[/SIZE]
[SIZE=3]الاردن قصيدة ، الملك مطلعها.. من دم وريده عبدالله منعها.. الجيش عضيده وما حد روعها.. مَن طوّل ايده حنا نقطعها..
هكذا غنت العارضة والصبيحي وسيحان ورددت خلفها عيرا ويرقا لتغني وديان السلط وماحص وتلال وادي السير وبدر الجديدة على النغم الساحر الذي أسر القلوب بمشهد التف فيه ابناء عشائر عباد حول القائد في لقاء جمعهم به يوم امس في العارضة.
صورة يجب أن نستقبلها كما جاءت ..أطفال - بنين وبنات - جاؤوا حاملين معهم رايات وأعلام الوطن ، معطرين برائحته متزينين بصور عبدالله الثاني في أعلى صدورهم ونساء بالملافع والغدف والعصبات حملهن الشوق والمحبة للوقوف على جوانب الطرق وفي الساحات للتشرف بالسلام على ملك احبوه واحبهم وبادلوه الولاء بالعطاء.
هناك حقيقة قد لا نلمسها ولا نراها كل حين ولكننا نتلمس عمقها مع كل مناسبة وكلما تجدد اللقاء حقيقة العمق الحقيقي لحب هذه الأرض ، ولقيادتنا ، ولهذا الشعب الكبير..وفي الداخل حب عميق لرمز هذه البلاد الملك عبدالله الثاني ، وللأرض ، لهذه الهضاب والجبال وإنسانها ، الذي يحمل تاريخاً من التوارث ، ويملك سجلاً حضارياً (ممعناً) في القدم.
الامس كان يوم وفاء ومحبة ، من شعب أحب مليكه وقائده ، هو احتفال جماعي وعفوي ، من دون أن تدعو له وسائل الإعلام ، أو التعاميم الرسمية.. جاء من الناس ، من الآباء والأمهات ، الذين اصطحبوا أبناءهم وبناتهم الى جنبات الطرق والساحات للتعبير عن فرحهم الغامر بزيارة الملك.
إذن جاء الناس من القرى والضواحي والأرياف من البيوت ، من داخل المساكن الشعبية ، من الشوارع التي نقول عنها خلفية ، ومن بيوت نصفها بالبيوت الراقية ، من متوسطي الدخل ، ومن الأغنياء ، وممن أُعطوا رقماً إحصائياً أنهم تحت خط الفقر..
الأمر انطلق عفوياً في العارضة يوم أمس ، شعب عظيم قرر أن يجعل زيارة قائده العظيم مناسبة احتفالية يعيد التأكيد فيها على عمق ولائه وانتمائه فانطلقت الناس من بيوتها ، إلى مواقع مرور جلالته لتعبر عن حبها للقيادة ، والأرض ، وللوطن