أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في JO1R FORUM | منتديات شباب و صبايا الأردن، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

سلفادور دالي جنون العبقرية وعبقرية الجنون



19-09-2007 11:56 مساءً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 04-07-2007
رقم العضوية : 1
المشاركات : 11,318
الدولة : Jordan
الجنس :
تاريخ الميلاد : 10-7-1986
قوة السمعة : 2,147,483,647
موقعي : زيارة موقعي
250px-Dali

سلفادور دالي
جنون العبقرية وعبقرية الجنون


في الذكرى المئوية لولادته
سلفادور دالي وريادة الحركة السريالية المشاكسة


ما من صفات أطلقت على فنان عالمي معاصر، كانت بحجم ما أطلق على الفنان السريالي سلفادور دالي، في حياته حتى وفاته، فهو إضافة إلى أنه أمير الجنون، ملك الصرعات، محطم التقاليد، عدو الجمال، دالي المهرج، هذه الصفات قد حاز عليها هذا الفنان المتعدد المواهب، الذي أبدع في رؤياه السريالية، وترجمها فناً وفعلاً ودهشاً، حتى الذين هاجموه وكرهوا رسومه، اعترفوا بأنه ترك أثراً فنياً لا يمكن تجاهله أو نسيانه، وبالإضافة إلى أنه رسام، كان أيضاً مصمم أزياء الطبقة الراقية وجواهرها.

سلفادور دالي العبقري المجنون الذي قال: (الفرق بيني وبين أي مجنون هو أنني عاقل). ولد في 11 أيار 1904 في كاتالونيا (إسبانيا) أغنى حياته بالتجارب الفنية. وأحب زوجته (غالا) قبل وبعد وفاتها عام 1983 وبعدها، وهي الحبيبة العشيقة. كان قد سرقها من زوجها الشاعر بول إيلوار ليعيش معها قصة حب منذ عام 1929 وكان اللقاء على شاطئ كاتالونيا فأصبحت غالا بعد ذلك زوجته ونصفه الآخر، ودالي آمن بفكرة الخلود وظل يحملها حتى وفاته بداية كانون الثاني عام 1989.



دالي المتمرد

كان دالي يعدّ نفسه أعظم رسام في تاريخ البشرية، صاحب المخيلة المدهشة، المتميز بشاربه المفتول إلى الأعلى وسرياليته المتفردة، ورؤيته المتوحشة العميقة. ففي كتابه يوميات عبقري بعد كتابه الأول (الحياة السرية لسلفادور دالي) يكشف الحقائق. وأهم ما في سلوك هذا العبقري هو صراحته الفجة وتمرده. ففي عام 1929 وصل دالي إلى باريس، حيث بلغت الحركة السريالية أوجها، وشارك في قمة الحركة المنعقدة آنذاك. وبدأ بكتاباته، وهي الوجه الآخر للوحاته، يدعو فيها إلى تحرر الوعي والتمرد، ثم انضم دالي إلى لائحة السرياليين التي قادها آنذاك أندريه بريتون.

ثم ترك زملاءه في الحركة السريالية لمشاكسته ورفضه الانتماء والانضباط، وكان صدامياً مع الآخرين في تصرفاته وسلوكه وهذا الاستعراض الغريب أدى إلى القطيعة النهائية عام 1940. كان أول سلوك له هو تمرده على العادات والتقاليد الاجتماعية، إذ تعدى اللامعقول وأنتج بعداً فلسفياً خاصاً به، وبرؤية سريالية، يتمتع بها أكثر من غيرها، وجسدها بطابعه الخاص والمتميز، وذلك في تداخل لحظات الوعي مع هذيانه، في أساليب متعددة التعابير، وله في ذلك أكثر من محاولة بين هوجسه الذاتية وأحلامه المرئية الغامضة، كان دالي يجسد الرأي وفق ما يريد هو، منقاداً وراء لحظات اللاوعي، أي الشطحات، فهو مارس طريقته بلا أية حدود أو ضوابط، فكان متقدماً على السريالية بتطرف في تمازج وخليط وتشكيل، وخيال واسع يهذب إلى أبعد مما يتصوره اللاوعي في لحظة الهذيان، واستطاع أن يكتسب عبر تجاربه صفات خاصة به، أكثر من غيره، وظل مواظباً على طريقته هذه حتى وفاته، ولم يكتف بالرسم والكتابة وفن الحفر. وأيضاً شارك في تجربة سينمائية مع لويس بونويل في فيلم (الكلب الأندلسي). وكان هذا المخرج الأقرب إلى مزاج سلفادور دالي وخصوصيته.

من هذيان الرائي إلى الرسم

أخذت أعمال دالي الشهيرة تتكاثر لما يجسد من رؤى في هذيانه، ومنذ بدايته عمل على مبدأ التحريض، مبدأ تخريب الفنون الأخرى وتحطيمها، بكل مدارسها واتجاهاتها، سواء كانت تقليدية، أم كلاسيكية، أم تعبيرية، أم انطباعية، أم رومانسية. وأسلوب الهدم هذا قد شق طريقه من هذه النقطة بالذات، وهو مقتنع ومرتاح لما يفعل. فقد اختار لوحات قديمة ومشهورة معلقة في أهم المتاحف العالمية منذ مئات السنين، وعمل على تقليدها وتشويهها عبر أسلوبه الصاعق بين الهذيان والجدية، ولاقى بذلك لفتة كبيرة من معاصريه لما في هذا الأسلوب من تفاعلات، والذي يعمل على تحطيم المقدس الفني، (كل شيء يجب أن يشوّه وأن يخرج بتعبيرات تحريضية جديدة). وهو الذي كان معجباً بالفنانين الكلاسيكيين القدماء: (ثمة تفاهة لمصادر الوحي لديهم). إنه ساحر الرؤية المجنونة، عمل على تجسيد نفسه وإظهار مشاكساته بأنه من الحكماء وأعقل العقلاء، وكان يمارس طقوسه هذه، وفيها شيء من الغرابة والمحاكاة المقبولة، إذ إن المجتمعات الغربية، كانت تشهر كل سلاح جديد واختراع ورؤية فناً وعملاً، فهذا الجديد الفني أوجد دعاءه السرياليون وجسده سلفادور دالي رسماً في فلسفة خاصة به وهي أبعد من سريالية يمارس فيها طقوسه.

الخلاف بين دالي والشعراء

أخذت السريالية منطلقاتها وفلسفتها من نقطة اللاوعي والتخيل، والحلم والمكوث عند الماورائيات في التأمل الطويل، وهناك نقاط اختلاف عن مفهوم الصوفية، فيما يخص التوحد مع الآخر. وكما جاء في تعريف أندريه بريتون في بيان 1924: (فإن السريالية آلية نفسية محضة، يلتمس بوساطتها التعبير شفوياً، أو كتابياً، أو بأي طريقة أخرى عن وظيفة الفكر الحقيقية، إملاء الفكر في غياب كل رقابة يمارسها العقل، وخارج كل اهتمام جمالي أو أخلاقي). وتنهض السريالية فلسفياً على الاعتقاد، والواقع الأسمى لبعض أشكال التداعيات المهملة حتى ظهورها وبقدرة الحلم العالية. ومن هذا المنطلق أشاع التيار السريالي النزعة الميتافيزيقية، وكما قدمها سلفادور دالي بصرياً من طور اللاوعي حتى بلوغه ذروة الهذيان فعلى الرغم من أن دالي الشديد الخصوصية قد نجح في ذلك، إلا أنه خاصم أصدقاءه، وفي الوقع الذي انتهى فيه السرياليون إلى الماركسية رفض دالي الأيديولوجيات. وما تود أن تصل إليه هذه المقالة هو مناقشة أوجه الاختلاف تماماً عما يقدمه دالي من رؤية بصرية؟ وما هو السبب في مشاكسته وخصوماته مع زملائه؟ هل القضية الخلافية، تكمن في سلوك دالي الذي سلكه في سرياليته؟

ربما هناك سبب آخر في عدم توافق الرؤية السريالية شعراً بما يقدمه دالي، وهنا قد يصح القول بأن الرؤية الشعرية بقيت متحفظة أو خجولة من تطرف دالي في رؤياه. إذن فالرؤية الشعرية سريالياً كانت أقرب إلى منتجها ومنهجتها لتكون أكثر إقناعاً، لما كان سائداً آنذاك. باعتبار أن الحركة السريالية جاءت في جوهرها حركة احتجاج على ما كان سائداً في الحياة من عادات وتقاليد وحروب عالمية، إذ كانت أوربا منشغلة في حربها العالمية الأولى والثانية وما قادت إليه من إنتاج أنظمة فاشية ونازية.

والسريالية في جوهرها طرحت نفسها حركة تغيير في المجتمع. يقول مارسيل ريموند في تعريفه: (تمثل السريالية بالمعنى الواسع، أحدث محاولة للقطيعة مع الأشياء القائمة، وإحلال أشياء أخرى محلها، شديدة الفاعلية والنمو، ترتسم حدودها المتحركة على نحو غير واضح في أعماق الكائن. لم يحدث أبداً في فرنسا من قبل، أن وحدت مدرسة الشعراء بهذه الطريقة، وبهذا الوعي القومي، قضية الشعر، قضية الوجود الحاسمة..) إن أهم ما أنتج شعراً في القرن العشرين، وهو ما أنتجه السرياليون، فالثورة الحقيقية بالنسبة إليهم، هي في انتصار الرغبة.

إذن عملت السريالية على مبدأ البحث عن تفسير مختلف لهذا الوجود في تجاوز التناقضات، برفضهم المنطق. ولم يعد لهم ملجأ إلا في الوسائل. ويرى السرياليون في مسألة الخيال دعامتهم فيما يمكن تحقيقه لإزالة الممنوع الرهيب. يقول أراغون: (إن الخيال وحده هو الفعال دائماً، فلا شيء يضمن لي الواقع، لا شيء يضمن لي أنني لا أبنيه به على هذيان تأويل، لا دقة المنطق، ولا قوة الإحساس). وأراد السرياليون أن يصلوا إلى حريتهم الكاملة، حرية الكتابة، كما يرى موريس بلانشو: (حرية الكتابة مرتبطة بتجارب النوم المغناطيسي) فهذا النوم يلغي كذلك الرقابة التي تعيق الفكر، ويفتح أبواب المدهش وأبوب الحرية. فالسرياليون نفوا في بادئ الأمر الواقع الخارجي، ثم رغبوا في تحويله، وفي ذات الوقت تمسكوا بإعادة تأويله، ثم أخذ شعور التماثل يملي أكثر فأكثر موقفهم إزاء العالم.

كان لفن سلفادور دالي نكهته المتميزة وظهر لنا بهذه الهالة العجائبية بعد تفجر الهذيان الطفولي، إذ استطاع أن يكشف عن الخلل من منظاره الفرويدي لتلك المرحلة لديكتاتوريات متمثلة بهتلر وفرانكو. ومعروف عن دالي أن له موقفاً من العمل السياسي إذ قال: (السياسة أكبر خطأ يرتكبه الفنان، ما من أحد يعرف ما إذا كانت فينوس شيوعية أم فاشية). وهو على عكس (بابلو بيكاسو الذي كان ملتزماً، واتخذ موقفاً واضحاً من الصراع الدائر في الحرب العالمية آنذاك، والحرب الأهلية الإسبانية. وجسد لوحته الشهيرة (الغيرنيكا) كان دالي يحب باريس وهذه المدينة شهدت ولادته الفنية ونجاحه الباهر.

وعلى الرغم من كل ما قيل عن سلفادور دالي، فهذا الفنان سيبقى اسمه مرتبطاً بالسريالية المنفلتة التي أوصلها إلى برجها العاجي، وعمل لها متحفاً ومدرسة فنية على نمط مذهب الرؤيا العميقة، تتفتح رؤياه وهو مغمض العينين، يكشف الغطاء الآخر عن وجه الحقيقة، ظل حتى آخر لحظة يرسم حتى وهو على فراش الموت، مؤمناً بفكرة الخلود وهذا بحد ذاته سريالي الجوهر، وكما صنفه النقاد واحداً من أهم فناني القرن العشرين.
توقيع :JO1R
:no::no::no::no:

look/images/icons/i1.gif سلفادور دالي جنون العبقرية وعبقرية الجنون
  20-09-2007 12:13 صباحاً   [1]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 04-07-2007
رقم العضوية : 8,519
المشاركات : 6,978
الجنس :
قوة السمعة : 87,211,242
يعطيك الف عافيه

وشكرا على المعلومات الحلوه :22::22:
توقيع ::$لحن الحب$:
cfd3c0fef3





Im Your Fuckin Nightmare

look/images/icons/i1.gif سلفادور دالي جنون العبقرية وعبقرية الجنون
  20-09-2007 04:29 صباحاً   [2]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 02-09-2007
رقم العضوية : 862
المشاركات : 3,198
الجنس :
قوة السمعة : 5,228
(الفرق بيني وبين أي مجنون هو أنني عاقل;)
:win::win:
thanx ya man 3la alm3lomat
la t7rmna mn jdedk:nosweat:
:hat:

hala 3ame
توقيع :$$MKK$$
bmfggggggfv9
اذا كان الزمان والانسان ضدي فانا اردني احب التحدي
هلا عمي
mkk_khub@hotmail.com
mkk_khub@yahoo.com

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد




الكلمات الدلالية
لا يوجد كلمات دلالية ..









الساعة الآن 04:46 AM