في ليلـةٍ خيم الظـلآم زوآيآ غُرفتي ،، فوقفـت على نـآفـذتي وتأملـت صـديقي القمـر ،، وَ وددتُ لو أنهُ آمدني بخيطٍ من خيوطه الفضيه ،، ليحنـو علي بقطـرةٍ من ضوئـه ،، وينير قلبـي المظلـم وبصيرتـي العميـآء ،، فضلـلـت متأمـلآ في بقآيآهـ سآبحـآ في خيآلي وسبـحَ بي الخيـآل إلى أن آخذني بعآلمٍ غريب ،، "علـىآ حـآفة النهـر" ،،
:
:
:
فتـآةٌ ليسـت بآنثى هي بـل لو بلـغ الوصـفُ بهـآ لقلـتُ مـلآكـآ حزينـآ ،، جـآلسةً على حـآفة النهـر والحـزنُ مُخيـم على آهـدآبهآ ،، والدمعـة كألمـآسةٌ متربـعةً على وجنتيهـآ ،، صـآمتـةٌ متمتمـةٌ بآحـرفٍ لآ أكـآد آسمعهـآ فأنأ مشغـولٌ بروعـة مفـآتنهـآ رغـم الحـزن الذي تعآيشـهُ ،، فتعثـرتُ بخطـوآتي وكـدتُ أن أسقـط ،، وألتفتـت إلي وقـآلت من هنـآ،، فقلـتُ أنآ تآئهـآ بطـريقي ،،
:
:
:
فقـآلت مالـذي آتـى بكَ إلى هنـآ ،، فقلـتُ القـدر شـآء لي أن آرآكِ وأنـتِ في قمـة سـربآلك رقيقـةٌ وعـذبةٌ رغـم حُزنك ،، فأنـتِ لم تعرفي حقيقـة نفسـكِ أيتهـآ النرجسيـةُ ،، وسـألتهآ لمَ أنـتِ حزينـةٌ ،، فنظـرت في عينـآي وقـآلت أرى شئٌ غريب يدـور بمُخيلتـك ،، ولكـن إعلم يآ تآئه الخطوه فالحـزن هوآ الانسـآن فالانسـآن بلآ حُـزن ليـس بإنسـآن...!!
إشتـد إعجـآبي بهـآ ..فأقسمـتُ ألآ أبرحَ المكـآن حتى أدع ردآء الحـزن يزول عن وجنتيهآ ،، فالحـزن لم يُخلـق لصآحبة العينين المكحلتين النآعستين ،، فسألتهـآ ،، ومـآ سبـبُ حُزنـك ،، فقـآلت حزينـةٌ لأني...
بكل معآني العشق والصفـآء ،، وبعيدآ عن الخيآنةِ والجفآء
أحبـبتُ رجـلآَ كـآن ولآ يزآل دآءآً ودوآء ،، أكـرههُ رغم إشتيآقِ وحنينِ لهُ ،، أتيتُ للدنيآ حالمةً آمـلةً لو أنَ لدي جنآحآن لآطير بهمـآ عندمـآ رأيته ،، فقـد كـآن جذآبآوقـد كنتُ أستمد منهُ تمآسكي وأستشف قرآرآتي ........فصمـتت وأنهـآلت مذرفةً بالدمـوع وقآلت ،، إرحـل عني فقـد كنـتُ قد نسيـتُ وأتيتني وذكرتنـى بمـآ مضـى ،، فخجلـتُ لفضـولي الذي أذرف تلكَ الدموع من عينيهـآ ،، وأحسسـتُ بهآ فقلـتُ لهـآ...
:
:
:
تآبعـي حديثك وأخرجي تلك الثرثرهـ الصآمته من صدرك فأنآ أسمعهآ بقدر مآ أخشآهـآ ،، فقـآلت ومـآ يهمكَ أنتَ ،، فأنت سترحـل كمآ فعـل من سكـن القلـب وتركهُ خاليآ تملؤهُ صرخآت العويل والنحـيب في الليل الطويل ،، فقلـتُ لهـآ تريثي ولآ تتسرعي بالحُكم فقدري آتى بي هنآ وهوآ من سيأخذني من هنـآ ،، ولكِ أن تنصتي لي ولآ تهمسي إلى أن أنهي كلآمي لكِ..وعند إنتهآئي لكِ الحُكم يا ريحآنةٌ متمآيلةٌ ،،
قولي لي من أين لكِ تلك الشفآفية بوجهك وذلك المظهر الاسطوري ،، فعينآكِ تقتلُ من رآئهـآ .. ووجنتيكِ منبتٌ لزهور السوسن .. ومبسمٌ كألوآن الطيف التي يتزين بهآ الافـق بعد دغدغة السمـآء لهُ ..وصـدرٌ يذوب بهُ عقد الؤلؤ إن وضع عليهِ .. وجسـدٌ خمريٌ متمآيلٌ كوردةٌ يشتآق لهآ كلٌ طآئرٌ للوقوف على آغصآنهآ ،، وخصرٌ نحيل كسوآرٍ يلف معصم طفلةٍ ،،
:
:
:
تعآلي إلي ودعيني آعآنُقكِ وبين جوآنحي أُسكنكِ فقبلـةٌ منكِ تبقيني بحُلمي هذآ ،، تعآلي وسأجعل آيآمكِ فرحآ ،، وليآليكِ سعـدآ ،، وسأجعل صدري قبركِ ،، تعآلي وسأزرع على صدركِ حبـآَ سيتغنى بهِ كـل الشعآر ،، وسأكتبُ على شفتيكِ عشـقآَ كمـدآد البحـآر ،، تعالي وسأعطيكِ مفتـآح قلبي وتآريخ اسرآري ،، تعـآلي فسأظل أكتـب عنكِ وأحلم أكثـر وأكثر ،،
:
:
:
فأتتني مسرعةً عينآهآ مليئةُ بشوقٍ وقبلتـني قبلـةٌ لذتهـآ ستبقـى خآلدةً في مُخيلتـي .. فقلـتُ هـل أنتِ سعيـدةٌ آلآن .. فقـآلت وكـأن السعـآده خُلقـت لي وحـدي ،، فقلـتُ لهـآ قد آن الاوآن لرحيـلي .. فأدمعـت عينآهآ وقـآلت كلكم سوآء ،، فقلـت وهـل الاصآبع سوآء...؟
فأجآبتني ولمَ أغريتني بكـلآمك وحيـن تعلقـتُ بك تتركني ،، فقلـتُ لهـآ أنآ أقسمـتُ ألآ ابـآرح المكـآن إلآ وأن أجعل ردآء الحـزن يُزآل عن وجنتيكِ .. وهـآ آنآ ذآ قـد وفيـتُ بقسمي ،، فقـآلت لن أنسى معروفـك فقد جعلتنتي اشعـر بسعـآدةً وعشـتُ آجمـل لحظآتِ بعد مآ كنتُ مفآرقةً حزينةً بكـلآمك فدعني أنا آحبـك ،، فقلـت لسـتُ للحـب أنا فبيني وبينـهُ جبآلٌ وبحـور والقلـب لن يسكنـهُ إلآ من يستحقـهُ ،،
[ بـــوح قلمــي من آعمــآق خيـــآلي ]