بانتـــظارها
لحـــظات .. رائـــعة
تغمـــر كل طفلة .. بالفــرح
و لكــــن .. ربــما القصـــة فــي البـــداية

فقـــط .. البـــــدايــة

في يــوم دخــلت رؤى المـــنزل .. بعد أن أوصلــها سائـق العائلة
فأمهــا أصبحت مشغــولة .. و والــدها لديه الكثيــر من الأعمــال و الاجتمــاعات التي تمنعه من أن يلقاها في المدرسة ..
و يستقبلها كمــا اعتــادت ..
دخلــت .. و فــوجئت بكلــمة .. لــم تعــرف معاناها آن ذاك
كلمـــة .. حفــرت في صميمهــا

..×.. طـــاآلـق ..×..

صرخ بها والدهـا لوالدتهــا ..
* و لكن ما معنــى طالق يا أبـي ؟؟ *
طرقت تلك الجملــة مخيلتهــا .. ما هي طــالق
و لكنهـــا علمت فيما بــعد

طالق بأن أفارق حضــن ماما .. طالق بأن أبقــى وحدي .. طالق بأن لا أرى ملاكي ماما

لمــــــــاااآآذا

كلمــات لفظتــها فتاة ذات 7 سنــوات
و هي تبكـــي و دمــوعها تتســاقط على دميتهــا ..
و هي تنظــر إلى ماما تغــادر مملكتهـــا .. دون أن تلتفــت إليها حتى
دون أن تعــانقهــا كما اعتــادت أن تدفئهــا و تضمهــا بالحنان
دون أن تقــول .. أحبـــك رؤى ..

جرت إلى غرفتهـــا .. و رمت بنفسها على الســـرير .. تجهـــش نفسها بالبـــكاء ..
و تصــــرخ آهاتها

تـــركت على هذه الحـــال .. إلى أن جائتهـــا الصـدمة الحقيقـــية ..
ففـي اليوم التــالي ..
دخلت تلك المـرأة الشــابة المتعطرة المتزكـرشة
بصحبــة والدها ..
و هي ترقبهم متمسكة بالدميــة

علمت أنهــا الوالدة الجديـدة .. ربما أنهــا أحست بشيء من الفــرح
فهي لا تعلم سوى أنها ماما جديــدة
و ذهبت لتعــانقها ..
والدة جديـدة ..
ستحبـــها .. ستهتم بهــا .. ستلعب معهــا .. ستداعبها و تداعب قلبهــا المرهف

هــذا ما طرأ على تفكيـر تلك الصغيــرة ..

و لكــن منذ جاءت .. تلك الشـابة
شيئا فشيئا .. منعتها من زيارة بيت عمهــا .. قد كانت تهوى الذهــاب إليهم
و تعتبــرهم إخوتها و أخواتها اللذين لم تلدهــم أمها

لقـــد بدات تلك الأفعــى ترسم و تخطط
ثــــم بدأت تحيــك شباكهــا .. و الأب قد انشغــل كثيرا في عملــه
فلا يدخــل البيت إلا نادرا ً

و في يوم .. بينما كانت نائمــة .. و الأحلام تتــراقص بين أبصارها
استيقــظت على صوت صراخ تلك الأفعــى .. و قامت بكل قسـوة بامساكها من ملابسهــا
ثم سحبتهــا دون رأفة
و نزلت فيها الســـلم .. حتى الطابق السفــلي " السرداب "
و هنـــاك فتحت غرفـة مظلمــة .. لا يوجد فيهــا شي .. فقط الرعب و الذعر المرسوم عليهــا
رمتهــا هناك و أوصدت البــاب عليها .. تاركة إياها وحيدة
تهامس الجدران و حتى الدميــة لم تستطع أخذها ..

ظلــت هناك .. عند الزاويــة و قد ضمت رجلاها إلا صدرهــا .. و عيونها تسكب الدمع الصــامت
بقيت على هذه الحالة .. حتى يحين موعد الغــداء الذي يأتي فيه الوالد
فتخــرجها و تتوعدها بالوعيد إن نطقت بهمــس حرف .. و تخاف الصغيــرة
فلااا تنطق ..
و عندمــا يغادر الوالد المنـــزل بعد أن يكون قد أخذ قيلولة مريحــة ..
تأتي مرة أخــرى تلك الشريرة .. و تأخذ الصغيـرة إلى ذلك الجحــر المخيــف

تصرخ .. و لكن صرخات تتكتــــم بضربات مبرحة
فتصمــت .. و يخيم الانطباق على فمها الصغير

ثم تُرمى في تلك الغــرفة المرعبة الصغيــرة
و تظــل هنــاك .. لااا تخــرج بتاتــا ً ..
حتى اليوم التالــي .. في موعد الغــداء

كان الرعب يخيـــم على قلبها النابض الصغيـــر
و الخـــوف يسيطــر على أركان فؤادها
و محـــاجرها قد أسكبـــت دمعا ً منقطــع النظيـر

تلونت أسفل عيون تلك الصغيــرة الهالات الســوداء
أصبـــحت كالعجــوز الطاعنة بالسن

و هي لاتزال غرة صغيرة
جميــلة لا تخفي الأحزان جمالها الإلهي

توالت الأيـــام .. و الشـــهور .. و السنيـــن أيضا ً
و لا تزال المسكينــة على الحال نفسها

تهامس نفسهــا .. و تسمع الأصـــوات المرعبة في دجى الليل
اعتقـــدت أنها قد أصبحت مجنـــونة ..
لكــن هذه الأصــوات .. تبدو حقــا ً .. حقيقـــية
فعلــمت أنها ربما زوجة أبيها الشريرة ..
و لكنهـــا بدت رجـــولية أكثر ..
أكثــــــر خشونة ..

و هي ليست طفلة كي لا تميـــز ذلك
فعمـــرها الآن 13 عــاما ً
و هي ما تـــزال حبيسة ذلك الجحـــر المظلم

و فــي يوم .. و بعــد أن جفت عينيها من الدمــع
و أصبحــت هزيلــة ..

بينمــا كانت حبيســة تلك الغرفة .. خــرج الوالـــد للعمـــل
و قد كانت هي محبــوسة .. لا ترى والدها
أو تودعــه .. أبدا ً

لــــكن .. ربــما
حــانت .. الخـــاتمة
حان الآن خاتمـــة الألـــم و الالتيـــاع

فربنـــا .. يمهــل للظالم العاصي .. و لكن حاشاهـ أن يهمــل عبده المظلـوم المترجــي

فسبحــان الخالـق .. اضطــر الوالــد إلى أن يعــود إلى المنــزل
ربمــا نسي شيئــا ً مهمـا ً

و يــدخل المنــزل .. ثم يسيــر باتجـاه غــرفته
و ببـــطـئ ..
ببــطئ ..

ليســـمع ماذا

آآآآآآآآه .. أحبــك
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه

و يفتـــح الباب ..
ليتفــاجئ بعـرضه .. يهتـــك
بعـــزته .. تسلــب
بشخص سافل حقيــر .. ينام على وســادته
و يلتحـــف بلحــافه
و الأدهـــى و الأمــّـر .. مع مـــن

مع من ااتمنــــها على عرضه و حاله و اسمه و بيته و ... ابنتــــه ...

مع و بكــل بساطة .. ساقطــة حقيرة

طـــــاآلق .. قالهــا
و طلّق تلك الشريرة .. بعد أن أبـــرحها ضربــا ً

و بينمــا تلك المسكينــة حبيسة الغرفة المظلمــة
فتح البــاب ..
و التفتت مستغـــربة .. فلم يحن موعد الافــراج بعد
لتتـــفاجأ .. بوالـــدها
و قد اغـــرورقـت عينـاه دمـوعا ً
و هو يتأســف منهــا ..

فجـــرت نحوه مســرعة .. و قطرات دموعها تتطــاير خلفها
و عانقتــه بحرارة
و هي تشعر بدفئــه الذي كان قد تجمــــد
أخذت تبكــي بشدة ..
و دون انقطــاع .. أخيـــرا ً ارتاحــت روحها
و عرفت في هذه اللحظــة أنها كرهت أمها الحقيقية التي تركتها
دون أن تسأل عنها حتى ..
كرهتـــها من كل قلبهــا .. فهي ليست هنا الآن
و لا تشعـــر بهــا ..
تلك الأم التي خرجت هي من رحمها .. نستهـــا
و ستنساها هي الآن .. و ستنسى دفئ أحضانها القديــم ..

و انتهـــت بذلك فصــول العــذاب و الآلام
و رفع الوالـــد دعوة قضــائية على تلك السافلــة
لكنها باءت بالفشــل
و لكنها أيضا أخذت ذنب العار الذي ألحقته .. و سجنت بتهمة ارتكاب الفــاحشة
و نفــذ عليها الحكـــم

بعد 7 شهــور من الحادثة
تزوج الوالـــد من امرأة .. أروع من رائــعة .. أروع من تلك الفــاجرة .. و أروع من أمها الحقيقية التي نستهـــا .. و تركتها طوال الفترة السابقة .. غير آبه بحــال ابنتها
كان لتلك المرأة 3 أطفــال ..
أصبحوا كأخوة رؤى و شقيقة
أصبحـــت الحيــاة أروع لها الآن .. مع اخوتهــا الأشقاء و غير الأشقــاء
أصبحـــت و أخيرا .. كالعصفــور المغرد السعيـــد
الذي ينشد سعيــدا ً أغاريــد الصباح مع أشعة الشمس الدافئــة
رؤى الآن .. شابـة رائـعة
ذات 18 ربيـــعا ً
تتطلــــع للالتحـــاق بكليــة طب الأسنــان
و بــذلك ..

تكون قد انتهــت فصــول الحكـــاية ..

..×..

ربـــما أحسســـتم بأنها كالفيــلم الدرامـي .. حقــا ً
لا تبـــدو كقصـة واقعيــة

أبـــدا ً

لكنهـــا للأسف واقعيــة .. و إني وربي لأعرف رؤى
معــرفة ً وطيـــدة

فهـــي أقــرب إلي من الشقيقـــة


أرجــو في الختــام أن لا أكون قد أثقلــت عليكــم .. و أن تكونوا قد تقبلتــم ما قلته
و أسأل ربي أن يوقــف هذا الظلــم الذي نراه

فما ذنب هؤلاء الأطفــال الصغار أن يقاسون كل هذا
و يتعـــذبون عذابا ً .. ربنا أعلم بصـــلابتــه

أحببــت فقــط أن أنتقـــل لكم .. تلك الآه التي خرجت من حنجــرتي
فحقــــا ً .. تألمت لها
و ربنـــا الكريم .. يأخذ حق كل عبد له
و لا يهمـــل عبده


..×..

أشكـــركم على حسن قــرائتكم ..
توقيع :اسد غزة
101257222

look/images/icons/i1.gif أكرهك يا........ أمى
  11-10-2008 02:35 مساءً   [1]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 07-08-2008
رقم العضوية : 12,308
المشاركات : 3,566
الجنس :
قوة السمعة : 30,175,652
ميرسيه كتير
ويعطيك الف عافيه
توقيع :Angel Jordan
kxd58n81ufmh8md3nr7i



1188281737

look/images/icons/i1.gif أكرهك يا........ أمى
  11-10-2008 04:41 مساءً   [2]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 11-10-2008
رقم العضوية : 16,351
المشاركات : 55
الجنس :
قوة السمعة : 6,748
بدك مني ما ابكي بعد كل هاد بصراحة بعرف قصص مؤلمة متل هيك واكتير كمان شكلرا كتير

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
قطعة موسيقة لا تكون لي شيئا (أكرهك) كاسيولينا
0 127 كاسيولينا
ما ردة فعلك لو قال لك شخص ( أنا أكرهك) عاشقة jo1r
14 764 عاشقة jo1r
ما شعورك لو يقولك احد أكرهك... نسيم الورود
8 300 نسيم الورود
&أنا أحبك أنا أكرهك& همس الرياح
18 394 همس الرياح
قسماً بربي أكرهك ... !!! noughty girl
27 693 قطر الندى 2009

الكلمات الدلالية
لا يوجد كلمات دلالية ..









الساعة الآن 03:47 PM