لماذا يتفنن الناس في التجريح .....في طعن
قلوبنا..إدمائها...لماذا؟؟؟
كلما برأت جراحنا....نكؤها لنا من جديد......مع إختلاف الجارحين.......
هل هي غلطتنا أننا .....نثق فيمن لا يستحقر الثقة؟؟؟
أم غلطتنا أن لنا قلباَ ذهبي ......يعشق....يحب....يثق.......كم من المرات أقسمت أن لا أسلم هذا القلب المتعب...المثخن بالجراح......إلا لمن .....يستحقه..وفي كل مرة أكتشف أنه لا يوجد من يستحقه
وأعود لأتسائل........لا بل لأطلقها ......صرخة ألم...حزن...جراح.....دموع أحرقتني.......لماذا؟؟؟؟
هل هي غلطتي....أنني أحب الأمل ..التفاؤل......أحب الحب........لا أقصد بكلامي هذا الحب ....المجرد بين الرجل والمرأة بل....حتى مشاعر الحب...بين الأصدقاء ....بين الإخوان......بل حتى بين الزملاء
هل أضحى هذا الشعور ....بحب الخير لكل من حولي شعوراَ ....أبلهاََ..مشوهاَََ......يعاقب من يؤمن به بهض الكم الهائل من الطعنات......؟؟؟؟
آه يا قلبي كم ظلمتك..أتعبتك...تسببت في إنهيارك......كم كنت قاسية عندما كنت آمرك بلملمة الجراح.....بالصود...بإحسان الظن بالناس...... يالك من مسكين بل يالي من مسكينة.....
تحسن الظن في كل الناس ........وكل الناس يسيئون.....لها....
لكن إلتمس لي العذر....فأنا ولدت...هكذا بقلب صاف....لا يعرف الحقد...و لا للكره مكان فيه.....تربيت على ذلك...نشأت على حب الخير......صقلني...التقرب من ربي..واتباع تعاليمه...الخوف من عقابه...والرجاء في رحمته.......كل هذه شكلت منك هذا العضو المتعب.....لكن هذه ليست غلطتك...إنها غلطة الناس....الذين أصبحوا أبعد مايكونو عن صفة الإنسان.....عذراَ يا قلبي ......عذراَ.....حتى عندما شرعت أبوبك للحلم المشروع لك به ....بالحب الحلال....بالإستقرار.....بالحضن الدافيء....أوصدت في وجهك الأبواب.......
لكن أعاهدك......عهداَ.....أشهد عليه...رب العباد...من وضعك بين أضلعي......أن أحافظ عليك ولا أعرضك لمثل هذا الألم مرة أخرى....فإن صمدت الآن...فأنا أعرف...أنك لن تصمد مرة أخرى.....
كفانا عذاباَ...كفان جرياَ وراء السراب....آن لنا أن نرتاح...ونخلد للنوم...نعم للنوم...بل للسبات الطويل....فنحن...قد وجدنا في زمن....لا يليق بنا ........
دعنا نوصد أبوابنا.....ونرتق ما تبقى من...أشلاء الروح........وننتظر ...نعم دعنا نسمح لأنفسنا بهذا الأمل ....أن ننتظر من؟؟؟؟.......لا أدري لكن دعنا ننتظر