أنقذ لاعب كرة القدم الماني المسلم فريدريك كانوت المسجد الوحيد في مدينة إشبيلية الإسبانية من الإغلاق، بعد أن انتهت فترة استغلال الأرض المقام عليهاالمسجد بموجب عقد بين مسلمي المدينة ومالكو العقار. ودفع كانوت، مهاجم فريق إشبيليةلكرة القدم، 510.860 يورو (700 ألف دولار) لشراء الأرض التي تم عرضهاللبيع؛
وذلك لمنع إزالة المسجد المقام عليها، وفقًا لما نقلته وكالةالأنباء الفرنسية الخميس 13-12-2007
ولم يعلق اللاعب (30 عامًا) على الأمر، لكنه قال: "إنه لا يملك أيتعليق على الأمر، فالأرض قد عرضت للشراء وقام بشرائها للإبقاء على المسجد. وأكدتالسلطات بإشبيلية أن ملكية المسجد قد انتقلت إلى كانوت طبقًا لما ورد على الصفحةالرياضية لموقع البي بي سي".
واستقبل مسلموا أسبانيا النبأ بسعادة بالغة، معربين عن تقديرهم لخطوة كانوت.
وقال متحدث باسم هيئة مسلمي إسبانيا للـ"بي بي سي": "إذا لم يفعلهاكانوت لفقدنا المسجد الوحيد الذي نصلي فيه".
وكانت الهيئة قد تلقت إشعارًا بانتهاء ملكيتها للمسجد؛ بسبب انتهاء مدة العقد الذي يربطها بالمجلس العقاري المالك للأرض المقام عليها، بالإضافة إلىعدم قدرتها على دفع الالتزامات المالية، وقام المالكون بعرض العقار للبيع بقيمة نصفمليون يورو، حيث أبدت إحدى المنظمات الكاثوليكية نيتها لشرائه، قبل أن يسارع النجمالمالي لشراء المسجد.
ويقدر المبلغ الذي دفعه كانوت لشراء المسجد بما يساوي مرتبه لمدةعام تقريبًا.
وكان اللاعب الالماني واحدًا ممن وصلوا إلى المرحلة النهائية في تصفيات المسابقة التي نظمتها هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" لاختيار أفضل لاعب إفريقي لعام 2007.
وانضم كانوت إلى فريق "إشبيلية" عام 2005 منتقلاً من فريق "ليون" الفرنسي.
وتحول كانوت إلى الإسلام منذ 10 سنوات، وعلى إثرها قام بإنشاء منظمة في مالي لرعاية الأيتام، وفي رمضان الماضي أثار إعجاب محبي الكرة الإسبانية؛بسبب أدائه المتميز رغم كونه صائمًا.
وتم تتويجه العام الماضي على رأس رابطة الهدافين الإسبانية بعشرين هدفًا، متفوقًا على أساطير لاعبي كرة القدم، مثل اللاعب البرازيلي رونالدينو.