ترى
هل أيقظكِ صفير رياح الحنين من نومكِ ذات ليلة
فاستيقظتي مفزوعة لاشى حولكِ سوى فراغ الفراق
فاستسلمتِ لأنينكِ
ودخلتي في نوبة بكاء لا انتهاء لها
وسرتي في الطريق وحيده
وانتِ تمسكيين يدكِ
وتبتسمي لنفسكِ
وتقضمي تفاحة الأماني
وتمنى قلبكِ المشتاق بصدفة جميلة
تعيد الحياة لكِ وله؟؟
هل فتحتي دفاتركِ المغلقة يوما
وقلبت الصفحات بحثا عن رجل كان يعيش بكِ
ثم قطعتي تذاكر الرحيل
وارتديتي حذاء الغياب
ورحلتي
تاركةً خلفكِ بصمة بعمق البئر تذكركِ كلما أبحرتِ بها
انه ذات يوم كان يقيم كالدم بكِ ؟؟
هل قاومتي عطشكِ يوما
وإمتطيتي خيول الشوق المنهكة
وخرجتي تبحثين عن أيامك المفقودة
وقطعتي طرقات الضياع
وسابقتي جنون الرياح لأيام تتمنبن لو أن الزمان يهديكِ ساعة واحدة منها؟؟
لتصافحي سعادتكِ النائمة في كفوفهم؟؟
هل امسكتي قلمكِ
وكتبتي بإحساسك قصيدة حزينة
ووأد تيها تحت وسادتكِ المبتلة بدموع وحدتكِ
واوصيتي الليل أن يكتم سر الرسالة المؤودة
خشية أن يطارد فضولهم إحساسك المختبى بين حروفها؟؟
هل طرق باب ذاكرتكِ يوم ميلادي
فأغمضتي عينيكِ في زحامهم
واستحضرتي وجهي الحزين عند الرحيل
وقلبي المرتعش رعبا عند الوداع
ورددتي بينكِ وبين صمتكِ:
ترى ماذا فعلت الأيام بقلبه بعد قلبي ؟؟
هل فتحتي اجندة ذاكرتكِ ليلة العيد
ولمحتي بقايا حروف أسمى
وأرقام ضائعة بين السطور
ففكرتي أن تهاتفينى
فخانتكِ جرأتكِ وردعكِ كبرياءكِ
وأجلتي حنينكِ عام آخر
واستقبلتي العيد وحيدة
حزينة كطيور النورس ؟؟
هل زرتي الأطلال بعد رحيلي
وسرتي بين الأشلاء وحيدة
وشممتي عطر ألامس
وتعرقلت قدماكِ ببقايا الأحلام المتهشمة
وجلستي تحدثين البقايا عنى
وتنادين في فراغ الفراق
فلا تسمعي سوى بكاء الامس ؟؟
هل سرتي فوق الشواطئ الحزينة
و تمددتي فوق رمال الحنين
وسافرتي خيالا ألي مدينة الماضي
وتجولتي في طرقات أحلامك
ورجوتي الزمان أن يعود إلى الوراء بأعلى صوتكِ
كي نعيد الحكاية الجميلة من جديد ؟؟
هل امسكتي القلم بحكم العادة
وهممتي بكتابة رسالة حب دافئة
وناديتي كل حروف اللغة
فخانكِ الحرف
وخانكِ التعبير
فمزقتي أوراقك
ومزقكِ إحساسك
وشعرتي أن حزنكِ أكبر من الكتابة ؟؟
هل دخلتي مدينة خيالكِ
وبحثتي عن طفل أحلامنا
وضممتيه إليك بحنان
واشتريتي له لعبة جميلة
واوصيتيه بنفسه خيرا
ووعدتيه انكِ ذات يوم ستعودي أليه لتحتويه بحب
وانتِ أعلم الناس انكِ لن تعودي أبدا ؟؟
هل أحببتي بعدى؟؟
وهل سردتي حكايتى المجنونة معكِ على رجل عاقل
وتضخمت بالعقل وانتِ تصفي له جنون مشاعرى تجاهكِ
وانتشيتي بغرور وانتِ تهتكين ستر رسائلى امامه
وضحكتي باعلى صوتكِ
واشرتي الى الجبال
وانتِ تصفين له حجم ألمى عند الرحيل عنك؟؟
هل نجح احدهم فى احتلالكِ
فتسلل الى قلبكِ على غفلة من قلبى
واطاح بعرشى بكِ
وشرد جحافل احلامى
وجرد اعماقكِ من بقاياى
وازال كل بصماتى وخربشاتى على جدار قلبكِ
وانهى عهدى الجميل بكِ ؟؟
هل خلوتي بنفسكِ فى لحظة الم
وسافرتي فى الدفاتر المغلقة
وابحرتي بين السطور المتبقية
واسترجعتي كل تفاصيل الامس
وسألتي نفسك بانكسار
لماذا إلتقينا؟؟
ولماذا إفترقنا؟؟
فغرقتي بأمواج الحيرة
وتعرقلتي بعلامات الاستفهام؟؟
هل تمنيتي ان تجمعنا صدفة جميلة فى الطريق
لتري ماذا فعلت بى الايام بعدكِ
وارى ماذا فعلت بكِ الايام بعدى
وعلى اى الدروب تقف قلوبنا بعد الفراق
وماذا بكِ منى
وماذا تبقى بى منكِ
فخانتكِ الصدفة
وخذلكِ الطريق؟؟
هل اتخذتي قرار النسيان ذات ذكرى مؤلمة
وتهتي فى صحراء الذكرى تبحثين عن بئر النيسان
ونمتي تحت ظلال الحزن
تحلمي بحلم جديد لايحتوينى
ومدينة دافئة لم أترك آثار قلبى فوق طرقاتها
وحكاية أخرى لم اشاركِ فى تفاصيلها
ولم اترك قطرات عطري الثائره بين صفحاتها؟؟
هل تجولتي فى الأسواق
تبحثين عن هدية رائعة تقدميها لى فى يوم الحب
ووقفتي بين الزهور حائرة
أيهما تنتقى لقلبى
واى الباقات تتركينها على عتبة بابى
ثم تذكرت وانتِ فى طريق العودة اننا فى حالة فراق
فأهديتي الباقة لرجل آخر ؟؟
هل حولكِ الشوق الى فتاة مراهقة
فتجردتي من نضجكِ وعقلكِ
ومررتي حول منزلى ذات ليلة شتائية
واستترتي فى الظلام كى ترينى
وتبللتي بالمطر وانتِ تكتبين اسمى فوق الرمل المبلل
وعدتي تبكين وحيدة
تحدثي الطرقات عن حكاية ماتت
وتدارى دمعكِ من شمس الواقع ؟؟
هل تحولتي الى عصفورة جائعه
وطاردتي اخبارى فى الصحف
كى تعرفي من أحببت بعدكِ
وأى البنات راقصت فوق رفاتكِ
وكم تبقى من حجمكِ فى داخلى
ومامساحة وجودكِ على خارطة قلبى
وهل مازلت أحبكِ بالمقدار ذاته
أم انى القيت بكِ الى رياح الواقع
وأغلقت بوابة الامس خلفكِ الى الأبد ؟؟
هل دفعكي قلبكِ نحوى
واخذتكي قدماكي الى شاطىء البحر
فجلستي فوق الشاطىء وحيدة
ورجمتي البحر بالحجارة
وانصتي الى نحيب الامواج
وإمتلأتي بالغربة
وداخلكِ احساس بالحزن
حين خيل إليكِ ان البحر يسألكِ عنى ؟؟
هل عدتي الى طفولتكِ لحظات قليلة
وكتبتي اسمى بالفحم فوق جدران الحى القديم
ورسمت وجهى فى كراستكِ المدرسية
وسهرتي ليل طفولتكِ
تصنعي لى طائرة ورقية
وتمنى نفسكِ بصباح طفولي
تهدينى به إياها
وتحمل لى نسماته براءة إحساسكِ النقى تجاهكِ
هل طاردكي الشوق يوما كوحش مفترس
ففررتي منه كالجبناء
ودفنتي راسكِ فى تراب الواقع كالنعامة
وجسدتي دور العاقلة بجدارة
واجدتي دور الواقعيه امامهم
وتحدثتي عن الحب باستهتار
ووصفتي العاشقين بالغباء
وحين انهارت مقاومتكِ
بكيتي فوق صدر الواقع كالاطفال ؟؟
هل سرتي فى الزحام بحزن
تبحثين عن وجه رجلاً تشتاقينه
وتنقبي فى زحامهم عن صوت غادركِ كالغرباء
واحتضنتي رعبكِ بارتعاش
حين اكتشفتي ان الوجوه لا تشبهه
وان الاصوات لاتمت له بصلة
وان الاشياء الجميلة لاتشرق فى حياتنا
بعد الغياب مرة أخرى ؟؟
هل فتحتي عينيكِ يوما باندهاش
ولمحت سعادتكِ تتحول الى عصفور صغير
تفرد نحو المجهول جناحيها
وتحلق بعيدا عنكِ
حاملة فى منقارها اجمل ايامكِ
واغلى سنوات عمركِ
وتغيب عنكِ كالحلم
تتلاشى امامك كالسراب ؟؟
هل إلتقيتنى يوما صدفة
فسألكِ قلبكِ عنى بالحاح
فوقفتي أمامى بصمت
ودققتي فى وجهى كى تتعرفي علي
وقلبتي أوراق ذاكرتكِ كى تتذكري أين التقيتينى من قبل
وتابعتي طريقكِ وانتِ تتسائلين بفضول
ترى أين إلتقيته؟؟
ومن يكون؟؟
هل احرقتي جذور ذاكرتكِ يوما
وغيرتي دمكِ
وغيرتي اسمكِ
وبدلتي عنوانكِ
ومسحتي تاريخكِ المؤلم
وخلصتي عالمكِ من البقايا الميتة
واعلنتي حالة الطوارىء فى أعماقكِ
وقررتي ان لا تكوني أنتِ ... أنتِ ؟؟
هل جرفك خيالكِ الى مدن الأمس
فتجولتي فى طرقاتها بحثا عن انفاس رجلً
علمكِ الحب
وعلمكِ الوفاء
وعلمكِ النقاء
وعلمكِ الفرح
وعلمكِ العودة الى سنوات عشقكِ الاولى
وعلمك الحنين الى صدر الأم ؟؟
هل عدتي إلى منزلكِ باكرة
وجلستي بجانب الهاتف
تسترجعين الذكريات
والحوارات
والضحكات
والأصوات
والتفاهات
والحماقات الصغيرة
وسألتي المساء ان ينتظر قليلا
ورجوتي الهاتف ان يهديكِ صوتى ؟؟
هل جرفك طوفان النسيان الى مدن الضياع
فتخبطتي فى محاولات فاشلة لقتل الحب
وطوقتي بذراعيك رجال لايمتون للحب بصلة
فراقصتيهم كالمجنونة
ووعدتهم بالشمس والقمر والنجوم
ثم استيقظتي على صوت قلبكِ المتمرد عليكِ
فعدتي منهم تبكينى تحت مصابيح الندم والحنين ؟؟
هل مازال صوتى ينام فى اذنيكِ
وهل مازالت صورتى عالقة فى عينيكِ
وهل مازال حلمى حلمكِ
وطفلى طفلكِ
والمى المكِ
وضياعى ضياعكِ
أم انه لم يتبقى منى خلفى سوى الموت ؟؟
هل مازلتي تقرأي نزار
كى تعلمك حروفه جنون الحب
ولكى تروض كلماته جموح شرقيتكِ
ولكي تهدى عيني قصيدة لم يكتب مثلها
ولكى تردي على رسائلى العاشقة بعشق أكبر
ولكى تسافري معى الى مدن الخيال
ولكى تراقصينى على اضواء الشموع
ولكى تهدينى سوار الفل
وتطوقي عنقى بطوق الياسمن ؟؟
هل مازلتي مصابه بداء ( الفوضى )
تجمعي فناجين القهوة حولك بكسل
وتنثري بقايا الحلوى فوق الاوراق
وتتركين الاوراق خلفكِ مهملة
وتبعثرين الاشياء حولكِ بطيش
وتنامين فوق أكوام الفوضى
بانتظار رجل يعيد ترتيبكِ ؟؟
هل مازلتي تقفي امام المرآة بغرور
وتبحري فى ملامح وجهكِ
وتحاوري المرآة صباح ومساء
وتتضخمي بالوهم
حين تظني انكِ المرأة الوحيدة فوق الكرة الارضية
وان كل النساء فى قلبى قبلكِ وهم
وكل النساء فى حلمى بعدكِ وهم ؟؟
هل مازلتي تحتفظين ببعض رومانسيتكِ
وتزوري الاطللال كالعشاق القدامى
وتعبثين باوراق الورد
يحبنى
لايحبنى
يحبنى
لايحبنى
ام انكِ فقدتي ثقتكِ بالورد منذ زمن ؟؟
هل مازلتي تحتفظين بذاكرتكِ العاطفية
وهل مازلتي تتذكرين اننى احببتكِ باخلاص وجنون
وانى كنت اخشى على هذا الجنون بجنون
وان العقل كان اكبر عدو لاحساسى تجاهكِ
وان العقل حين طرق بابى
روضت جنونى الثائر
واهديته احساسى الجميل بكِ
واصبحت بعدك رجل عاقل حد الملل؟؟
هل مازلتي تتذكرين رعبى
وذهول عيني
وارتعاش يدى
عند التطرق الى أحاديث الغياب
حين كان الغياب فى علم الغيب
وارتجاف قلبى عند الحديث عن احتمال الفراق
حين كان الفراق مجرد احتمال ؟؟
هل مازلتي تحصدين الرجال كالجوائز العالمية
و تلقى قلوبهم فى غياهب الوهم
وترسلي قميص الاحلام اليهم ملطخا بدم الذئب
وتعودي تجري قدميكِ الى عالمك الخاص
وتخلي بنفسكِ كالصوص الليل
تبكى رجلاً خانك
وصلبك فوق بوابة الذهول
وعلمك الغدر والخوف
فخنتي بعده كل رجال الأرض ؟؟
هل مازلتي تنقبين فى رمال الحب
تبحثين عن مشاعر لاتحق لكِ
وتسرقين إحساس رجل ليس لكِ
ترسمين معه سماء بلا شمس
وشمس بلا نور
وتتجولان تحت شرفات الظلام
وتبحران معا الى اعمق اعماق الخيانة؟؟
ترى؟؟؟
هل مازلتِ على اصراركِ القديم انكِ لاتستحقي كل تلك الضجة
التى احدثتها فى مدينة الحروف خلفكِ؟؟</B>
هل أيقظكِ صفير رياح الحنين من نومكِ ذات ليلة
فاستيقظتي مفزوعة لاشى حولكِ سوى فراغ الفراق
فاستسلمتِ لأنينكِ
ودخلتي في نوبة بكاء لا انتهاء لها
وسرتي في الطريق وحيده
وانتِ تمسكيين يدكِ
وتبتسمي لنفسكِ
وتقضمي تفاحة الأماني
وتمنى قلبكِ المشتاق بصدفة جميلة
تعيد الحياة لكِ وله؟؟
هل فتحتي دفاتركِ المغلقة يوما
وقلبت الصفحات بحثا عن رجل كان يعيش بكِ
ثم قطعتي تذاكر الرحيل
وارتديتي حذاء الغياب
ورحلتي
تاركةً خلفكِ بصمة بعمق البئر تذكركِ كلما أبحرتِ بها
انه ذات يوم كان يقيم كالدم بكِ ؟؟
هل قاومتي عطشكِ يوما
وإمتطيتي خيول الشوق المنهكة
وخرجتي تبحثين عن أيامك المفقودة
وقطعتي طرقات الضياع
وسابقتي جنون الرياح لأيام تتمنبن لو أن الزمان يهديكِ ساعة واحدة منها؟؟
لتصافحي سعادتكِ النائمة في كفوفهم؟؟
هل امسكتي قلمكِ
وكتبتي بإحساسك قصيدة حزينة
ووأد تيها تحت وسادتكِ المبتلة بدموع وحدتكِ
واوصيتي الليل أن يكتم سر الرسالة المؤودة
خشية أن يطارد فضولهم إحساسك المختبى بين حروفها؟؟
هل طرق باب ذاكرتكِ يوم ميلادي
فأغمضتي عينيكِ في زحامهم
واستحضرتي وجهي الحزين عند الرحيل
وقلبي المرتعش رعبا عند الوداع
ورددتي بينكِ وبين صمتكِ:
ترى ماذا فعلت الأيام بقلبه بعد قلبي ؟؟
هل فتحتي اجندة ذاكرتكِ ليلة العيد
ولمحتي بقايا حروف أسمى
وأرقام ضائعة بين السطور
ففكرتي أن تهاتفينى
فخانتكِ جرأتكِ وردعكِ كبرياءكِ
وأجلتي حنينكِ عام آخر
واستقبلتي العيد وحيدة
حزينة كطيور النورس ؟؟
هل زرتي الأطلال بعد رحيلي
وسرتي بين الأشلاء وحيدة
وشممتي عطر ألامس
وتعرقلت قدماكِ ببقايا الأحلام المتهشمة
وجلستي تحدثين البقايا عنى
وتنادين في فراغ الفراق
فلا تسمعي سوى بكاء الامس ؟؟
هل سرتي فوق الشواطئ الحزينة
و تمددتي فوق رمال الحنين
وسافرتي خيالا ألي مدينة الماضي
وتجولتي في طرقات أحلامك
ورجوتي الزمان أن يعود إلى الوراء بأعلى صوتكِ
كي نعيد الحكاية الجميلة من جديد ؟؟
هل امسكتي القلم بحكم العادة
وهممتي بكتابة رسالة حب دافئة
وناديتي كل حروف اللغة
فخانكِ الحرف
وخانكِ التعبير
فمزقتي أوراقك
ومزقكِ إحساسك
وشعرتي أن حزنكِ أكبر من الكتابة ؟؟
هل دخلتي مدينة خيالكِ
وبحثتي عن طفل أحلامنا
وضممتيه إليك بحنان
واشتريتي له لعبة جميلة
واوصيتيه بنفسه خيرا
ووعدتيه انكِ ذات يوم ستعودي أليه لتحتويه بحب
وانتِ أعلم الناس انكِ لن تعودي أبدا ؟؟
هل أحببتي بعدى؟؟
وهل سردتي حكايتى المجنونة معكِ على رجل عاقل
وتضخمت بالعقل وانتِ تصفي له جنون مشاعرى تجاهكِ
وانتشيتي بغرور وانتِ تهتكين ستر رسائلى امامه
وضحكتي باعلى صوتكِ
واشرتي الى الجبال
وانتِ تصفين له حجم ألمى عند الرحيل عنك؟؟
هل نجح احدهم فى احتلالكِ
فتسلل الى قلبكِ على غفلة من قلبى
واطاح بعرشى بكِ
وشرد جحافل احلامى
وجرد اعماقكِ من بقاياى
وازال كل بصماتى وخربشاتى على جدار قلبكِ
وانهى عهدى الجميل بكِ ؟؟
هل خلوتي بنفسكِ فى لحظة الم
وسافرتي فى الدفاتر المغلقة
وابحرتي بين السطور المتبقية
واسترجعتي كل تفاصيل الامس
وسألتي نفسك بانكسار
لماذا إلتقينا؟؟
ولماذا إفترقنا؟؟
فغرقتي بأمواج الحيرة
وتعرقلتي بعلامات الاستفهام؟؟
هل تمنيتي ان تجمعنا صدفة جميلة فى الطريق
لتري ماذا فعلت بى الايام بعدكِ
وارى ماذا فعلت بكِ الايام بعدى
وعلى اى الدروب تقف قلوبنا بعد الفراق
وماذا بكِ منى
وماذا تبقى بى منكِ
فخانتكِ الصدفة
وخذلكِ الطريق؟؟
هل اتخذتي قرار النسيان ذات ذكرى مؤلمة
وتهتي فى صحراء الذكرى تبحثين عن بئر النيسان
ونمتي تحت ظلال الحزن
تحلمي بحلم جديد لايحتوينى
ومدينة دافئة لم أترك آثار قلبى فوق طرقاتها
وحكاية أخرى لم اشاركِ فى تفاصيلها
ولم اترك قطرات عطري الثائره بين صفحاتها؟؟
هل تجولتي فى الأسواق
تبحثين عن هدية رائعة تقدميها لى فى يوم الحب
ووقفتي بين الزهور حائرة
أيهما تنتقى لقلبى
واى الباقات تتركينها على عتبة بابى
ثم تذكرت وانتِ فى طريق العودة اننا فى حالة فراق
فأهديتي الباقة لرجل آخر ؟؟
هل حولكِ الشوق الى فتاة مراهقة
فتجردتي من نضجكِ وعقلكِ
ومررتي حول منزلى ذات ليلة شتائية
واستترتي فى الظلام كى ترينى
وتبللتي بالمطر وانتِ تكتبين اسمى فوق الرمل المبلل
وعدتي تبكين وحيدة
تحدثي الطرقات عن حكاية ماتت
وتدارى دمعكِ من شمس الواقع ؟؟
هل تحولتي الى عصفورة جائعه
وطاردتي اخبارى فى الصحف
كى تعرفي من أحببت بعدكِ
وأى البنات راقصت فوق رفاتكِ
وكم تبقى من حجمكِ فى داخلى
ومامساحة وجودكِ على خارطة قلبى
وهل مازلت أحبكِ بالمقدار ذاته
أم انى القيت بكِ الى رياح الواقع
وأغلقت بوابة الامس خلفكِ الى الأبد ؟؟
هل دفعكي قلبكِ نحوى
واخذتكي قدماكي الى شاطىء البحر
فجلستي فوق الشاطىء وحيدة
ورجمتي البحر بالحجارة
وانصتي الى نحيب الامواج
وإمتلأتي بالغربة
وداخلكِ احساس بالحزن
حين خيل إليكِ ان البحر يسألكِ عنى ؟؟
هل عدتي الى طفولتكِ لحظات قليلة
وكتبتي اسمى بالفحم فوق جدران الحى القديم
ورسمت وجهى فى كراستكِ المدرسية
وسهرتي ليل طفولتكِ
تصنعي لى طائرة ورقية
وتمنى نفسكِ بصباح طفولي
تهدينى به إياها
وتحمل لى نسماته براءة إحساسكِ النقى تجاهكِ
هل طاردكي الشوق يوما كوحش مفترس
ففررتي منه كالجبناء
ودفنتي راسكِ فى تراب الواقع كالنعامة
وجسدتي دور العاقلة بجدارة
واجدتي دور الواقعيه امامهم
وتحدثتي عن الحب باستهتار
ووصفتي العاشقين بالغباء
وحين انهارت مقاومتكِ
بكيتي فوق صدر الواقع كالاطفال ؟؟
هل سرتي فى الزحام بحزن
تبحثين عن وجه رجلاً تشتاقينه
وتنقبي فى زحامهم عن صوت غادركِ كالغرباء
واحتضنتي رعبكِ بارتعاش
حين اكتشفتي ان الوجوه لا تشبهه
وان الاصوات لاتمت له بصلة
وان الاشياء الجميلة لاتشرق فى حياتنا
بعد الغياب مرة أخرى ؟؟
هل فتحتي عينيكِ يوما باندهاش
ولمحت سعادتكِ تتحول الى عصفور صغير
تفرد نحو المجهول جناحيها
وتحلق بعيدا عنكِ
حاملة فى منقارها اجمل ايامكِ
واغلى سنوات عمركِ
وتغيب عنكِ كالحلم
تتلاشى امامك كالسراب ؟؟
هل إلتقيتنى يوما صدفة
فسألكِ قلبكِ عنى بالحاح
فوقفتي أمامى بصمت
ودققتي فى وجهى كى تتعرفي علي
وقلبتي أوراق ذاكرتكِ كى تتذكري أين التقيتينى من قبل
وتابعتي طريقكِ وانتِ تتسائلين بفضول
ترى أين إلتقيته؟؟
ومن يكون؟؟
هل احرقتي جذور ذاكرتكِ يوما
وغيرتي دمكِ
وغيرتي اسمكِ
وبدلتي عنوانكِ
ومسحتي تاريخكِ المؤلم
وخلصتي عالمكِ من البقايا الميتة
واعلنتي حالة الطوارىء فى أعماقكِ
وقررتي ان لا تكوني أنتِ ... أنتِ ؟؟
هل جرفك خيالكِ الى مدن الأمس
فتجولتي فى طرقاتها بحثا عن انفاس رجلً
علمكِ الحب
وعلمكِ الوفاء
وعلمكِ النقاء
وعلمكِ الفرح
وعلمكِ العودة الى سنوات عشقكِ الاولى
وعلمك الحنين الى صدر الأم ؟؟
هل عدتي إلى منزلكِ باكرة
وجلستي بجانب الهاتف
تسترجعين الذكريات
والحوارات
والضحكات
والأصوات
والتفاهات
والحماقات الصغيرة
وسألتي المساء ان ينتظر قليلا
ورجوتي الهاتف ان يهديكِ صوتى ؟؟
هل جرفك طوفان النسيان الى مدن الضياع
فتخبطتي فى محاولات فاشلة لقتل الحب
وطوقتي بذراعيك رجال لايمتون للحب بصلة
فراقصتيهم كالمجنونة
ووعدتهم بالشمس والقمر والنجوم
ثم استيقظتي على صوت قلبكِ المتمرد عليكِ
فعدتي منهم تبكينى تحت مصابيح الندم والحنين ؟؟
هل مازال صوتى ينام فى اذنيكِ
وهل مازالت صورتى عالقة فى عينيكِ
وهل مازال حلمى حلمكِ
وطفلى طفلكِ
والمى المكِ
وضياعى ضياعكِ
أم انه لم يتبقى منى خلفى سوى الموت ؟؟
هل مازلتي تقرأي نزار
كى تعلمك حروفه جنون الحب
ولكى تروض كلماته جموح شرقيتكِ
ولكي تهدى عيني قصيدة لم يكتب مثلها
ولكى تردي على رسائلى العاشقة بعشق أكبر
ولكى تسافري معى الى مدن الخيال
ولكى تراقصينى على اضواء الشموع
ولكى تهدينى سوار الفل
وتطوقي عنقى بطوق الياسمن ؟؟
هل مازلتي مصابه بداء ( الفوضى )
تجمعي فناجين القهوة حولك بكسل
وتنثري بقايا الحلوى فوق الاوراق
وتتركين الاوراق خلفكِ مهملة
وتبعثرين الاشياء حولكِ بطيش
وتنامين فوق أكوام الفوضى
بانتظار رجل يعيد ترتيبكِ ؟؟
هل مازلتي تقفي امام المرآة بغرور
وتبحري فى ملامح وجهكِ
وتحاوري المرآة صباح ومساء
وتتضخمي بالوهم
حين تظني انكِ المرأة الوحيدة فوق الكرة الارضية
وان كل النساء فى قلبى قبلكِ وهم
وكل النساء فى حلمى بعدكِ وهم ؟؟
هل مازلتي تحتفظين ببعض رومانسيتكِ
وتزوري الاطللال كالعشاق القدامى
وتعبثين باوراق الورد
يحبنى
لايحبنى
يحبنى
لايحبنى
ام انكِ فقدتي ثقتكِ بالورد منذ زمن ؟؟
هل مازلتي تحتفظين بذاكرتكِ العاطفية
وهل مازلتي تتذكرين اننى احببتكِ باخلاص وجنون
وانى كنت اخشى على هذا الجنون بجنون
وان العقل كان اكبر عدو لاحساسى تجاهكِ
وان العقل حين طرق بابى
روضت جنونى الثائر
واهديته احساسى الجميل بكِ
واصبحت بعدك رجل عاقل حد الملل؟؟
هل مازلتي تتذكرين رعبى
وذهول عيني
وارتعاش يدى
عند التطرق الى أحاديث الغياب
حين كان الغياب فى علم الغيب
وارتجاف قلبى عند الحديث عن احتمال الفراق
حين كان الفراق مجرد احتمال ؟؟
هل مازلتي تحصدين الرجال كالجوائز العالمية
و تلقى قلوبهم فى غياهب الوهم
وترسلي قميص الاحلام اليهم ملطخا بدم الذئب
وتعودي تجري قدميكِ الى عالمك الخاص
وتخلي بنفسكِ كالصوص الليل
تبكى رجلاً خانك
وصلبك فوق بوابة الذهول
وعلمك الغدر والخوف
فخنتي بعده كل رجال الأرض ؟؟
هل مازلتي تنقبين فى رمال الحب
تبحثين عن مشاعر لاتحق لكِ
وتسرقين إحساس رجل ليس لكِ
ترسمين معه سماء بلا شمس
وشمس بلا نور
وتتجولان تحت شرفات الظلام
وتبحران معا الى اعمق اعماق الخيانة؟؟
ترى؟؟؟
هل مازلتِ على اصراركِ القديم انكِ لاتستحقي كل تلك الضجة
التى احدثتها فى مدينة الحروف خلفكِ؟؟</B>