سؤالي : كيف نعبر عن اليوم الوطني ؟
اليوم و اثناء عودتي من العمل تفاجأت بطريقة غير مبتكرة و تكاد تكون تقليدية
للتعبير عن الحب و الفخر بالوطن .
الطريقة لقيت تفاعل شديد من قبل المواطنين و أثارتهم جدا
لدرجة ان البعض فقد زمام نفسه و خرج يتفاعل مع العباقرة الذين طوروا هذه الطريقة
بأسلوب مثير
لا تسألوا عن هذه الطريقة المميزة
سوف اشرحها لكم ببساطة :
أولا : اطلي سيارتك باللون الاخضر و الابيض و نسقها بالطريقة الملائمة لشخصيتك.
ثانيا : تأكد من وجود أشرطة الاناشيد أو الأغاني الوطنية فيها و تأكد ايضا من عمل المسجل و أنه بأعلى مستوياته.
ثالثا : اصبغ نفسك و تنكر بالوان تلائم سيارتك .
رابعا : كون مجموعة كبيرة من الأصدقاء الذين يملكون نفس موهبتك و افكارك.
خامسا : سيروا في الشوراع و الطرقات العامة بأقل سرعة ممكنة أو بالأصح بأبطأ شكل ممكن
ولا يهم ان فاتتك الاشارة المرورية لأكثر من مرة .
سادسا : لا تنسى أن تجعل صوت مطربك المفضل يصدح بحيث تهتز السيارة من مستوى الصوت
إذا لم تستطع أن تهزها انت و اصدقائك و أنتم ترقصون و تطلون برؤسكم من شرفاتها .
سابعا : تأكد من إثارة إنفعال كل من حولك من المتجاهلين لمشاعر فرحتك باليوم الوطني و تجاهلهم تماما .
اليوم الوطني حجة لك أو عليك ؟
الى متى سنظل جاهلين للطريقة السليمة في التعبير و التنفيس عن كبتنا
نتخذ حججا نتعذر بها لسوء سلوكنا
حتى ان البعض لا يعرف التاريخ
ولكنها فرصة سعيدة و شماعة لحماقته فيجب عليه أن يستغلها
و يعلق عليها الجزء البالي من عقليته .
تصرفات كهذه تشب الشجارات بين المواطنين .
تصرفات كهذه قد تتسبب في موت البعض .
تصرفات كهذه لا تليق بشاب مسلم كان صائما طول النهار .
تصرفات كهذه تفرح الشيطان و تغضب الرب
في وقت كانت تصدح فيه المساجد بتلاوات الأئمة كانت شياطين الإنس تتراقص
على معازف شياطين الإنس.
فإلى متى يتعب الكبار لحماية البلاد من الخارج و لا يتوانى الصغار في شلها من الداخل.
فئة قليلة اثارت حنق الكثيرين و ربما جعلت البعض يكره هذه الذكرى الجميلة
بسبب ذكرى سيئة خلدها هؤلاء بموقف الـ لا مبالاة للغير
كلنا نحب الوطن و كلنا نفخر به
ولكننا اختلفنا في طريقة تعبيرنا عن فرحتنا و فخرنا
و الان وبعد تجربتكم للطريقة المذكورة
ماذا ستجربون في السنة القادمة و للذكرى القادمة ؟
أتمنى أن تجدوا طريقة أفضل تكون أقل صخبا و ضررا .
اسفة على الاطالة
و أتمنى أن ينال استحسانكم
دمتم بود