شارك الأردني محمد قويدر في برنامج «ستار أكاديمي5» وحقق من خلاله شهرة واسعة نظرًا إلى شخصيته الاستثنائية. لم يكن في الأكاديمية مثال الطالب الملتزم، إلا أنه استطاع لفت الأنظار إليه عبر صوته الجميل وأدائه المميز. يعتبر نفسه إنسانا صادقاً ويرى أن الشهرة سلاح ذو حدين. لا يعيش حالة حب راهناً ويتمنى تقديم دويتو مع يارا ونانسي عجرم.
عن تجربته في الأكاديمية وعلاقته بأصدقائه ونظرته الى المستقبل، كانت معه الدردشة التالية.
هل تشعر أنه لولا مشاركتك في برنامج «ستار أكاديمي» ما كنت لتحقق حلمك بأن تكون فنانًا؟
قبل دخولي الى «ستار أكاديمي» قدمت أغنيات عدة لاقت صدىً في الأردن، لكني لم أحقق من خلالها انتشارًا على مستوى العالم العربي. عندما بدأ تقديم الطلبات إلى «ستار اكاديمي» في موسمه الخامس، قررت خوض التجربة وأدركت سلفًا أنه سيحقق لي شهرة كبيرة لأن العالم العربي أجمع يتابعه. كان طموحي دائما أن أكون فنانا معروفاً صاحب صوت وأداء مميزين، والحمدلله سهّلت لي الـ LBC خطواتي الأولى في طريقي الفني.
كيف تقيّم تجربتك في «ستار أكاديمي»؟ وهل أثرّت شخصيتك، التي وصفها البعض بالعدائية، في تصويت الجمهور، ما حرمك من نيل اللقب؟
أولا، جاء الفارق بيني وبين المشترك التونسي نادر قيراط بسيطاً جدّاً، ما يعني أن لدي محبين ومعجبين لم ينظروا الى أدائي في الأكاديمية بطريقة سلبية.
على مدى الأشهر الأربعة التي أمضيتها في داخلها تعلمت الصبر وكنت الوحيد الذي لم يخرج في نزهة، نتيجة العقبات التي واجهتني. استفدت جدّا من الأساتذة فنيًّا سواء في الموسيقى أو تدريب الصوت أو صفوف التمثيل وغيرها. لا أجد أية سلبيات داخل الأكاديمية، على العكس استفدت حتى من التجارب السيئة التي عشتها ولست نادما أبداً.
هل أنت فعلا إنسان مشاغب؟
أنا إنسان صادق ولا أصطنع تصرفاتي. محمد الذي شاهده الناس من خلال اليوميات داخل الأكاديمية هو نفسه في حياته العادية، لا أعرف إذا كان البعض يصنّف الصدق على أنه مشاغبة أو عدائية.
هل أزعجتك تعليقات الصحافة القاسية على سلوكك داخل الأكاديمية؟
(يضحك). انزعجت لأن الصورة التي كوّنتها الصحافة عنّي بعيدة كلياً عن شخصيتي الحقيقية. هناك ظلم تعرضت له، وكان أحرى ببعض الأقلام الصحافية أن يتحسّس جوّ الضغط الذي كنت أشعر به، خصوصاً أنني أدخّن السجائر في حياتي الطبيعية في حين أن التدخين ممنوع داخل الأكاديمية، الأمر الذي زاد من توتّري. لا أدافع عن نفسي، لكن لم أستحق تلك القسوة الكبيرة التي وردت في بعض المقالات.
عندما تشاهد الحلقة النهائية من «ستار أكاديمي» مجدداً، هل تشعر بالندم على تصرّفك عندما انزويت جانباً وبدوت منزعجًا جدا من النتيجة؟
لم أشاهد الحلقة النهائية من البرنامج ولا أريد ذلك. ليس صحيحاً أنني لم أهنئ نادر، كنت أول شخص قدّم له التهاني بالفوز على المسرح وتشهد الكاميرات على ذلك. لم أشعر بالارتياح فانزويت جانبا وهذا حقّي الطبيعي. المفارقة أن الطلاب جميعاً وقفوا الى جانبي لأنهم شعروا في داخلهم أنني كنت أستحق اللقب.
ألا ترى أن نادر يستحقه أيضاً؟
مبروك لنادر، فهو يؤدي اللون الغربي بشكل جيّد وأعتبره صديقًا لي، لكني أتفوّق عليه باللون الشرقي وهو الأساس في البرنامج.
هل ما زلت على اتصال بزملائك، ومن هو الأقرب إليك؟
جميعهم أصدقائي ونتصل ببعضنا من وقت إلى آخر، حتى إن المشترك السعودي عبدلله الدوسري الذي لم يكن على وفاق معي داخل الأكاديمية اتصل بي، كذلك فعلت والدته، وأبديا أسفهما على عدم نيلي اللقب.
كيف هي علاقتك راهناً مع مديرة الأكاديمية رولا سعد؟
أحبّها جدّاً، أدركت أن قسوتها كانت نتيجة خوفها عليّ وعلى مصلحتي، وما زلت على اتصال بها.
لماذا لم تقم وزملاؤك في الأكاديمية بالجولة العربية التي كانت مقررة لكم على غرار باقي الطلاب الذين تخرجوا من «ستار أكاديمي» في السنوات الماضية؟
لا أعرف. تبلّغت أن الجولة أُلغيت ولم أسأل عن الأسباب. أعتقد أنه لم يكن هناك من sponsor للحفلات.
بعد تخرّجك من «ستار أكاديمي» أحييت حفلات عدة منفرداً، صف لنا شعورك بعد احتكاكك المباشر بالجمهور؟ وما هو الفرق بين مسرح ستار أكاديمي والمسارح الأخرى؟
على مسرح «ستار أكاديمي» لم أدرك حجم الجمهور الذي يحبني، لأن لكل واحد منا معجبين أتوا لتشجيعه. أما في الخارج فيختلف الأمر، خصوصاً عندما رأيت أمامي في إحدى الحفلات جمهوراً وصل عدده الى 26 ألف شخص حضروا كلهم لسماعي، ذلك فخر لي ودليل على أنني لم أمر مرور الكرام. أشعر بتواصل غريب مع الناس وأنا واحد منهم.
كيف هي علاقتك مع شركة «ستار سيستم» التي تتعامل معها راهناً؟ وهل من تمييز داخلها بين طلاب «ستار أكاديمي»؟
علاقتي قويّة بها ونحن على تواصل دائم، وهناك مشاريع مشتركة بيننا. أحضر راهناً أغنية سينغل وأنوي تصويرها، وطبعاً سيكون لدي ألبوم غنائي لكني أدرس خطواتي جيّدا وآخذ وقتي في اختيار أغنياتي ليأتي الألبوم على المستوى المطلوب.
مع من تحب التعامل من المخرجين؟
ليس هناك من مخرج محدد. يلفتني المخرج «الشاطر» أو الذي يتّسم عمله بنوع من الغرابة حتى لو لم يكن اسمه معروفا. لا ألهث وراء المخرج الأكثر شهرة.
شاهدناك في البرنامج تكتب وتلحّن، هل من الممكن أن تكون أغنيتك الجديدة من كلماتك وألحانك؟
(يضحك) كل شيء ممكن. طلب فنانون معروفون مني ألحانًا، لكني لا أريد ذكر أسمائهم وأترك الأمر مفاجأة، كذلك طلب مني عدد من طلاب «ستار أكاديمي» أن أتعاون معهم في أعمالهم.
ما الذي يقلقك في الوسط الفني؟
طريقه ليست سهلة. قدم فنانون كثر أغنية ضاربة ثم غابوا لأنهم واجهوا صعوبة في الاستمرار. شخصيًّا، لا اشعر بالارتياح، خصوصا أن الشهرة سيف ذو حدّين وتفقدك بعض الخصوصية، أما الجانب الإيجابي فيها فهو محبة الناس. من جانب آخر، أزعجني كثيراً الصحافي الذي صوّرني في سيارتي وقال إنني أشتري باقة ورد لصديقتي، وذلك ليس صحيحًا. لا أحب تلفيق الأخبار وأفضّل المصداقية.
هل تعيش علاقة حب راهناً؟
كلا. لدي صداقات كثيرة وأنا شخص عقلاني ولا أدخل في علاقة مع أية فتاة، إلا في حال كان لدي شعور صادق تجاهها. لدي معجبات وأتمنى أن أجد شريكة حياتي.
هل سنراك ممثلا قريبا؟
عُرضت عليَّ أعمال سينمائية مصرية، لكني لم أتخذ قراري بعد.
من هو نجمك المفضّل؟
للمرة الأولى أصرّح أن نجمي المفضل هو تامر حسني. لم أتحدث في هذا الامر سابقا كي لا يقال إنني أقلده. نتشابه في الإحساس على ما أعتقد.
لو أتيحت لك فرصة تقديم دويتو مع فنانة معيّنة، من تختار؟
يارا ونانسي عجرم.
ما هي هواياتك بعيدًا عن الفن؟
الرياضة. ألعب كرة السلة وأسبح دائماً وأحب الصيد كثيرًا. أما الموسيقى فتأخد الحيّز الأكبر من حياتي منذ صغري.
ما هي نصيحتك لطلاب «ستار أكاديمي 6»؟
أن يستفيدوا من كل لحظة داخل الأكاديمية، لأنه وقت