ثـرثـره
أُسكُتي يا إِمرَأَه
أُسكُتي عن البَوحِ بِكلماتٍ قَذِرَه
كَرِهتُ فيكِ الثَرثَره
رُخصُكُ وَ تَرَدُدُكِ
على جَميعِ ذُكورِ المَجَرَه
أُسكُتي يا حَشَرَه
يَا صاحِبَةِ النَهدَينِ المُقَشَرَه
عُودي لِزَنازِنِ المُعاشَرَه
حَيثُ شِفاهُ النِساءِ
مُشَقَقَه
حَيثُ أَعضاءُ الذُكورِ سابحِةٌ
وَ النُهودُ مُبَعثَرَه
حَيثُ تَظنُ النِساءُ أَنّ أَجسادَهُنَّ
عَلى أَفواهِ جَهَنَمَ
مُحَرَمَه
وَ أَبوابُ الجَنَةِ لها مُشَرَعه
أُسكُتي يا إِمرَأه
وَ أُذكري فِراشي كَيفَ خَرَجتِ مِنهُ
مُدَرَبَه
كَيفَ كُنتِ تَسقُطي في أَحضاني
مِرآةً مُحَطَمَه
تَلتَقِطينَ الأَنفاسَ
بَعدَ أَن كُنتِ في أَعماقي
مُغرَقَه
كُفي عَن التَكَبُرِ وَ الثَرثَره
عَن إِخفاءِ رائِحَةِ الرِجالِ
بِمَناديلِك المُعَطَرَه
لَا تَنسي أَنَكِ كُنتِ إِحدى طالِباتي
وَ هَل تُنسى يَا غَبِيَةُ
تِلكَ المَدرَسَه
أَلَا تَتَذَكري أُستاذَكِ
يُحَقِقُ رَغباتُكِ
كَأَنَهُ يَقرَأ مِن وَرَقَه
وَ يَنقِشُ النَشوَةَ على شَفَتَيكِ
كَأنّما يَنقِشُ على شَجَرَه
وَ تَتَطايَرينَ رَماداً
وَ يَعلو صَوتُ الَأنينِ وَ القَهقَهَه
كَيفَ تَنسينَ كُلَ ذاكَ يا إِمرَأَه
كَلماتٌ مِن زَبَرجَدِ الشِعرِ
إِبحارٌ بالجَسَدِ
وَ روحٌ للمُغامَرَه
هَكذا الحُبُ عِندي مُحتَكَرٌ
أَكرَهُ فيهِ المُشارَكه
وَ الَآنَ راجِعي مَا تَعَلَمتِهِ
وَأسكُتي عَن الثَرثَرَه
يا صاحِبَةِ النَهدَينِ المُقَشَرَه