اليوم جايبلكم موضوع ياريت نتناقش فيه
هل للحب دواء أو مرض؟
يقول الشاعر:
أعشق الحب ..
وإذا مرضتُ ..
أُريد دواء الحب ..
لا دواء الطب
أنا شخصيا أعتقد أنه مرض غضال ويحتاج الى علاج
وأعتقد أن علاج العشق هو كما
قال ابن القيم رحمه الله في كتابه زاد المعاد في هدي خير العباد 4/275 - في علاج الحب- :
إشعار نفسه اليأس منه -أي من المحبوب- فإن النفس متى يئست من الشيء استراحت منه ولم تلتفت إليه
فإن لم يزل مرض العشق مع اليأس فقد انحرف الطبع انحرافاً شديداً فينتقل إلى علاج آخر، وهو علاج عقله بأن يعلم بأن تعلق القلب بما لا مطمع في حصوله نوع من الجنون، وصاحبه بمنزلة من يعشق الشمس، وروحه متعلقة بالصعود إليها، والدوران معها في فلكها، وهذا معدود عند جميع العقلاء في زمرة المجانين
فإن لم تقبل نفسه هذا الدواء، ولم تطاوعه لهذه المعالجة، فلينظر ما تجلب عليه هذه الشهوة من مفاسد عاجلته، وما تمنعه من مصالحها. فإنها أجلب شيء لمفاسد الدنيا، وأعظم شيء تعطيلا لمصالحها، فإنها تحول بين العبد وبين رشده الذي هو ملاك أمره، وقوام مصالحه
أخوكم المارد الأحمر