أحدّث نفسِي كُل ليلة
“أنا الآن في مكان قريب قريب جداً أوشِك على الوصول أقهر العتمة لآجله سيفرح كثيراً “
أرسل ندآءات قلبي مع الريح
ربّما أرتطمت بخدك
فــَ أنعكس الصوت بإذنك
وسمعتني رُغماً عنّك ربّما..!
حُزن الغيمة على حالي
أرغمها أن تسكب ادمعها مطراً في فصل الجفاف
لـ تهبط ذرآت لهفتِي مرغمَة!
ربّما سكنت الريح يأساً
كـ قلبي اليآئس من عودتك ..
فسقطت مغشياً عليها
لـ تهدأ العآصًفة..
كنت أنا كذلك..
في كُل الإتجآهات
هآجت عاصفتِي شهراً -إلآربعه- تقتفي أثرك كل جزء من الثآنية
شمآلآ بإتجآه عـبرتِي
وحتّى قلبي حيث يرقد حبك بسلآم
كم من مسآحات العذآب قطعتها لأصل إلى شئ منك؟
وأخمد جمرة خوفِي
أقتلع أشوآك الظنون وأغرس شتلآت الوفـاء
للمرة الألف
أظن بأنِي أقترب منك..
قريبة
قريبة جداً
فـ تلفحنّي تيارات سموم حارقة تصفعني بشدة
وترحل…
لـ تترك على خدّي أثأر صفعتها
وأنا أرجوها بـ أن تحرق همّي أولآ
قبل ان تمس أملّي بعوده غائب
وأردد” يا لسموم ليتك تحرق ما بجوفي من هموم“
بلا زآد ولآمأوى
ولآظل أفيئ إليه
جفّت حنجرتّي فلآشئ يرويني
وأنقطعت أصّول الوصل
وتاهت بي طرق العودة…!؟
إلى أين يا أنــا إلى أين؟!
وكل ماحًولي سآكن بلآ حِراك
أتأمل مابقي من أثرك
تتراءى لي ملآمحك سريعاً
أستند إلى ذكًراك وأندفع إليك رغم أوجاعي
يصرخ بي غيآبك:
غبيّة لم ارحل بعد..؟! ياإلهي
كنت أحدّث صحراء نجد عنك
سمعتِ تنهيداتي الصحاري الأخرى
فأستفاقت عوآصفها بحثاً عنك
وهدأت مرة أخرى
رجّع الصدّى يجيب: لآ أحًد هنا
فقط سرآب عابر أو ربّما عابر سبيل..؟!
صحرآء غيابك تطغى على ربيع قلبي
ألتفت يمنّة ويسرة لآشئ بداخلي
يمكنني تحديد معالمه..!
مسآحات شآسعة لآحدود لها بعدك..؟!
لم أصل إلى أي مكان حتّى الآن
ولم استطيع الإستماع إلى أحد حللتني العوآصف..
أسمح لي هذا الصبآح
ان أجثوا على ركبّتي
وأتوسد جذع إنتظار ربّما يكون الأطول
أقف هنا وأغني للظلمة بعد رحيلك
“ شبيه الريح
وش باقي من الآلام
والتجريح
وش باقي من الأحلام
وش باقي من الأوهام
غير اني .. الاقي في هجيرك فيّ
الاقي في ظلامك ضيّ
واوقد شمعتي في الريح
شبيه الريح
اذا تسمح بغيب شوي
ابجمع همي الباقي
وادفن صبري الذابل في أوراقي
و برجع لك اذا باقي بنفسك شي شبيه الريح
أنا مقدر أكدر صفوك العاصف
شبيه الريح
أنا من لي سوى إحساسك الجارف
بقايا زيف أشواقي
سما أمطار أحداقي
شبيه الريح وش باقي ابي أعرف
متى تسكن رياحك
وابي أعرف غرورك هو متى يطلق سراحك وابي أعرف
متى تعصف
متى تعطف
متى تنزف جراحك وابي أعرف
إذا باقي في بحرك موج اكسر فيه مجدافي وابي أعرف
إذا باقي في همك هم ماشالته أكتافي وابي أعرف
إذا باقي في هالدنيا حزن مامرني واستوطن أطرافي وابي أعرف
إذا باقي من المعجز في هالدنيا
سوى العنقاء
والا الغول
والا خلك الوافي
بقايا زيف أشواقي
سما أمطار أحداقي شبيه الريح وش باقي ؟!
سنيني يم
وقلبي المركب المتعب وانت الريح
مجاديفي عذاب وهم
وزادي الوجد والتبريح
وصبري صبر بحّارة
بغوا في اليم محّارة
غشاهم موج كان من الغضب أغضب
وكانوا للهلاك أقرب
لولا كثروا التسبيح شبيه الريح
حبيبي الأصدق الأكذب
عجزت اوصل شواطي طبعك الأعذب
تعبت أنطر في وسط العاصفة
قلب وشعور وعاطفة تعبت أجمع ألم كل الموادع في المواني وأحضن أطيافك تعبت السهد في ليل الشوارع
والثواني تنطر انصافك تعبت الظلم واجحافك شبيه الريح أنا ودي أكدر صفوك العاصف شبيه الريح
أنا كني نسيت إحساسك الجارف
بقايا زيف أشواقي
سما أمطار أحداقي
شبيه الريح كيف أسألك : وش باقي ؟ وأنا الباقي من إحساسي ذرته الريح“