استهل الحفل باغنية، تلاها عدد من الأغنيات التي رددها معه الجمهور الفلسطيني مثل أغنية قدس الأوطان الحاصلة على جائزة أفضل أغنية عربية للقدس، وهي من كلمات وألحان الفنان العبداللات.
وقدم العبداللات وصلات تراثية، منها: مرت الأيام، مرعية، لوحي بطرف المنديل مشنشنل برباع، يا عنيّتي يا يابا، شكلت بكلت، موال جدي، يا سعد.
ومن التراث قدم وين ع رام الله ، قبل أن يعيد مرة أخرى أغنية قدس الأوطان بعد أن قام محافظ رام الله د.سعيد أبو علي بتكريم الفنان على خشبة المسرح وتقديم درع باسم المحافظة والسلطة الوطنية الفلسطينية له تقديراً لحضوره وتبرعه بكامل ريع الحفل لدور الأيتام الفلسطينية.
وسبق الحفل مؤتمر صحفي حضره عدد من الإعلاميين والشخصيات، والمستشار الإعلامي للفنان مهند صلاحات، والشاعر محمد عياد الذي رحب بالفنان وبحضوره في مدينة رام الله التي تستقبله اليوم لتستكمل بحضوره استقبالها واحتضانها للفنانين العرب، مضيفا أن الفنان العبد اللات حضر إلى فلسطين ليؤكد أن بقاء الثقافة والفن عاليين في مساحة الوطن الفلسطيني الذي يمتد في عمقه العربي.
ومن جانبه قال الفنان العبداللات أنه بصدد إطلاق أوبريت القدس ، لمناسبة القدس عاصمة الثقافة العربية 2009 ، مضيفا أنه من إنتاجه الخاص، وأن ريعه سيعود على دور الأيتام في فلسطين، وسيوزع على المحطات الفضائية، والإذاعات، وشركات الاتصالات. موضحاً أنه لن يتقاضى أجرا أو مردود مادي عن أي حفل أو نشاط يذكر فيه اسم فلسطين، وأن ريعه سيكون للأيتام فقط.
وبين أن 22 دولة عربية ستشارك في الأوبريت ، من كل دولة أهم وألمع نجم فيها، إضافة إلى مشاركة نجوم رياضيين فيه، وشخصيات ثقافية، ودرامية.
وأضاف أنه سيصور مقاطع من فلسطين (القدس، ورام الله) تكون خاصة بـ الأوبريت ، وأن المشاهد ستكون مختلفة، معربا عن أمله في أن يعرض أوبريت القدس مطلع العام المقبل أو منتصفه.
وقال الأوبريت سيكون مفاجأة، وهذا واجب علينا، وتكملة لمسيرة جلالة الملك عبد الله الثاني لدعم أهلنا وإخواننا في فلسطين .
وأضاف أن القدس مدينة عربية، وعلى الجميع أن يتغنى بها، مشيرا إلى عدم وجود أي شيء يمنعه من الغناء لفلسطين، موجها رسالة إلى الفنانين العرب بضرورة زيارة فلسطين وتحديدا مدينة رام الله بسبب جمالها.
وأعرب العبد اللات عن سعادته لزيارة فلسطين، مبينا أن الأردن وفلسطين شعب واحد لا يفرقهم شيء، وقال أنا قدمت إلى فلسطين، عند شعب عربي، ومن واجب كل إنسان وفنان عربي أن يحضر إلى فلسطين وأن لا يتأخر لحظة واحدة .
وبين أن ما شاهده على أرض الواقع من معاناة، وحواجز عسكرية إسرائيلية، وجدار الفصل العنصري، سينعكس غنائيا في المرحلة القادمة، مضيفا أنه ومنذ بداية مشواره الفني وهو يغني لفلسطين ولشعب فلسطين.
وأشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يزور فيها فلسطين، وأن هذه الزيارة كانت بدعوة من الرئيس محمود عباس، حيث سبق له زيارة فلسطين منتصف التسعينات من القرن الماضي، ضمن فعاليات مهرجان سبسطية، وأحيا فيها حفلاً فنيا كبيرا حضره الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني.