صباح غائم
لن أكرهك كثيرا، وربما لن أكرهك أبدا. وسوف أكتفي حين أراك بالقول للرجال والنساء الذين أراهم كنت أحبه كثيرا ذات يوم، لم أحبب أحدا كما أحببته. كان يأتي مع عتمة المساء إلي شرفة القلب ويغرس وردة. كل أسبوع وردة. ينشر رحيق الحياة في بدني ويذهب .
بهذا الكلام العابر سأصف حبي لك ما دام الحب وصفة عابرة. تمر بالقلب علي عجل تشعله بمثل ما تطفئه، تلملم أذيالها وتختفي. منذ نصف سنة تقريبا، أكثر من ذلك، أو أقل وأنا أرسم سيناريوهات فاشلة لقطيعتنا المرتقبة. أفرد أوراق قلبي علي مرتبة الصالة، وأبدأ تسليحها بالحقد. أستحضر كل امرأة ممكنة لعلاقة مفترضة، فأكتشف أن جميع النساء اللواتي لك مشاريع جاهزة للحب. لكنني أتراجع في اللحظة الأخيرة، وأضحك من نفسي ومنك. رجل يستاهل الحب لا يحب أكثر من امرأة واحدة، وأنت، هكذا اعتقدت، أكثر الرجال أهلا لهذا المشروع الحالم. أزداد ضحكا من نفسي، ومن فكرتي غير المعقولة عنك حين استعرض زميلاتك في العمل أو في الشارع، أو اللواتي يلاحقنك عبر النوافذ، فأعثر علي امرأة واحدة بينهن نسيت فتنتها كانت أنا. أضحك ثانية من نوافذ النساء اللواتي يتركن أكاليل الغار تنزل من نوافذهن الفالتة، لأن الضحك، يا سيدي الجميل والبعيد يحررني من مخاوفي، ورغبتي. من غدرك ووحدتي.من خستك وخيبتي. لا أريد أن أصنف ضمن النساء الخائبات، لأنني أكثرهن تمكنا من الفــــــرح. كل مكان أدخـله أواجه حلقة من الرجال تطوف بشعري وشعري. أنثر الوقت في عيونـــــهم نيــازك سحر وانخطاف. هل توجد نساء كثر مثلي لا يحفلن باحتلالاتهن اليسيرة لقلوب رجال غرباء؟