الفيصلي والبقعة .. عودة وتراجع
رغم البداية الحذرة التي شهدتها مجريات الشوط الأول لمواجهة الفيصلي والبقعة والتي خالفت التوقعات ، كان الفيصلي وعبر لاعبه المميز بهاء عبدالرحمن يسجل أحد أجمل الأهداف التي سجلت حتى الآن في البطولة وفي وقت مبكر من دقائق هذا الشوط الذي شهد بعد ذلك حالة من التشتيت في عمليات البناء الهجومي التي حملت العديد من المشاهد المتكررة للكرات المقطوعة حول حدود المنطقة الأمر الذي أبقى المهاجمين بعيدين عن التهديد أمام بوابة مرمى كلا الفريقين.
وبعكس الشوط الأول كان الثاني فالفريقان قدما أداء مميزا تكلل بمشاهد متعددة من الإثارة فالبقعة تخلص من حذره وبدأ مناوراته الهجومية بعدما أحسن خط وسطه الانتشار وكان في امكانه التسجيل مرات عدة خاصة بعدما نجح المهاجم محمد عبدالحليم في تعديل النتيجة في وقت مناسب ، حيث لاحت أمامهم عدة فرص لكسر حالة التعادل لكن سوء التركيز في اللمسة الأخيرة حرمهم من ذلك ، لتشكل هذه الصحوة البقعاوية الحرج للاعبي الفيصلي الذين أعادوا ترتيب أوراقهم الفنية في وقت حرج سارت دقائقه نحو نتيجة التعادل الإيجابي ، فالبرغم من النحس الذي لازم تحركات المهاجم علي صالح إلا أنه نجح في صياغة جملة هدف التقدم عندما مرر كرة بالمقاس على رأس المحارمة الذي لم يتوان في زراعتها في شباك أبو خوصة هدفا لا يرد ، ليكتمل الفرح الفيصلاوي بتسجيل الهدف الثالث عبر قائد العمليات الهجومية الجديد في صفوف الأزرق عصام مبيضين ، ليخرج بعدها لاعبو البقعة نادمين على ما ضاع عليهم من فرص.