اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
أحبتي في الله لنا في هذهِ الحياة تجارب نمر بها كل يوم ... لنا علاقات نعيشها ...أوناس نتعايش معها .... ولنا في
هؤلاء الأشخاص وجهات نظر تختلف من شخص إلى آخر ... منهم من إذا نظرت إليه رأيت شخصاً عظيماً ذو صخصية
قوية .. مهابة ... وثقة راجحة غير متزعزة مهما واجهت من صعوبات .... وكل ذلك يعود للتربية التي تربى عليها هذا
الشخص ... والسلوك الذي تعامل معه الوالدان به ... بعض العائلات تراقب اولادها في الصغر ... ولكنها تراقبها في
الكبر ... وعند بلوغ سن البلوغ بالتحديد .... وتكون العلاقة قوية ... والصراحة متبادلة ... والثقة موجودة مابين البنت
وأمها والولد ووالده ... وهكذا وعلى هذا الأساس من المفترض أن نربي الأبناء .... وهذا الشيء يحميهم من الوقوع
في المشاكل والمخاطر عند بلوغ سن المراهقة ... ويساعدهم على مواجهة اصحاب النفوس الضعيفة والشريرة
والتخلص من الموقف بمصارحة الأهل ...
ولكن عندما لاتكون هناك علاقة بين الوالدين والأبناء ... وكانت الثقة مفقدوه فيما بينهم .... كيف لهم من التخلص من
الموقف الذي وقعوا فيه أو المكيدى التي نصبت لهم ... مثلاً : عندما يتحرش شخص ما بالفتاة وليس هناك علاقة ثقة
بين الفتاة والأهل لن تخبرهم بذلك ... وستخاف منهم بأن يتهمونها بأنها السبب وراء ماجرى ... وستكتم الأمر مما
يجعل هذا الشخص يستمر في تحرشمه ومضايقته للفتاة ...
من الممكن ايضاً وفي ظل الظروف التي نعيشها أن تتعرض الفتاة والولد الصغير للتحرش الجنسي من الأقرباء حتى ...
وعندما تكون الثقة موجودة بين الأهل والفتاة أو الولد سيتم التخلص من الموقف وتداركه ... بالمصارحة .. أما إذا كانت
الثقة غير موجودة والكلام ممنوع ... ستقع الفتاة أو الطفل في مأساة .. وربما تنجر وراء مايحدث والأهل في غفلة ...
والسبب عدم الصحبة وفقدان الثقة بين الأهل والأبناء ...
عندها لن تنفعنا كلمات الندم ... وكما يقال كلمة ياليت عمرها ماعمرت بيت ...
لذلك وجب علينا تربية اولادنا على الصحبة والثقة المتبادلة .. وفتح مجال للكلام .. وأن تكون هناك جمعات عائلية
خاصة .... يتم فيها تبادل الحديث .. والكشف عن المشاكل وحلها ...
(( لست آية تتبع .... ولا مثلاً يحتذى ... إنما إنسان أعز نفسه ... فأعزه الله ))