بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة اعجبتني ووددت نقلها لكم
/
/
/
/
قال الأصمعى : ضلت ابل لى , فخرجت فى طلبها , أجوب فى البادية فأدركنى التعب, فلجأت الى جنب صخرة استظل بظلها وأرتاح.
وتأملت الصخرة فاذا بيت شعر مكتوب عليها يقول::
أيا معشر العشاق بالله خبروا *** اذا حل عشق بالفتى كيف يصنع؟
فكتبت تحته ::
يدارى هواه ثم يكتم سره *** ويخشع فى كل الامورويخضــــــــــع
وجئت فى اليوم التالى فاذا تحته بيت يقول ::
فكيف يدارى والهوى قاتل الفتى *** وفى كل يوم قلبه يتقطـــــــــع
فكتبت تحته ::
يلوذ بصبر ما استطاع مؤملا *** بأن الذى قد غاب عنه سيرجـع
ثم فى اليوم التالى , وجدت تحت هذا السطر ::
فاذا لم يجد باباً لتفريج همه؟
فأتممت هذا الشطر قائلا ::
فليس له شئ سوى الموت يتفع
وجئت ف اليوم الذى بعده, فوجدت شخصا ميتاً قرب الصخرة وهو يشير باصبعه الى بيت عليها يقول::
سمعنا أطعنا, ثم متنا, فبلغوا *** سلامى الى من كان للوصل يمنع
قال الأصمعى : فرثيت لحاله, ولمت نفسى على هذا الكلام الذى أجبت به على أسئلته, وتعجبت من شدة غرامه وصدق عاطفته واخلاصه ثم صليت عليه, ودفنته الى جانب الصخرة, رحمه الله.