سيدي الفاضل ؟
هل جربتَ يوماً أن ترتجف فوق خطِ إستواء أحلامك وتتذكر أنكَ
تركتَ روحاً ربما تهطل عليها الأمطار الآن وحدها فتخاف ..؟
هل وقفتَ أمام المرآة يوماً ورأيتَ وجهها وتجولت في السوقِ يوماً
ولمحتَ وجهها واختفى وفتحتَ روايتك التي لم تكملها بعد فرأيتَ
حروفها ..؟
هل حدث وأن شهق قلبك حين سمع أغنية ذات ذكرى بينكما
فسقطتَ من أعلى السلم و لا تأبه من آلامك إلا إن كان هو قد
فتح الموسيقى ورحل ..؟
أنا يا سيدي جربتُ هذا حين فقدتك
وحاولت كل ليلة أن أمنحني فرحاً
حين أحشرُ صمتي وحديثي بينهم
وأن أرطبَ يُباس الأشياء بعدك
وأن يكونَ قيدَ إرتكازي قلبي فقط بدونك
فلا يعود لـ ذاكرتي قيدٌ إسمهُ أنت
ولا يعود الكتاب بين يدي مهووس برسائلك
ولا يعود التنفس إختناق
ولا أنا أنا
ولا أنت أنت
يا سيدي
فقد كنتُ أظنُ أنني حين أمارسُ نسيانكَ كل يوم
أنني أتغافلُكَ وأنساك
لكنها كانت أمنية يومية تتحول إلى وفاء
يختصرُ دموعي بهدووء